محمد سمحان
شاعر أردني
أخَفُّ مِنَ الفَراشــةِ في الْحُقُــــولِ
بِرِقّتِـــهَا وَبِالْخَصْــــرِ النَّحِيــــــــلِ
وَألْـــوَانٍ تَجَـلّــــتْ فِي ســـــنَاها
مُمَوْسَقـَــةً عَلَى الْوَجْــهِ الْجَمِيــــلِ
جَبِيــنٌ مِثْلُ نُورِ الشَّـمْسِ يُعْشِي
وَجُورِيٍّ عَلَى الْخَـــــــدِّ الأسِيــــلِ
وَمَا خَطَّـتْهُ بـَــــابلُ من حَكـَــايا
وَمَا أجْرَتْــهُ فِي الطَّـرْفِ الْكَحِيـــلِ
كأنَّ السِّحْرَ يَكْمُـنُ في احْـوِرارٍ
ويَسْـــري في مَدى الجَفْنِ الْعَلِيـــلِ
وَأنْفٌ جَمَّعَ العَطَّــــــــارُ فيــهِ
بُخُـورَ الهِنْـدِ فِي زَهْرِ الخَمِـيـــــلِ
وَثَغْـــــرٌ لِلفَرَاوْلَةِ مِنْــهُ حَــظٌّ
وَمَــا لِـلـَمَـــاهُ مِنْ شَـهْـدٍ مَثِيـــــــلِ
فَسُبْحــــانَ الذي سَــوّاهُ وَجْهَا
يَـدُلُّ على الجَمَـــــالِ المُسْتَحِيــــلِ
تَجَــــلَّى اللهُ آيَـــــــاتٍ عَلَيْـهِ
فَطَمْـــأَنَ خَافِقِي وَرَوَى غَلِيِـــــلِي
وَلِاسْمِكِ مِنْكِ بَوْحٌ حِينَ يَسْرِي
مَعَ النَّسَــمَاتِ بِالْمَجْــدِ الأثِيـــــــــــلِ
وَهَلْ كَالغَار مِنْ عِطْــرٍ ذَكِيٍّ
وَهَلْ لِلنَّصْــــرِ عَنْــهُ مِنْ بَدِيـــــــــلِ