من يوميّاتِ "ديكِ الجنّ"/ اتّزان

عبد الكريم أبو الشيح
شاعر أردني
الثلاثاء 17/8/2021:
اليومْ
حضرت وردُ على غير العادةِ متّزنةْ
سألتْ:
هل شاهدتَ الأخبارْ؟
كان مُحيّاها يكتظّ برعبٍ لم أعهدْه بها
لا لم أسمعْ أو أقرأ شيئًا قلتُ لها
لا شيء سوى
منشورٍ لأبي الطيبِ في "الفيس" يقول :
(بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ)
فضحكتُ وعلّقتُ لهُ ب (صديقي الشكّاءْ)
وعلى غير العادة ما ردَّ بشيءْ
قالتْ: دعْ عنك أبا الطيّبْ....
لقد انفجرَ الميناءْ
واحترقتْ غاباتُ السّروِ
وأشجار الزيتونِ على الجهة الأُخرى
هل حوصرنا الآنَ؟
سألتُ
مذ كنّا نطفاً
نحن محاطون بكلّ القهرِ أيا وردُ فهاتي
ذاك الكأسَ هناكْ....
وأشرتُ بعيداً
لكنّي لم أرَها....
كانتْ خرجتْ
وهي تتمتمُ غاضبةً
والكأسُ كما تركتها وردُ هناكْ.