الاستلابُ الفكريُّ العربيُّ وضرورة الفلسفة

 

حمدان العكله

باحث وناقد سوري.

تمهيد:

يمثِّل الاستلاب الفكريُّ حالةً من الضَّعف في الهويَّة والشَّخصيَّة، ممَّا يجعل الفرد مفرَّغًا من خصوصيَّته الذَّاتيَّة المميِّزة له، فتصيبه حالةٌ من العجز والوهن، تعيق التَّقدم المرهون بفاعليَّة الذَّات الغائبة بفعل الهيمنة على ماهيَّتها الأصليَّة، وتطبعها بصورٍ ومفاهيم مستقدَمةٍ ودخيلةٍ على كينونتها، ولا شكَّ أنَّ خلف غياب الذَّات عن الفعاليَّة في الواقع تكمن عمليَّة استلابٍ تبدأ من الفكر لتصل إلى ميادين حياة الإنسان كافَّة، فيغدو مغتربًا عن ذاته، وينفصل عن بيئته وبنيته، ثمَّ يفقد فاعليَّته في الواقع، ممَّا يستدعي ردَّة فعلٍ تعيد الإنسان إلى ذاته، فالدَّعوة لمواجهة الاستلاب في أصلها دعوةٌ هوياتيَّة، بدأت بدعوةٍ إيمانيَّةٍ لاهوتيَّةٍ بروتستانتيَّة (لوثر- كالْفِن)، ثمَّ تحوَّلت إلى آليَّةٍ فلسفيَّةٍ للدِّفاع عن جوهر الإنسان المستلَب، فكانت بداياتها مع فلاسفة العقد الاجتماعيِّ (هوبز- لوك- روسو)، إلى أن تبلورت بشكلها الفلسفيِّ الكامل على يد "هيغل وفيورباخ " ثمَّ "ماركس"، حيث باتت تعبِّر عن استلاب أو اغتراب الإنسان عن نشاطه، وعن منتوجات هذا النَّشاط، واغتراب الإنسان عن الإنسان، واستلاب ماهيَّته كجنسٍ بشريٍّ، ثمَّ تطوَّر المفهوم ليشمل ظلالاً كثيرةً منها السَّلب والتَّدمير كنقيضٍ للإيجاب والبناء، ومنها السَّلب الذي يعني الانتزاع والانخلاع، وأشكالٌ من السَّلبيَّة كالنَّكوص والانطواء، وغيرها...(1).

إنَّ الحديث عن استلابنا الفكريِّ هو بمنزلة تأكيدٍ بأنَّنا نملك فكرًا وتراثًا وحضارةً، وإلَّا لما كنَّا تعرَّضنا للاستلاب، فمعرفتنا أنَّنا في حالةٍ من الاستلاب أولاً، ثمَّ معرفتنا أين مكامن الاستلاب ثانيًا، يُسهِّل علينا معالجة هذه المسألة، وهذه المعرفة هي الطَّريق الأوَّل الذي يقودنا إلى تفعيل ذواتنا؛ لأنَّه يقودنا إلى معالجة الواقع بصورةٍ أكثر موضوعيَّةٍ ومصداقيَّةٍ، إذ إنَّ معاينة الواقع ودراسته تشكِّل أهمَّ خطوةٍ لتجاوز الاستلاب، وأهمَّ عمليةٍ نحو النُّهوض، لذا سنبحث في الاستلاب وماهيَّته، ومعنى ضرورة الفكر الفلسفيِّ.

 

1- إشكاليَّة الاستلاب:

في تشخيص الاستلاب بوصفه إشكاليَّةً، نُدرك أنَّ خضوع الذَّات العربيَّة الطويل تحت هيمنة الآخر المختلف معها في حقبة الوصاية الأوربيَّة علينا، لتهيمن على الثَّقافة العربيَّة ونمط تفكيرها، جعل الذَّات تشعر بحالةٍ من الدُّونيَّة والضَّعف واستمرَّ هذا الانقياد بعد انتهاء عهد الوصاية، وبقيت الذَّات العربيَّة تدور حول نفسها ضمن حلقةٍ مفرَّغةٍ، كما أنَّ هناك استلابًا مرتبطًا بحالة التَّبعيَّة المطلقة للماضي وتراثه الفكريِّ، ولذلك يمكننا الحديث عن شكلين رئيسين للاستلاب الفكريِّ العربيِّ. 

الشَّكل الأوَّل، الاستلاب التُراثيُّ، دعا للعودة إلى التُّراث واستلهام تجاربه النَّاجحة في عمليَّة نهوض البنية الذهنيَّة للمجتمع، فهو يعبِّر عن حالة ردَّة فعلٍ حيال حضارة الآخر المختلف معه، ردَّة فعلٍ انتقاميَّةٍ بالعودة إلى السَّلف، كما أنَّه يقيِّد الذَّات عبر استجرارها إلى التَّاريخ دون مراعاة الفوارق الزمانيَّة والمكانيَّة، "فالاستلاب بهذا المعنى ليس محصورًا في تبعيَّة الغرب، ولكنَّه يمتدُّ ليشمل حالاتٍ أخرى يرد على رأسها الاستلاب للتراث الذي بفعل حدِّة النُّفور من ثقافة الغرب، فقد جعل أصحابه يولونها أدبارهم، ويركنون إلى عطاءات الماضي ويحتمون بما تركه السَّلف للخلف"(2)، فهذا التَّشدق بالتُّراث وجعله مرجعيَّةً مقدَّسةً مطلقةً، دون تعريضه للنَّقد والبحث الموضوعيِّ جعل من الذَّات أسيرةً لماضٍ جامدٍ رافضٍ لكلِّ جديدٍ، كما شكَّك بمصداقيَّة أيِّ منجزٍ حضاريٍّ جديدٍ أو فائدته.

أمَّا الشَّكل الثَّاني، استلابٌ تغريبيٌّ، يُشجِّع على انصهار الذَّات العربيَّة في البوتقة الغربيَّة، وهو مرتبطٌ بشكلٍ كاملٍ بالفكر الغربيِّ، منبهرٌ بحضارته، وراغبٌ بنقلها بكلِّ تفاصيلها إلى واقعنا، دون أيِّ تشكيكٍ بمدى انسجامها مع ظروفنا وبيئتنا المختلفة، وهو رافضٌ لأيِّ نقدٍ يطالها، إنَّ ذلك جعل الذَّات رهينة مصالح الآخر المختلف، فيستخدمها بجعلها تابعةً له، فهذا الانبهار والانقياد للآخر يعمِّق جروح الذَّات المستلَبة، ويُشعرها بدونيَّتها وتأخُّرها، لا سَّيما في ظلِّ ثورة التِّكنولوجيا، إذ إنَّ التِّكنولوجيا رغم نقدها للميتافيزيقيا إلَّا أنَّها ذاتها من تقوم بتعميقٍ ميتافيزيقيٍّ خطيرٍ، حتَّى إنَّها استقرَّت بوصفها عنصرًا من عناصر الضَّرورة في مسبِّبات حركة التَّاريخ وفلسفته، ممَّا جعل الذَّات المستلبَة تشعر باليأس والعجز فتقوم بتدمير نفسها وتدمير الآخرين، لكونها لم تعد قادرةً على مواكبة العصر، وسدِّ احتياجاته الجديدة(3)، وهنا يحصل التَّناقض بين هذا الشَّكل من الاستلاب وبين الواقع غير المستجيب لدعوات التَّماهي مع الآخر، نتيجةً للتَّباين في طبيعة الذَّات وماهيَّتها وبين بنيتها التَّاريخيَّة، وبذلك يستمرُّ التَّصادم والاستلاب بينهما.

إنَّ الرَّدَّ على الشَّكلين الاستلابيين السَّابقين يكون من خلال آليَّة الاستقلال الفلسفيِّ التي تُخرج الذَّات من استلابها بين الـ(نحن) أو الـ(آخر)، وهو شكلٌ توفيقيٌّ اختار الوقوف موقف الوسط في معالجة هذه الإشكاليَّة، فيقبل بالأخذ من التُّراث شريطة أن يثبت فاعليَّته في الواقع بعد أن يتمَّ إخضاعه للنَّقد والتَّمحيص، دون الاكتفاء به وحده، فيجيز الأخذ أيضًا ممَّا هو مناسبٌ من الحضارة الغربيَّة دون التَّماهي معها، في الوقت الذي يطلب التَّركيز على خصوصية الذَّات العربيَّة، ومحاولة النُّهوض بها، واعتماد منهجيَّة الاستقلال الفلسفيِّ للوصول إلى فلسفةٍ خاصَّةٍ أكثر تناسبًا وانسجامًا مع الذَّات، ذلك أنَّ الاستلاب بوصفه مفهومًا هو نقيض الاستقلال، وإنَّ تجاوز الاستلاب يعني أنَّنا نسير نحو طريق الاستقلال الفكريِّ الذي سيقودنا إلى الإبداع الذي يُعدُّ أرقى فاعليَّات الذَّات وأسماها، إذ إنَّ "الاستقلال الفكريَّ شرطٌ أساسيٌّ من شروط النَّهضة"(4)، فالاستقلالُ الفكريُّ هو أساس الاستقلال عن الآخر، لأنَّ ارتهان فكرنا للآخر يعني أنَّه لا يزال موجودًا في ثقافتنا، وما نزال جزءًا من سلطته، ويتحكّم بنا حتَّى في غيابه عن واقعنا العينيِّ، إلا أنَّه حاضرٌ في واقعنا الفعليِّ وفي آليَّة تفكيرنا، فلتجاوز هذا الاستلاب لابدَّ من تحقيق الاستقلال لهذا الفكر، هذا الاستقلال من شأنهِ قيادة عمليَّة النَّهضة، وتفعيل دور الذَّات المستقلَّة لأخذ مكانها في واقعنا.

2- دورُ الفلسفة في فاعليَّة الذَّات:

إنَّ قوَّة الذَّات وحضورها في الواقع يتزامن مع وجود فلسفةٍ مستقلَّةٍ عن أيِّ تيارٍ فكريٍّ اتِّباعيِّ، فلسفةٍ تأخذ بخصوصيَّة الذَّات المستلَبَة وظروف استلابها، فتبثُّ فيها الحيويَّة وروح التَّفرد بذاتها، بوصفها ذاتًا لها مقوِّماتٌ وإمكانيَّاتٌ من شأنها أن تجعلها فاعلةً في الواقع، فتكوّن فلسفةً مستقلَّةً واستجابةً لضرورة الاستنهاض، والفلسفة المستقلَّة خاليةٌ من أشكال الفكر الأيديولوجيِّ الذي يمثِّل نمطًا خفيًّا من الاستلاب الذي يُعيق الذَّات، فتكون استمرارًا إيجابيًّا وإصلاحًا تقدميًّا لكلِّ محاولةٍ سابقةٍ من محاولات النُّهوض بعد تجاوز أخطائها، وتذليل معوِّقاتها، وتكون الفلسفة جوهر هذه النَّهضة وروحها؛ "لأنَّ الفلسفة هي الفكر العقليُّ في أرقى مراتبه وأعمق إدراكاته وأوسع تصوُّراته، أي الفكر الأقدر على معالجة أسئلة الحريَّة والهُويَّة والحقيقة والدَّولة والتَّاريخ، التي لا تزال مطروحةً"(5). إنَّ معالجة هذه الأسئلة هي إجابةٌ عن أسئلة الواقع وعن أسئلة التَّجارب والمحاولات السَّابقة التي استمرَّت من دون إجاباتٍ حقيقيَّةٍ، إذ إنَّ فاعليَّة الذَّات وتحرُّرها من الاستلاب يستلزم بالضَّرورة الفكر الفلسفيَّ؛ ذلك أنَّ الفلسفة هي الأقدر على تقديم الإجابات عن تساؤلات الذَّات، ثمَّ إنَّ الفلسفة ونزعتها النَّقديَّة والعقليَّة خير ضابطٍ لسيرورة الذَّات نحو استعادة فاعليَّتها وتمكينها، كما أنَّ الفلسفة ترتبط بالحضارة، لأنَّ الفكر عِماد الحضارات البشريَّة، "والفلسفة تتأثَّر في نموها، بالوضعيَّة الحضاريَّة التي تنتمي إليها، وتمارس الشُّموليَّة انطلاقاً من تلك الوضعيَّة"(6)، وهي عندما تتأثَّر تؤثِّر كذلك في هذه الحضارة، لأنَّ أبرز سمةٍ للحضارة هي الشُّموليَّة، وكذلك فإنَّ أهمَّ صفةٍ للفلسفة شموليَّتها للبشريَّة، ثمَّ إنَّ الفلسفة وصفتها العالميَّة أو شموليَّتها تساهم في عمليَّة تجاوز الأيديولوجيَّات السَّائدة والمتصارعة، تلك الأيديولوجيَّات التي تتحمَّل جزءًا كبيرًا من إخفاق الذَّات في الخروج من حالة استلابها للآخر؛ لأنَّ الأجوبة عن أسئلة الواقع آنذاك أخذت مسارًا أيديولوجيًّا، والأيديولوجيا لا تجيب عن الأسئلة إلا وفقًا لغائيَّتها ومصلحتها، وبالتَّالي فإنَّ الجواب الأيديولوجيَّ ليس جوابًا شاملًا، والفلسفة وحدها هي مَنْ تملك تلك الأجوبة بصورةٍ موضوعيَّةٍ وواقعيَّةٍ.

إنَّ نزوع الفلسفة نحو العالميَّة يجعلها تتجاوز الأيديولوجيَّات، بل تتجاوز كلَّ الأفكار الجزئيَّة الضَّيقة ذات التوجُّه النَّفعيِّ الغائيِّ التي تكون غايتها تحقيق منفعةٍ مؤقَّتةٍ، والفكر الذي يسعى إلى تحقيق هذه المنفعة لا يسمو إلى الكونيَّة أبدًا، فالواقع العربيُّ اليوم واقع أزمةٍ، وللخروج منها فإنَّنا بحاجةٍ إلى فكرٍ مستقلٍّ، والفلسفة المستقلَّة التي تجسِّد الواقع، وتعبِّر بصدقٍ عن إشكاليَّاتهِ ومعاناتهِ هي خيرُ من يساهم في الخروج من هذه الأزمة نحو النَّهضة، إذ "إنَّ فعل التَّفلسف يختلف في صميمه عن كلِّ فعلٍ عمليٍّ آخر؛ لأنَّه فعلٌ نظريٌّ حُرٌّ، يحمل هدفه في ذاته، ويرتفع بصاحبه- وهو إنسان مثل غيره من النَّاس- فوق حياته وحياتهم في الوقت نفسه الذي يكون فيه بينهم"(7)، فالفلسفة تعني العقل، والعقل أساس أيِّ حضارةٍ، فإذا ما أردنا النُّهوض استوجب علينا الاتكاء على فلسفةٍ حقيقيَّةٍ ينتجها تفكيرٌ فلسفيٌّ حرٌّ، فالفلسفة المتحرِّرة هي الفلسفة المستقلَّة، والفلسفة أساسًا لا يُطلق عليها اسم فلسفةٍ ما لم تكن حرَّةً ومستقلَّةً ونتاج عقلٍ ناقدٍ، وما نسعى إليه هي فلسفةٌ إبداعيَّةٌ تعبِّر عن خصوصيَّة الهُويَّة العربيَّة بعيدًا عن أيِّ فكرٍ أيديولوجيِّ، فالحركة التَّاريخيَّة الرَّاهنة تطرح أسئلةً مختلفةً عن الأسئلة المطروحة سابقًا، ومختلفةً عمَّا طُرح في مجتمعاتٍ مغايرةٍ، فلكي تكون الفلسفة آليَّةً فكريَّةً فاعلةً، وبشكلٍ حقيقيٍّ "لابدَّ للتَّفكير الفلسفيِّ من أن يتحرَّر من كابوس تاريخ الفلسفة، وأن يعالج المشكلات التي يثيرها التَّاريخ الحيُّ أمام الوعي الفلسفيِّ"(8). عند ذلك تكون الفلسفة أداةً حقيقيَّة لحضور الذَّات الفاعلة في الواقع، وأساسها المتين الذي تقوم عليه، فالنُّهوض يستلزم فلسفةً تراعي خصوصيَّة الذَّات العربيَّة، فتوظيف مقوِّمات النَّهضة هذه توظيفًا إيجابيًّا خلَّاقًا في خدمة وعي الذَّات العربيَّة، يسهم في حضورها في الواقع العربيِّ المعاصر، وبصورةٍ فاعلةٍ ومؤثِّرةٍ.

ختامًا، إنَّ الاستلاب الفكريَّ الذي يمثِّل البوابة التي يدخل منها بقيَّة أشكال الاستلاب من اجتماعيٍّ واقتصاديٍّ وغيره يجعل الذَّات المأسورة غائبةً عن التَّفاعل الحقيقيِّ، ولا تكون ردَّة فعل الذَّات متناسبةً مع الواقع الذي تعيشه، لذا فإنَّ الخروج من هذه الوضعيَّة غير الطبيعيَّة التي تأسر الذَّات يتطلَّب آليَّةً خاصَّةً ومنهجيَّةً موضوعيَّةً تعيد للذَّات خصوصيَّتها، وتسهم في عمليَّة استعادة دورها الحقيقيَّ المعبَّر عنها بفاعليَّةٍ في ميدان الحياة، والفلسفة هي تلك الأداة القادرة على تحقيق حضور الهُويَّة الحقيقيَّة للذَّات المستلَبَة.

الهوامش:

(1) - انظر: فالح عبدالجبار، الاستلاب- هوبز لوك روسو هيغل فويرباخ ماركس، دار الفارابي، بيروت، ط1، 2018م، ص12وما بعدها.

(2) – عبد السلام رياح، البحث العلمي وأثره في التنمية الشاملة من التأرجح بين التراث والتجديد إلى رصد المصلحة، منشورات دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2018م، ص102. 

(3) – انظر: عبداللطيف الحرز، جدل التشكل و الاستلاب: محمد الصدر و أبو القاسم حاج حمد بين التخطيط الإلهي العام و العالمية الإسلامية الثانية، دار الفارابي، بيروت، ط1، 2014م، ص13. 

(4) – ناصيف نصَّار، طريق الاستقلال الفلسفي "سبيل الفكر العربي إلى الحرية والإبداع"، دار الطليعة، بيروت، ط4، 2009م، ص96.

(5) - ناصيف نصَّار، التفكير والهجرة "من التراث إلى النهضة العربية الثانية"، دار النهار، بيروت، ط1، 1997م، ص326. 

(6) - ناصيف نصَّار، التفكير والهجرة "من التراث إلى النهضة العربية الثانية"، مصدر سابق، ص327.

(7) - عبد الغفار مكاوي، لِمَ الفلسفة مع لوحة زمنية بمعالم تاريخ الفلسفة، منشورات مؤسسة هنداوي، لندن، 2020م، ص17.  

(8) - ناصيف نصَّار، مُطارحات للعقل الملتزم "في بعض مشكلات السياسة والدين والأيديولوجية"، دار الطليعة، بيروت، ط1، 1986م، ص23.