النزعةُ الإنسانيّةُ في كتابات الجاحظ.

رناد ماجد الطريفي
كاتبة وباحثة أردنية
يُعدُّ الأديبُ والمفكّرُ أبو عُثْمان عُمَرُو بن بَحر الجاحظ واحدًا من الذين وضعوا الإنسانيَّة نصب أعينهم وأكَّدَوا وحدة الجنس البشـري وضرورة تلاحمه وتعاونه وتآزره، وضرورة إقصاء عوامل الفرقة والتَّباعد والتَّنافر. هذا الأمـر الذي بدا في أكثر من موضعٍ من كتبه مثل: "كتاب المحاسن والأضداد"، و"مناقب الترك"، و"حجج النبوّة"، وعلى الرَّغْمِ من عمق شعوره بالمسـؤوليَّة أمام انتمائه للعروبة والإسلام، ونهوده للدِّفاع عن هذا الانتماء دفاعًا ماجدًا باسلاً ضدَّ حملات الشُّعوبيَّة والزَّنادقة وبعض الاتجاهات أو الأشخاص الذين أساؤوا للدِّين بتأويلاتهم الخاطئة واجتهاداتهم المسيئة.
ويؤكِّد الجاحظ أنَّ دواعي الألفة والتَّحابب والتَّعاون والانسجام بَيْنَ بني الإنسان أقوى وأشدّ وأكثر من دواعي التَّنافر والتَّحارب والتَّشاحن والبغضاء، ولذلك لا عجب في أن تكون الغلبة دائمًا للالتقاء بالوداد والمحبة، ويكون الوَهَنُ من نصيب دواعي التَّنافر( ). ويدافع عن هذا الاعتقاد بأنَّ الله عزَّ وجلَّ قد جَعَلَ الخلائق على ضروبٍ مختلفةٍ ومتباينةٍ منها: البشر والملائكة والحيوانات وغيرها مما لا نعلم. وجعل البشر على هيئةٍ واحدةٍ من دون أن يفضِّلَ بعضهم على بعضٍ، أو أحداً على أحدٍ، وليس يُعْجِزُهُ أن يُوْجِدَ التَّفاوت فيما بينهم، لكنَّه لحكمةٍ منه جعلهم سواءً وسواسيةً، من حيث الإنسانيَّة «وله أن يجعل من عباده من شاء عربيًّا ومن شاء أعجميًّا، ومن شاء قرشيًّا ومن شاء زنجيًّا، كما لـه أن يجعل من شاء ذكراً ومن شاء أنثى ومن شاء خنثى، ومن شاء أفرده من ذلك فجعله لا ذكراً ولا أنثى ولا خنثى، وكذلك خَلَقَ اللهُ الملائكةَ وهم أكرم على الله من جميع الخليقة، وخلق آدم فلم يجعل لـه أباً ولا أمَّا، وخلقه من طين ونسبه إليه، وخلق حواء من ضلع آدم وجعلها لـه زوجاً وسكناً، وخلق عيسى من غير ذكر ونسبه إلى أمه التي خلقه منها»( ).
ولذلك فإنَّ بني البشر ـ فيما يرى أبو عثمان ـ وإن تباينوا واختلفوا في انتماءاتهم وولاءاتهم ولغاتهم فإنَّهُم متَّفقون في الأصل والفصل والجوهر والمظهر بما تَمَيَّزوا به عن جميع خلائق الله تعالى، وما نُدِبُوا لـه وأُوْكِلَ إليهم. ليخلص من ذلك إلى نتيجة قد تلقى الهجنة والاستغراب في عصرنا هذا، عصر فوران الانتماءات القوميَّة والعرقيَّة، وهي أنَّ انتماء المرء إنَّما يكون إلى القوم الذين يعيش بَيْنَ ظهرانيهم لا إلى الذين كان مَنْبَتُهُ أو أصله منهم، بمعنى أنَّ المولى الذي يعيش مع العرب مثلاً يصبح منهم، ويلتصق نسبه بنسبهم ـ استناداً إلى قوله عليه الصلاة والسلام : مولى القوم منهم.
الحقيقة أنَّ الجاحظ يريد أن يقول من ذلك: إنَّ الشعوبي؛ الفارسي أَو الرومي أَو غيره... الذي يعيش في كنف العرب هو ابن هذا القوم وإليهم ينتسب لأنَّهُ بفضل حضـارتهم صار ما صار إليه من حال... ولكنَّه أيضًا يكاد يقول لعرب اليوم إنَّ الانتماء إلى قومٍ هو شعور المرء بهذا الانتماء، ولذلك فالعربي الذي يذمُّ العرب ويقدح فيهم ترديداً لما يريده أعداء العرب ويستقوي بالأعداء ويعتزُّ بهم لا يجـوز القول إنَّهُ عربي وإنَّما هو من القوم الذين يردِّد دعواهم ضدَّ العرب ويحتمي بهم. وكل ما هو مثل ذلك قابل لأن يقاس عليه.
ثُمَّ يعقِّب على ذلك بعد قليلٍ قائلاً: «وإذا كان الأمر على ما وصفنا فالبنوي خراساني، وإذا كان الخراساني مولى، والمولى عربي، فقد صار الخراساني والبنوي والمولى والعربي واحداً، وأدنى ذلك أن يكون الذي معهم من خصال الوفاق غامراً ما معهم من خصال الخلاف، بل هم في معظم الأمر وعمود النسب متفقون».
وحَتَّى لا يظنَّن ظانٌّ أنَّ هذه الأقوال جاءت عَرَضاً أو على نحوِ شبه العَرَضِ فقد عزَّز مفكِّرنا رسالته في مناقب التُّرك بنـزعة إنسانيَّة واضحةٍ صريحة، إذ يقول: «وكتابنا هذا إنَّما تكلَّفناه لنؤلِّف بَيْنَ قلوبهم التي كانت مختلفة، ولنـزيد الألفة إن كانت مؤتلفةً، ولنخبر عن اتِّفاق أسبابهم لتجمع كلمتهم، ولتسلم صدورهم، وليعرف من كان لا يعرف منهم موضع التَّفاوت في النَّسب، وكم مقدار الخلاف في الحسب، فلا يعير بعضهم معير، ولا يفسد عدوٌّ بأباطيلَ مموهةٍ وشبهاتٍ مزوَّرةٍ، فإنَّ المنافق العليم والعدو ذا الكيد العظيم، قد يصوِّر لهم الباطل في صورة الحقِّ، ويلبس الإضاعة ثياب الحزم»( ).
بديهيٌّ أنَّ الوقوف على هذه الحقيقة من قِبَلِ عموم البشر سيقود إلى مزيدٍ من الألفة والانسجام والتَّفاهم بَيْنَ البشر، ويسهم في تخطِّي ما بينهم من حواجز وموانع وتنافر وبغضاء، وهذا ما ذهب إليه مفكِّرُنا بقوله: «وإذا عُرِفَ سائر ذلك سامحت النُّفوس، وذهب التَّعقيد، ومات الضَّغْنُ، وانقطع سَبَبُ الاستثقال، فلم يبق إلا التَّحاسد والتَّنافس الذي لا يزال يكون بَيْنَ المتقاربين في القرابة وفي المجاورة»( ).
يبدو جلياً في هذه الخاتمة كيف أنَّ الجاحظ لم يأخذه الاسترسال وسحر المثال ليظنَّ أنَّ معرفة هذه الحقيقة ستقضي على كلِّ تنافرٍ وتنابذٍ بَيْنَ البشر، وإنَّما ظَلَّ واقعيًّا ملتزماً بِمَا قدَّم به من جدليَّة الخير والشَّر، وعدم إمكان انتفاء الشَّر، فقال ببقاء التَّنافس والتَّحاسد وما جرى مجراها مما لا ينتفي من بَيْنَ الأقارب بالقربة والجوار، وكأَنَّهُ يريد القول إنَّ معرفة حقيقة وحدة الانتماء الإنسانيِّ لن تقضي على الشَّـرِّ بالإطلاق، وإنَّما ستحطِّم الحواجز بَيْنَ الأمم والشُّعوب لتجعلهم وكأنَّهُم قبيلةٌ أو أمَّةٌ واحدةٌ، يجري على الإنسانيَّة من أساليب التَّعامل والعلاقات ما يجري على هذه الأمَّة.
أمَّا فيما يخصُّ تباين الطبائع عند الجاحظ إنَّ ما سَلَفَ نعته ودار عليه الحديث من نزوع الجاحظ الإنسانيِّ يوحي للمتتبِّع بأنَّ مفكِّرنا يريد أو قد يريد القول بتماثل النَّاس وتشابههم في الميول والطَّبائع والأهواء... في حين أنَّ الواقع ينطق بغير ذلك تمامًا، فالنَّاس أممٌ وشعوبٌ وقبائل، وحتَّى الأمَّةُ الواحدة فيها من الاختلاف والتَّباين ما يكاد يداني الفوارق بَيْنَ أمَّة وأخرى، فكيف وفَّق مفكِّرنا بَيْنَ نزوعه الإنساني والواقع المليء بالاختلافات والتَّناقضات؟
أقرَّ أبو عثمان بهذه الفوارق والاختلافات بَيْنَ الشُّعوب من جهة وبَيْنَ أبناء الأمَّة الواحدة أو المجتمع الواحد من جهةٍ ثانية. وذهب إلى أنَّ وراء ذلك عِللاً وأسبابًا مزدوجةَ الطَّابع، طرفها الأول إلهيٌّ وطرفها الآخر طبيعة حياة البشر على الأرض وما تفرضه من معطياتٍ وظروفٍ تقتضي هذا التَّباين، وفي ذلك يقول: «واعلم أنَّ الله تعالى إنَّما خالف بَيْنَ طبائع النَّاس ليوفِّق بينهم، ولم يحب أن يوفِّق بينهم فيما يخالف مصلحتهم، لأنَّ النَّاس لو لم يكونوا مسخَّرين بالأسباب المختلفة وكانوا مجبرين في الأمور المتَّفقة والمختلفة لجاز أن يختاروا بأجمعهم الملك والسياسة، وفي هذا ذهاب العيش وبطلان المصلحة والبوار والثَّواء، ولو لم يكونوا مسخِّرين بالأسباب مرتهنين بالعلل لرغبوا عن الحجامة أجمعين وعن البيطرة والقصابة والدِّباغة، ولكن لكلِّ صنفٍ من النَّاس مزينٌ عندهم ما هم فيه ومسهِّلٌ ذلك عليهم، فالحائك إذا رأى تقصيراً من صاحبه أو سوء حذقٍ أو خرقاً قال لـه يا حجَّام، والحجَّام إذا رأى تقصيراً من صاحبه قال لـه يا حائك. ولذلك لم يجمعوا على إسلام أبنائهم في غير الحياكة والحجامة والبيطرة والقصابة»( ).
ولا يتوقَّف رأيه عند هذا الحدِّ بل يذهب إلى أنَّ هذه الضُّروب من التَّفارق إنَّما هي أسباب التَّوافق استناداً إلى ما أكَّده من ضرورة التَّجادل الدَّائم بَيْنَ الخير والشَّر فيقول: «ولولا أنَّ الله تعالى أراد أن يجعل الاختلاف سبباً للاتفاق والائتلاف لما جعل واحداً قصيراً وآخر طويلاً، وواحداً حسناً والآخر قبيحاً، وواحداً غنيًّا وآخر فقيراً، وواحداً عاقلاً وآخر مجنوناً، وواحداً ذكيًّا وآخر غبيًّا، ولكن خالف بينهم ليختبرهم، وبالاختبار يطيعون، وبالطَّاعة يسعدون، ففرَّق بينهم ليجمعهم وأحبَّ أن يجمعهم على الطَّاعة ليجمعهم على المثوبة، فسبحانه وتعالى ما أحسن ما أبلى، وأولى وأحكم ما صنع، وأتقن ما دبَّر، لأنَّ النَّاس لو رغبوا كلُّهم عن عار الحياكة لبقينا عراة، ولو رغبوا بأجمعهم عن كدِّ البناء لبقينا بالعراء... فسخَّرهم على غير إكراه، ورغَّبهم من غير دعاء».
هذا فيما يخصُّ الاختلاف بَيْنَ أفراد الأمَّة الواحدة، أمَّا فيما يخصُّ افتراق الشُّعوب فقد انطلق الجاحظ من الأسباب ذاتها ليبرهن هذا الافتراق بَيْنَ الشُّعوب، وليصل من خلالها إلى عوامل جديدة تكرِّس هذا الافتراق في الطَّبائع والعادات والأخلاق وأنماط الحياة، وأهمها الشُّعور بالانتماء إلى الوطن، والعوامل الجغرافيَّة، فيقول: «ولولا اختلاف طبائع النَّاس وعللهم لما اختاروا من الأشياء إلا أحسنها، ومن البلاد إلا أعدلها، ومن الأمصار إلا أوسطها، ولو كان كذلك لتناجزوا على طلب الواسط، وتشاجروا على البلاد العليا، ولما وسعهم بلد، ولما تَمَّ بينهم صلحٌ، فقد صار بهم التَّسخير إلى غاية القناعة. وكيف لا يكون كذلك وأنت لو حَوَّلْتَ ساكني الآجام إلى الفيافي وساكني السَّهل إلى الجبال، وساكني الجبال إلى البحار، وساكني الوَبَرِ إلى الْمَدَرِ، لأذاب قلوبهم الهمُّ، ولأتى عليهم فرط النِّزاع، وقد قيل: عَمَّرَ الله البلدان بحبِّ الأوطان. وقال عبد الله بن الزبير رحمه الله تعالى: ليس النَّاس بشيءٍ من أقسامهم أقنع منهم بأوطانهم. وقال الله جـلَّ وعزَّ: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِم أَنِ اقْتُلُوْا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوْا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوْهُ إِلاَّ قَلِيْلٌ مِنْهُمْ}( ) فَقَرَن الضَّنَّ بالأوطان إلى الضَّنِّ بِمُهَجِ النُّفوس، وليس على ظهرها إنسانٌ إلاَّ وهو معجب بعقله لا يسرُّه أنَّ لـه جميع ما لـه ما لغيره، ولولا ذلك لماتوا كَمَداً، ولذابوا حسداً»( ).
ولهذه الأسباب اتَّسمت كلُّ أمَّةٍ بخصائص وصفاتٍ افترقت بها عن غيرها وامتازت بها، فوجَّه العرب قِوَاهم واهتمامهم إلى قول الشِّعر والعناية باللغة، وقيافة الأثر وحفظ الأنساب والاهتداء بالنُّجوم وتعرُّف الأنواء والبصر بالخيل والحرب، فبلغوا في ذلك الغاية وأدركوا كلَّ أمنيةٍ، ولم يكونوا أصحاب تجارةٍ أو صناعةٍ أو طبٍّ أو حسابٍ أو فلاحةٍ لخوفهم من صَغَار الجزية، ولم يكونوا فقراء حَتَّى الإدقاع، ولا أغنياء إلى الحدِّ الذي يورث البلادة، وإنَّما كانوا أصحاب أذهان حدادٍ ونفوسٍ أبيَّة وإحساسٍ مرهفٍ، وكلُّ هذا يتلاءم مع حياة البداوة والفيافي ويُعِيْنُ على النُّبوغ في الآداب( ).
أمَّا التُّرك فلم ينصـرف اهتمامهم وانشغالهم إلى الطبِّ والتِّجارة والصِّناعة والفلاحـة والهندسة، ولا إلى البنيان وشـقِّ الأنهار وجباية الغلاَّت، وإنَّما كانوا أصحاب عمد وسكَّانَ فيافٍ وأرباب مواشٍ، وهم أعراب العجم، ولم يكـن همُّهم غير الغزو والغارة والصَّيد وركوب الخيل ومقارعة الأبطال وطلب الغنائم، وبهذا عرفوا وعليه قامت مفاخرهم جميعاً( ).
أمَّا اليونانيون فقد اهتمُّوا بالفلسفة وتفرَّغوا للنَّظر في الأسباب والعلل لأنَّهُم لم يكونوا تُجَّاراً أو صُنَّاعاً بأكفهم، ولا أصحاب زَرْعٍ وبناءٍ وغرسٍ، ولا أصحاب جَمْعٍ وَمَنْعٍ وَحِرْصٍ وَكَدٍّ، وكان الملوك يفرغون المفكرين ويجرون عليهم كفايتهم، فانصرفوا للتَّفكير في أنفسهم، فاستخرجوا الآلات والأدوات والملاهي والمزامير والمعازف والطِّب والحساب واللحون وآلات الحرب كالمجانيق والعرَّادات( ) والرتيلات والدبابات( ) وأكثر النفط( ) وغير ذلك( ).
وأمَّا أهـلُ الصِّين فهم أصحابُ السَّبك والصِّياغـة، والإفراغ والإذابة، والأصباغ العجيبة، وأصحاب الخرط والنَّحت والتَّصاوير، والنَّسخ والخطِّ، ورفق الكفِّ في كلِّ شيءٍ يتولُّونه ويعانونه، وإن اختلف جوهره وتباينت صنعته وتفاوت ثمنه( ). أمَّا الفرسُ فقد ذهب اهتمامهم إلى العناية بالملك والرِّياسة والسِّياسة، فنظَّموا الإدارة ووضعوا القوانين الدَّقيقة المحكمة( ).
وليخلص في نهاية مطاف تحليله وعرضه لأحوال الأمم وأسباب اختلافها وتباينها إلى نتيجة يعرضها في كتاب البيان والتبيين يرى فيها أنَّ الأمم التي فيها الأخلاق والآداب والعلم والحكم أربعة هي: العرب والهند وفارس والرُّوم( ).


( ) الجاحظ: المحاسن والأضداد ـ ص 36 وما بعدها. كذلك: الجاحظ: مناقب الترك "الرسائل السياسية" ـ ص476 ـ 478.
( ) الجاحظ: مناقب الترك ـ الرسائل ـ ج 1 ـ ص 32.
( ) الجاحظ: مناقب الترك ـ الرسائل ـ ج 1 ـ ص 29.
( ) المصدر نفسه، ـ ج 1 ـ ص 34.
( ) الجاحظ: حجج النبوة "الرسائل الكلامية" ـ ص 137.
( ) القرآن الكريم ـ سورة النساء ـ الآية 66.
( ) الجاحظ: حجج النبوة "الرسائل الكلامية" ـ ص 137ـ 138.
( ) الجاحظ: مناقب الترك "الرسائل" ـ ج 1 ـ ص 69 وما بعدها. ومثل هذا الكلام نجده أيضاً في كتبه ورسائله الأخرى كالحيوان والبيان والتبيين والعثمانية والعباسية وغيرها.
( ) الجاحظ: مناقب الترك "الرسائل" ـ ج 1 ـ ص 71. وقد ورد مثل هذا الكلام في أكثر من موضع من هذه الرسائل.
( ) يقال: عَرَدَ الحجر يَعْرُدُه عَرْداً: أي رماه رمياً بعيداً، والعرَّادة: شبه المنجنيق، صغيرة، والجمع عرَّادات "لسان العرب ـ عرد".
( ) الدبابة: التي تتخذ للحروب، يدخل فيها الرجال، ثم تندفع في أصل الحصن، فينقبون وهم في جوفها، سميت بذلك لأنها تُدفع فتدب "لسان العرب ـ دبب".
( ) هكذا في النص الذي حققه عبد السلام هارون. أما في النص الذي حققه علي بو ملحم فقد جاءت: «آلة النَّفاط».
( ) الجاحظ: مناقب الترك "الرسائل" ـ ج 1 ـ ص 167 ـ 168.
( ) الجاحظ: مناقب الترك "الرسائل" ـ ج 1 ـ ص 69.
( ) المصدر نفسه، ج 1 ـ ص 71.
( ) الجاحظ: البيان والتبيين ـ ج 1 ـ ص 200.