الدراما الأردنيّة تُحلِّق في الفضائيّات العربيّة

الدراما الأردنيّة تُحلِّق في الفضائيّات العربيّة

ذكريات حرب
كاتبة وناقدة أردنيّة
thikrayat111@yahoo.com

بعد الانتكاسات السياسيّة والعوائق الاقتصاديّة التي ألقت بظلالها على المنطقة العربيّة إبان حرب الخليج الثانية، استَعادَت الدراما الأردنيّة بريقها في بداية الألفية الثالثة، وتبوَّأت مكانة مرموقة بطرحها الجدّي لقضايا سياسيّة واجتماعيّة تمسّ كينونة الإنسان العربي، وانتعشت السوق الأردنيّة بشركات إنتاجيّة، تحمل على عاتقها الارتقاء بالذائقة الفنيّة والجماليّة.
استَعادَت الدراما الأردنيّة بريقها في بدايات الألفيّة الثالثة -لا سيّما بعد الانتكاسات السياسيّة والعوائق الاقتصاديّة التي ألقت بظلالها على المنطقة العربيّة إبان حرب الخليج الثانية- وتبوَّأت مكانة مرموقة بطرحها الجدّي لقضايا سياسيّة واجتماعيّة تمسّ كينونة الإنسان العربي، مُرتكزة على محاور ثلاثة؛ التاريخي، والبادية، والقضيّة الفلسطينيّة، وانتعشت السوق الأردنيّة بشركات إنتاجيّة، تحمل على عاتقها الارتقاء بالذائقة الفنيّة والجماليّة، مستقطبةً وجوهًا جديدة مُشعّة بالموهبة اتَّسمت بعمق في الأداء الذي يتكئ على ثقافتها وحسّها في تجسيد الأدوار، لتشق طريقها بخطى واثقة في الدراما العربيّة؛ منهم إياد نصار، منذر رياحنة، صبا مبارك، نضال نجم، والراحل ياسر المصري الذي تميَّز بدوْر (يحيي البرمكي) في (هارون الرشيد) آخر أعماله التلفزيونيّة.
·الدراما التاريخيّة تحصد الجوائز العربيّة
كان للأعمال التاريخيّة حضورٌ لافتٌ في الدراما العربيّة، وحصد بعضها جوائز في عدد من المهرجانات السنويّة، ومنها؛ "ذي قار" (2001)؛ المعركة الفاصلة التي غيَّرت تاريخ شبه الجزيرة العربيّة، وقد نال هذا العمل البرونزيّة في مهرجان الخليج الثامن للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني 2002، أمّا مسلسل "الحجاج بن يوسف الثقفي" (2003)؛ الشخصيّة الجدليّة التي أرست دعائم الخلافة الأمويّة، فقد حصد جوائز ثلاث في مهرجان القاهرة العربي للإعلام، و"امرؤ القيس" (2003)، و"شهرزاد" (2004)، و"آخر أيام اليمامة" (2005) للمخرج أحمد دعيبس، و"المرابطون والأندلس" (2005) الذي يتطرَّق إلى حقبة في غاية الأهميّة في حياة المسلمين، وقيام دولة المرابطين في المغرب، ومعركة الزلاقة التي أنهت حكم ملوك الطوائف لتعود الأندلس إلى حكم المرابطين. وحقَّق مسلسل "الأمين والمأمون" (2006) للمخرج شوقي الماجري صدى واسعًا في الدراما العربيّة لما حمل من رؤى مغايرة للنصوص التاريخيّة، وكسْرٍ للقوالب التقليديّة في تقديم العمل التاريخيّ، ونقلة جديدة في الحدث التاريخي، وانتزع ذهبيّة مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون لأفضل عمل تلفزيوني، فضلًا عن أنه كان إيذانًا لانطلاق الممثلين الشابين إياد نصار ومنذر رياحنة إلى الدراما العربيّة، وفاز مسلسل "دعاة على أبواب جهنم" في المهرجان نفسه بالذهبيّة لأحسن نص، وتكريم في الدراما الاجتماعيّة.
أمّا الدراما التاريخيّة "عودة أبو تايه" (2008) فقد سلّطت الضوء على زعيم قبيلة الحويطات (أبو تايه) الذي عُرِف بالقوّة والشجاعة، وكان أحد رجالات الثورة العربيّة الكبرى، واستعان به قائد الثورة الشريف الحسين بن علي ضدّ العثمانيين، وكان لهذه الدراما نصيب الأسد في مهرجان القاهرة للإعلام العربي بدورته الرابعة عشرة. ونال مسلسل "أبو جعفر المنصور" في المهرجان نفسه الذهبيّة لأفضل ديكور. وفاز مسلسل "بلقيس" (2009) للمخرج باسل الخطيب بجائزة الإبداع الذهبيّة وشهادة تقدير وجائزة ماليّة لأفضل ديكور في مهرجان القاهرة العربي للإعلام في دورته الخامسة عشرة، وجائزة دبي للدراما العربيّة في مهرجان دبي للإعلام في العام نفسه، وجسَّدت صبا مبارك في العمل شخصيّة (بلقيس) ملكة سبأ التي حكمت بلادها في أحلك الظروف، وحقَّقت انتصارات ملموسة، ونجحت في إخماد الحروب القبليّة لترتقي باليمن السعيد. وانتزع مسلسل "مالك بن الريب" (2016)، الذي قام ببطولته ياسر المصري، الجائزة الأولى بالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثامنة عشرة- تونس، وأخرى من مهرجان الأردن للإعلام العربي في العام 2016.
·المسلسلات البدويّة تغزو الدراما العربيّة
تألَّقت الدراما البدويّة بمساحاتها العشقيّة الواسعة، المُغرقة بالفروسيّة، وجذَبت المشاهدين بجمال طبيعتها، وخصب موضوعاتها المتعدِّدة منذ ثمانينات القرن الماضي، لتطلّ في الألفيّة الثالثة متجلِّية في الأداء، والحسّ الدرامي، ولا نبالغ إذا قلنا إنّها الأمْيَز في الأعمال الأردنيّة على مستوى الوطن العربي، بدءًا بـ"نمر بن عدوان" (2006) التي حقَّقت أعلى المشاهدات لِما حملت من تفاصيل عشقيّة مُغلَّفة بشغفٍ راقٍ بين الشاعر (نمر- ياسر المصري) زعيم قبيلة العدوان و(وضحا- صبا مبارك) التي فارقته بسبب (الكوليرا)، فخلّد قصّتهما بأبيات شعريّة ما زال الناس يترنَّمون بها، ومُنح المصري بإرادة ملكيّة سامية جائزة الدولة التشجيعيّة في حقل الفنون لعام 2009 مناصفة مع (منذر رياحنة- أبو تايه) تقديرًا لأدائهما المتميِّز. وفي "عيون عليا" يعود الثنائي (ياسر وصبا) ليجدِّدا قصة عشق مليئة بالوجع والألم على الرّغم من الشرّ الذي يحيط بهما، مرورًا بـِ"رأس غليص" (2006)، و"وضحا وابن عجلان" (2007)، النسختين الجديدتين لعملين يحملان الاسم نفسه تمَّ إنتاجهما في سبعينات القرن الماضي، واستكمالًا لأحداث مسلسل "رأس غليص" تم إنتاج جزئين جديدين. وفي 2009 عُرِضت أعمال ثلاثة "مخاوي الذيب"، و"جمر الغضا"، و"العنود"، وحصد مسلسل "توم الغرة" (2013) الفضيّة في الدورة السادسة عشرة لمهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس، ونال "إخوة الدم" (2014) البرونزيّة في مهرجان الأردن للإعلام العربي 2015. وأنتج تلفزيون الأردن "رعود المزن" (2014) و"حنايا الغيث" (2015) الملهمتين من مسرحيات شكسبير. وأحرز مسلسل "وعد الغريب" (2016) الفضيّة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المنعقد في تونس، وليس انتهاءً بـ"العزيمة" (2016)، و"العقاب والعفراء" (2017)، و"نوف" (2018)، و"صبر العذوب" (2019)، و"رياح السموم" الذي سيُعرض في رمضان المقبل، وهي من إنتاج مؤسسة عصام حجاوي للإنتاج والتوزيع الفني.
شارك جُلّ الممثلين الأردنيّين في الدراما البدويّة؛ منهم عبدالكريم القواسمي، نبيل المشيني، زهير النوباني، جولييت عواد، جميل عواد، ناريمان عبدالكريم، محمد العبادي، محمد القباني، سميرة خوري، نبيل صوالحة، أمل الدباس، عبير عيسى، نادرة عمران، حسن الشاعر، شفيقة الطل، جميل براهمة، عاكف نجم، هشام هنيدي، شايش النعيمي، إبراهيم أبوالخير، نادية عودة، علي عبدالعزيز، حابس حسين، محمد المجالي.. وغيرهم.
·الاجتياح يفوز بـِ(إيمي) و(الخوابي) تعيد (نصار) إلى الدراما
لم تزل الدراما الأردنيّة تحتضن القضيّة الفلسطينيّة في جُلّ أعمالها؛ ومنها "القدس أولى القبلتين" (2008) التي جسَّدت تفاصيل القضيّة الفلسطينيّة بدءًا من وعد بلفور 1917 والأبعاد السياسيّة والاجتماعيّة بعد سقوطها المدوّي في 1967. ويُعدُّ مسلسل "بوّابة القدس" (2011)، الذي أنتجته المؤسسة العربيّة للإنتاج والتوزيع، من أضخم الأعمال الدراميّة من حيث الأحداث وأماكن التصوير، وبلغ عدد المشاركين ما يقارب مئة وستين ممثلًا من الوطن العربي، إضافة إلى ثلاثة ممثلين بريطانيين، وحَصَدَ الجائزة الذهبيّة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في البحرين عام 2012.
وحلّق مسلسل "الاجتياح" (2007) -إنتاج المركز العربي للإنتاج الإعلامي، وسيناريو وحوار رياض سيف، وإخراج شوقي الماجري- في أجواء التميُّز والنجاح الاستثنائي عندما تُوِّج بالجائزة العالميّة (إيمي) عن فئة المسلسلات الطويلة، والفضيّة في مهرجان القاهرة العربي للإعلام 2007 عن فئة الإخراج. تناول العمل معاناة الشعب الفلسطيني من خلال اجتياح الأرض الفلسطينيّة وحصار كنيسة المهد في بيت لحم، ومجزرة مخيَّم جنين عام 2002، بلغة تصويريّة مليئة بالإيماءات الموجعة في التفاصيل اليوميّة، والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والسجون التي يرزح فيها المعتقلون، بعيدًا عن الشعارات النمطيّة المكرّرة، وقد مَزَجَ "الماجري" رؤيته السياسيّة والإنسانيّة بخطوط دقيقة متوغِّلًا في تعاريج النَّفس الفلسطينيّة، مستعينًا بالإيقاع الجسدي للتعبير عن رغبته في الانعتاق ممّا يحدث، ليستميل قلوب العالم كي تدرك حقيقة ما يجري هناك، والمفارقة أنَّ العمل لم يُعرض إلّا على قناة LBC اللبنانيّة.
ويعود الممثل إياد نصّار إلى الدراما الأردنيّة في مسلسل "الخوابي" (2019) الذي يسلِّط الضوء على العلاقات الأسريّة للشعب الفلسطيني بتركيبة شيِّقة من خلال مجموعة مختلفة من قصص الريف الفلسطيني، متناولًا العديد من القيم الإنسانيّة والتاريخيّة التي مرّ بها الإنسان العربي والأردني على الأخصّ، مبرزًا الهويّة الفلسطينيّة بصورة اجتماعيّة، والعمل من إنتاج مؤسسة عصام حجاوي للإنتاج والتوزيع الفني.
·مسلسلات اجتماعيّة وقضايا إنسانيّة
تُشكِّل القضايا الاجتماعيّة والروايات الأردنيّة بؤرتين ثريّتين للدراما الأردنيّة لما تحتويه من قدرة على تجسيد الحدث بتداعياته المختلفة؛ ومنها "دائرة الظلام" (2001)، و"اللعب مع الأشرار" (2002) التي تناقش العلاقات الإنسانيّة المتشابكة، و"من أجل عينيك" (2002)، ومسلسل "شو هالحكي" (2004) الذي يطرح قضايا عديدة كأحوال المواطن العربي، وما يتعرَّض له من مشاكل ومواقف يوميّة بطرافة وخفّة ظلّ، و"العدول"، ومسلسل "مخلفات الزوابع الأخيرة" (2006) للرِّوائي الراحل جمال ناجي، وتدور أحداثه حول حياة الغجر، ومسلسل "سلطانة" (2008) للروائي الراحل غالب هلسة الذي يرصد التطوُّرات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، والتحوُّلات التي شهدتها مدينة عمّان، وحصد العمل ذهبيّة الإخراج في مهرجان القاهرة العربي للإعلام 2009. و"حُبّ في الهايد بارك" الذي جَمَعَ عددًا من ممثلي الوطن العربي، ومسلسل "دفاتر الطوفان" (2010) للروائيّة سميحة خريس، ويتناول التطوُّرات والعلاقات القائمة بين ثقافات وجنسيّات متعددة تصنع حكاية عربيّة إنسانيّة اسمها (عمّان) الحاضنة للحالة السياسيّة التحرريّة الاستقلاليّة، وتبعات نكبة 1948. و"أجنحة في سماء الغربة" التي نالت الفضيّة في مهرجان الأردن للإعلام العربي 2010، و"الحبيب الأولي" (2010) وتدور الأحداث في إطار مجموعة من القضايا الاجتماعيّة المعاصرة من خلال مشاكل الشباب بالجامعات مثل؛ العنف، والطبقات الاجتماعيّة، والإدمان. ومسلسل "وين ما طقها عوجة" (2011) الذي يتطرَّق إلى حياة أسرة أردنيّة من الطبقة الوسطى يسعى شبابها إلى تحسين أوضاعهم الماديّة والاجتماعيّة في إطار هزلي، وينجح بعضهم بالفعل في تحقيق ذلك، و"توأم روحي" (2012) و"زين" (2013)، و"العسل المر" (2014)، و"دقة قلب" (2016)، والملحمة "أبناء القلعة" للروائي الراحل زياد قاسم، التي تجسِّد نشوء مدينة عمّان، والتي تشكّلت من مجتمعات مختلفة، واكتسبت هويَّتها من كافة الأصول والمنابت من أردنيين وفلسطينيين وسوريين وشركس بين أربعينات القرن الماضي حتى يونيو 1967، وشارك في العمل الكبير الذي أنتجه تلفزيون الأردن أكثر من خمسة وخمسين ممثلًا من الوطن العربي. ومسلسل "شيء من الماضي" (2018).
وفي "جلطة" (2019 الجزء الأول والثاني) لزهير النوباني وأمل الدباس، نتلمّس هموم عائلة من الطبقة الوسطى، والمشاكل التي تتعرَّض لها في قالب كوميدي هادف، كما في "دبابيس زعل وخضرة" لحسن سبايلة ورانيا إسماعيل، بأجزائه المتعدِّدة، والذي ينقل هموم المجتمع الأردني اجتماعيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا.
·نجوم الأردن يتألّقون في الدراما العربيّة
وفي ظلّ الدراما الأردنيّة التي لمعت في ثمانينات القرن الماضي، والتي ازدادت تألُّقًا في الألفيّة الثالثة، سطعت نجوميّة الفن الأردني في الكتابة التلفزيونيّة لكُتّاب نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ وليد سيف، ومحمود الزيودي، وجمال أبوحمدان، ومحمد العبادي، ومصطفى صالح، وبشير هواري، ومحمد البطوش، وغسان نزال، وغازي الذيبة، وغسان زكريا، ووفاء بكر، ونورا الدعجة، وسوسن قابسي. وفي الإخراج؛ عباس أرناؤوط، وصلاح أبو هنود، وسعود فياض، وبسام المصري، ومحمد عزيزية، وحسن أبوشعيرة، وأحمد دعيبس، وسائد هواري، ومحمد دوايمة، ومحمد العوالي، ومازن عجاوي، وإياد الخزوز، وحسام حجاوي، ورولا حجة، وشعلان الدباس، وعلاء الزعبي... وغيرهم.
وفي التمثيل، يخطو الممثل الأردني واثقًا بعطائه وموهبته، وتلقائيّة الأداء في رسم الشخصيّة بأبعادها النفسيّة والجسديّة، والحضور الممشوق بالتعابير الدلاليّة، والعمل على تطوير أدواته الفنيّة، والقدرة على تقديم أدوار مختلفة متنوِّعة، لا سيّما في الدراما العربيّة المشتركة، ليغدو علامة فارقة في التمثيل نذكر من هؤلاء؛ جميل عواد، وجولييت عواد التي قدَّمت أجمل أدوارها في "التغريبة الفلسطينيّة"، و(الخنساء) في مسلسل "عمر"، وشاركتها نادرة عمران في المسلسل نفسه بدور (سجاح بنت الحارث)، وشفيقة الطل التي شاركت في الجزء الخامس لـِ"ليالي الحلميّة"، وعبير عيسى التي لها مشاركات في الدراما العربيّة منها؛ "الحور العين" (2005)، و"موجة حارة" (2013)، و"لعنة كارما" (2018).
ومن الممثلين الذين لهم حضور في الدراما العربيّة؛ منذر رياحنة الذي شارك في أعمال متعدِّدة منها؛ "توق" (2011)، و"خطوط حمراء" (2012) مع أحمد السقا، و"العقرب" (2013)، و"السيدة الأولى" (2014) مع غادة عبدالرازق، وقدَّم شخصيّة رجل أعمال يحاول قلب النظام لتحقيق مطامعه الاقتصاديّة، و"الحرباية، وواحة الغروب" (2017)- رواية الكاتب المصري بهاء طاهر، و"البيت الكبير" (2018)، و"أبو عمر المصري" مع أحمد عز، و"المهلب بن أبي صفرة" (2018) وجسَّد شخصية قطري بن الفجاءة. وتميَّزت صبا مبارك بأدوارها المتنقلة بين التاريخي والاجتماعي، وشاركت في الدراما السوريّة منها؛ "الأرواح المهاجرة" (2002)، و"خالد بن الوليد" (2006) مُجسِّدة شخصيّة هند بنت عتبة، و"سيرة الحب" (2007)، و"أهل الغرام" (بأجزائه 2006- 2008)، و"صراع على الرمال" (2008)، وفي الدراما المصريّة، "حكايات بنات"- (الأجزاء الثلاثة 2012 و2017)، و"شربات لوز" (2012) مع يسرا، و"آسيا" (2013) مع منى زكي، ومن الأعمال المميَّزة "موجة حارة" -عن رواية (منخفض الهند الموسمي) لأسامة أنور عكاشة- مع إياد نصار وعبير عيسى ومعالي زايد ورانيا يوسف، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي شيِّق بتداعياته السياسيّة، و"خلف الله" (2013) مع نور الشريف، و"العهد" (2015) مع غادة عادل وياسر المصري، و"حق ميت" (2015)، و"أفراح القبة" (2016) -للروائي نجيب محفوظ- لتجدِّد اللقاء مع إياد نصار في أجمل أدوارهما، و"طايع" (2018) مع عمرو يوسف.
وتعدَّدت مشاركات إياد نصار في الدراما العربيّة بين تقديم البرامج والأعمال الفنيّة، وحقَّق نجوميّة واسعة في مصر عندما قدَّم شخصيّة الطبيب نبيل في مسلسل "صرخة أنثى" (2007) الذي تناول قضيّة التحوُّل الجنسي، وتوالت أعماله مثل؛ "طريق الخوف" (2008)، و"خاص جدًا" (2009) مع يسرا، وفي (2010) رشَّحه المخرج محمد ياسين لتجسيد دور زعيم الإخوان المسلمين حسن البنا في مسلسل "الجماعة" (2010) المنعطف الأهمّ في صعوده الفني، ونال جائزة أفضل ممثل في مهرجان الأردن، وفي العام نفسه عُرض له "الوديعة والذئاب" مع باسم سمرة، ثم "المواطنX" مع يوسف الشريف وشيري عادل، والتَقى مع غادة عادل في "سر علني" (2012)، وفي 2015 قدَّم "أريد رجلًا" وشارك الممثل الأردني نضال نجم في العمل، و"حارة اليهود" الذي تقع أحداثه بين العامين 1948- 1956 وتحكي عن الحب بين الضابط المصري (علي- إياد) واليهوديّة (ليلى- منة شلبي) وتداعيات الحالة السياسية في علاقتهما، و"7 أرواح" (2016)، و"حجر جهنم" (2017) مع كندة علوش وأروى جودة وشيرين رضا، و"هذا المساء" الذي التقط العلاقات المتشابكة بين الطبقات الاجتماعيّة في إطار جميل ومليء بالمفاجآت. وقدّم الراحل ياسر المصري الكثير من الأعمال العربيّة منها؛ السوري "رجال الحسم" (2009)، والخليجي "ما أصعب الكلام" (2010)، و"القعقاع بن ذعمرو التميمي" (2010)، والدراما المصرية منها؛ "تذحت الأرض" (2013)، و"دهشة" (2014) مع يحيي الفخراني المستمدة أحداثها من مسرحية شكسبير (الملك لير)، ومسلسل "الجماعة" (2017- ج2)، فضلًا عن أعمالهم السينمائية التي زادتهم بريقًا بحضورهم المتوهِّج.