مُنذُ هُبوطي..‏

مُنذُ هُبوطي..‏

 

شعر:غسّان تهتموني

شاعر أردني

gasantahtamoni@gmail.com

 

حبل السرّة يكفيني

 

منذ هبوطي ‏

سحبًا فوق الأقمار المطلولة حنّة

ما زلتُ إلى الآن ‏

أرقّم صمت أصابعكِ

منتظرًا تلك الرنّة

ما أقسى الأيام

بظاهر شمسكِ يا دنيا

وهي تخبئُ خلف الشاشةِ

عُدنا..‏

حبلُ السرّة يكفيني

إنْ أنتِ بكيتِ خروجي

من تلك الجنّة.‏

 

 

 

 

عنترة يبكي شدّاده

 

 

هذا

ابن زقاقي يا سادة

تترقرقُ في الزفرة روحه ‏

لأطوف بأقصاه عبادة

ما أطْوَلَ قلبكَ يا ليل

وقد أسلمتَ إلى الطّيرِ قيادة

أتلعثمُ يا شعرُ سنينًا

لأردَّ لعينيهِ الوجْدَ ‏

فيعبرني كالشّوقِ سهادهْ ‏

مَن يحمل وزر الأشعار ويمضي

عنترةٌ يبكي شدّادهْ

عنترةٌ يبكي شدّادهْ.‏

‏ ‏

احمِلْني‎ ‎

‎ ‎احمِلْني جدّي‎ ... ‎

احمِلْني فأبي يحملُ عنّي وطني ‏

وأنا الطَّفل عليّ مبهور البسمةِ ‏

منذور الكحلِ نديّ

‎.. ‎اتبع قمصانكَ في الرّيحِ ‏

تجِدُ يوسف بين كواكبه ‏

مدّ لسوسنةِ الشَّهد يدي ‏

وعداً أنْ أحفظ عهدي ‏

أنْ أسلمَ رأسي لقديمِ النَّصر بحطّينكَ ‏

ما شعَّ الماء، وأشرقَ في الليلِ نبي ‏

احمِلْني جدّي احمِلْني أو‎... ‎

فاحمِلْ عنّي وطني.‏