الحكاية بين السّرد والسينما سلطة الليل وجمال التلقي

 

د.سليمان الحقيوي

كاتب وناقد مغربي

 

‏‏

ارتبط الحكي بزمن محدّد هو اللّيل، وهو ما يستمد سلطته الرمزيّة بحكم العادة والعرف (عرف ‏الحكي)، وأصبح طقسًا مخصوصًا للحكاية، واكتسب هذه السلطة/الخصوصيّة عندما كرّسته النصوص ‏السرديّة القديمة وتوَّجته ملكًا لها. وحتى في السينما، فإنّ الحكي يبدأ مع سدول الظلمة وانبعاث ‏الضوء.‏

 

لأسباب عديدة ارتبط الحكي بزمن محدّد هو اللّيل، وظلّ وفيًّا له. وهذا ما نجده في النصوص الحكائيّة ‏الكبرى؛ فأحداث المقامات مثلًا، كانت تدور في الليل، وراوي الحكاية فيها عادة ما كان يصف ‏الليلة التي دارت فيها الحكاية، ومن ذلك‎ ‎ما نجده في بداية المقامة الكوفيّة: "حكى الحارث بن همام ‏قال: سمرت بالكوفة في ليلة أديمها ذو لونين وقمرها كتعويذ من لجين..."‏ ‏ وتنتهي المقامة أيضًا بعبارة ‏تفيد مجيء الصباح "وجشر الصبح المنير"‏ ، والأمر نفسه يتكرّر في مقامات أخرى للحريري ‏والهمذاني. يقول عبدالفتاح كليطو شارحًا هذه المقامة: "تبدأ المقامة الحريريّة الخامسة بذكر الليل ‏وتنتهي بذكر النهار؛ فالأحداث المرويّة تستغرق فترة زمنيّة تشتمل الليل كلّه وتمتد إلى ما بعد طلوع ‏الشمس؛ وبعبارة أخرى: البداية تحت علامة قمر شاحب والنهاية تحت علامة شمس ساطعة"‏ ‏. ونجد ‏ارتباط الحكي بالليل في نص سردي آخر هو "ألف ليلة وليلة"، فحكايات شهرزاد أيضًا كانت ‏تبتدئ في الليل وتنتهي عند الصباح، غير أنَّ الاختلاف هنا هو أنَّ المقامات تعتمد الليل كفضاء زمني ‏تجري فيه الأحداث، بينما تختار شهرزاد الليلة كخطة أو حيلة لسرد حكاياتها، في علاقتها بالمرويّ له ‏شهريار، وهو ما يدل عليه التحديد الزمني الثاوي في الكلام التالي: "وأدرك شهرزاد الصباح وسكتت ‏عن الكلام المباح"، وفي كلتا الحالتين فالليل سلطان الحكي، وهذا ما يدفعنا لطرح السؤال التالي لماذا ‏هذا الإصرار على هذا الزمن؟ ‏

‏ الليل "فضاء تستسلم فيه الأذن لمتعة السماع، وتكون فيه أكثر استعدادًا لمتابعة اللسان ومداعبة ‏الخيال ومساعدة المخيّلة على نسج الحلم لأنَّ حلم الليل أعمق وأصدق كثيرًا من أحلام النهار‎.‎‏ تلتقط ‏الأذن ما تريد من الكلمات، وتبني منها المشاهد التي تتواطأ معها النَّفس جزءًا، وهي تتلذّذ بالسماع ‏تخلق الصورة داخل الذهن وفي أعماقه‎.‎‏ وسواء كان الليل بنجومه البيضاء‎ ‎المتلألئة، أو بلغت فيه ‏الحلكة ذروتها، فإنَّ ذلك لن يؤثر على صوت الحكاية، فلا بدَّ أن يسطع ضوء الفجر فيه في النهاية، ‏أو يظهر فيه ضوء البهجة والسرور على شكل فضاءات بهيجة من جبال عالية وقصور واسعة وأنهار ‏جارية"‏‎.‎ ‏ ولا أحد منّا قد ينسى حكايات الجدّات، ولعلّه لا ينسى كذلك الوقت المخصَّص لهذه ‏الحكايات، لا أعتقد أنَّ أحدًا صادف خروج حكاية ما عن القاعدة التالية: الحكاية= الليل، حتى ‏وإن تمّ خرق هذا القانون الحكائي فسيكون ذلك نادرًا، والحكاية بالتبعيّة ستفقد أحد خصوصيّاتها ‏الساحرة،‎ ‎حتى إنَّ بعض الثقافات تحكي عن عقاب يصيب مَن يحكي قصّة في النهار. فالليل فضاء ‏ساكن وهادئ، لا صوت فيه يعلو على صوت السارد، والأذن تذعن، وتستسلم، فيكون التلقي ‏ساحرًا، فيستطيع المتلقي تأويل الحكاية المسرودة وفق مستويات فهمه لها. فكلّ "ما يحدث في فضاء ‏الحكاية يؤكد أنَّ الكلمات التي تُسمع في الليل ليست هي الكلمات نفسها التي تسمع في النهار، ‏وأنَّ المتلقي لا يقابلها بالاستعداد نفسه للسماع، فالأذن متعبة في النهار من الضجيج والجلبة، والعين ‏تلتقط الصور المسرعة أمامها كأنها ومضات ألوان سرعان ما تفقد معناها‎.‎‏ كلمات الليل مورقة تحتوي ‏بذرات الشوق والمتعة والحنين، لذلك أغلب الذين تشبَّعوا بالحكاية يؤكدون أنهم استمعوا إليها ليلًا. أمّا ‏النهار بأشعته المفسدة للحكاية التي توحي بحقيقة زائفة فمُميت وقاتل لجميع التخيُّلات وقالع ‏للأحلام"‏‎.‎ 

والحقيقة أنَّ الليل كاختيار زمني للحكي ليس قاعدة لا تحتمل الكسر، بل هو يستمد سلطته الرمزيّة ‏بحكم العادة والعرف، (عرف الحكي) وأصبح طقسًا مخصوصًا للحكاية واكتسب هذه ‏السلطة/الخصوصيّة عندما كرّسته النصوص السرديّة القديمة وتوَّجته ملكًا لها. فصارت علامة له، وصار ‏علامة لها، وارتباط الحكاية بالليل يسنده وضع اللسان ووضع الأذن عندما تغرب شمس النهار، ‏ويستسلم اللسان للسرود التي لا ترى إلّا في الليل وهي تجري على لسانه مثل الزمن الذي تتداخل ‏لحظاته في سيولة محمومة، وتتسرّب من عتمة الليل ومن عتمة الأزمنة القديمة التي لا أحد يستطيع أن ‏يضيء المكان الذي جاءت منه، فعتمتها مستعصية على الكشف لأنها ترتبط بسحر الأزمنة وأزمنة ‏السحر لأنها سليلة أساطير معتمة للتاريخ بصيرورتها الموازية لتاريخه‎.‎‏ في الليل يستسلم اللسان لوحدات ‏السرد المعتم وهي تأتي من لا مكان ومن كل مكان. ترتصف هذه الوحدات وتأتي مرتبة ومنظمة ‏لتصل إلى المصبّ ولتعود من جديد إلى مصدرها المعتم"‏ ‏.‏

 

السينما الضّوء والظّلام

السينما بدورها لا تخرج عن هذا القانون الحكائي، بل هي تُطوِّره وتحتفي به، فمشاهدة الفيلم غالبًا ما ‏تُنعت بالسهرة السينمائيّة، والسَّهر والسَّمر لا يقومان في وقت غير الليل، حيث يبدأ طقس التلقّي ‏بالتوجُّه إلى صالة العرض، والدخول التدريجي في مرحلة الاستعداد للمشاهدة والانعزال شبه الكامل ‏في الظلمة عن الآخرين والتوحُّد مع الشاشة، حيث التتابع في تلقي شبكيّة العين لصدمات النور ‏والظلمة، ممّا يؤدي إلى التركيز، وحتى إنْ لم يكن الزمن ليلًا، فقاعة السينما تجعله كذلك، فهي تطرح ‏كل مصدر للضوء وتستثني فقط الضوء المنبعث من جهاز العرض، وفور انتهاء العرض تنُار القاعة ‏معلنة انتهاء السهرة. فالليل إذًا صار طقسًا لعمليّة المشاهدة، مصاحبًا لها، وأصبحت الظلمة لذّة ‏تضاف إلى لذّة المشاهدة، لتحقِّقا معًا متعة الحكاية، غير أنَّ ربطنا هنا بين الحكاية والليل ليس وقفها ‏عليه وحده. ‏

إنَّ السينما تتقاسم مع أنماط الحكي، طرق تقديم السّرد وتلقّيه، كما تشترك مع الحكاية أيضًا في ‏طقس روايتها المرتبط بالليل، لكن في السينما فالليل والظلام لوحدهما غير كافيان، إذ هما في أشد ‏الحاجة إلى عنصر آخر يكون نقيضًا للظلام، إنه الضوء، فالحكي في السينما يبدأ مع سدول الظلمة ‏وانبعاث الضوء، البداية فيها تكون مع الضوء، يقول "مارتن سكورسيزي": "الضوء هو بداية السينما، ‏وبطبيعة الحال هو أساسي لأنه السينما يتمّ خلقها بواسطة الضوء، ودائمًا من الأفضل مشاهدتها في ‏غرفة مظلمة. لكن الضوء أيضًا هو بداية كل شيء، فمعظم حكايات الخلق تبدأ مع الظلام وبعد ‏ذلك تأتي البداية مع الضوء، وهو ما يعني خلق الأشياء الذي يؤدي إلى تمييز شيء عن آخر وتمييز ‏أنفسنا عن بقيّة العالم"‏ ‏. غير أنَّ الضوء لوحده في السينما لا قيمة له في غياب الظلام، فجوهر ‏السينما ليس الضوء، إنه الالتقاء السرِّي بين عالم الضوء والظلام، إنه الحلم الذي نلج فيه أنفسنا ‏ونفقد فيه ذواتنا ونحرِّر لا شعورنا من الكوابح العرفيّة ‏. فالحكي في السينما ينطلق مع تسليط الضوء ‏على الشاشة البيضاء، فتبدأ الصور في الحركة وتبدأ معها الحكاية، أو كما يقول "لويس بونويل": ‏‏"عندما تبعث عين الشاشة الفضيّة ذلك الضوء الخاص بها، بشكل لائق، ينفجر الكون"‏‎.‎

 

الليل والظلام فضاء للخداع ‏‎!‎

عند حديثنا عن المقامة الكوفيّة سابقًا، توقَّفنا عند زمن الحكي فيها؛ أي الليل، على أنَّ استحضارنا ‏لموضوع المقامة البغداديّة أو غيرها يؤدي إلى ربطها بالخداع، والليل يبسط الظلمة والحلكة، وهو فضاء ‏للخداع والإخفاء والتستُّر، هو موطن الخرافة: "إنها والحلم سيان، ذلك أنَّ مَن يصغي إلى خرافة ‏يستسلم، كما يفعل الحالم، للأوهام فيصدِّق ما لا يجوز تصديقه وينغمس في بحر من الصور ‏الكاذبة"‏ ‏. فالليل إذًا هو فضاء للخداع، يقول كليطو: "هل من الممكن تصوُّر العكس، تصوُّر بداية ‏المقامة تحت حكم الشمس ونهايتها تحت حكم القمر؟ لا أعتقد، ولا أخال القارئ يعارضني في ‏ذلك. فالبداية تتحدّث عن سمر، والسمر مرتبط بالليل لا محالة. هناك سبب آخر: المقامة تروي ‏خداعًا يستمر طول الليل ولا ينكشف إلا عند الصباح. الخداع موصول بالليل، وبالقمر، أمّا الصدق ‏فموصول بالنهار بالشمس"‏ ‏. كما أنَّ هذه المقامة نفسها تربط في نهايتها انتهاء الحكاية مع بزوغ ‏الضوء وارتباطها بالخداع أيضًا، وهذا الخداع ينكشف مع بزوغ الضوء "ولمّا ذرّ قرن الغزالة، طمر ‏طمور الغزالة (أي الشمس)... ويستمر الكشف بقول الراوي، فنظر إليّ نظرة الخادع إلى المخدوع، ‏وضحك حتى اغرورقت مقلتاه بالدموع... ثم إنه ودّعني ومضى، وأودع قلبي جمر الغضا"‏ ‏.‏

 

فضاء السينما وفضاء الفيلم ممارسة الخداع!‏

من المعلوم‎ ‎أنَّ السينما تتفوَّق على باقي طرائق الحكي التقليدية، بكونها تُقحمك داخل الحكاية، ‏فتصبح الأحداث في متناولكَ دونما حاجة لواسطة الإخبار التي يقوم بها الراوي عادة، والصورة ‏السينمائية تجعلكَ داخل القصة، ومهما تفنّن الروائي في الوصف فإنه لن يصل إلى درجة رسم الصورة ‏التي تُقدِّمها السينما، فأنتَ تدلف فيها إلى العالم الذي تدور فيه الأحداث مهما اختلفت الأزمنة ‏والأمكنة، ولا حاجة لك لراوٍ، (ولهذا السبب يرفض الكثير منا -إن لم نكن كلنا- سماع حكاية عن ‏فيلم، قبل مشاهدته، وسبب هذا الرفض والتضايق والقلق، هو رفض إنزال السينما -التي ارتبطت ‏بالمشاهدة- منزلة الحكاية الشفهيّة)، وفي سبيل تحقيق العلاقة الأمثل بين المُشاهد والأحداث طوَّر ‏التقنيّون تقنية ثلاثيّة الأبعاد ‏‎3D‎‏ بهدف إدخال المُشاهد في قلب الأحداث بشكل أعمق، فكلما ‏زالت الحواجز وانتفت المسافات بين المُشاهد والقصة زادت عمليّة الخداع والمراوغة، فالمحكي في ‏المتناول ودون واسطة، وهذا ما يعادل معاينة الأحداث واقتحامها، والأفضليّة كما يقول عبدالفتاح ‏كليطو للعيان لأنَّ النَّفس تطمئن إليه أكثر ممّا تطمئنّ للخبر ، أي الخبر الذي يُروى عن طريق ‏واسطة. والسينمائي هو سارد بشكل أو بآخر، غير أنَّ عمليّة السرد هاته يضطلع بها طاقم/ رواة، ‏يساهمون في إنتاج الحكاية/ الفيلم، والسينمائي يشبه كثيرًا الساحر، فقد سرد "بريان بيتس" في كتابه ‏‏"طريق الممثل 1986" بعض الحكايات التي تجعل السينما والسحر وجهين للعملة نفسها، حيث يعدُّ ‏كلّ ما يقوم به المخرج من إبداع شكلًا من أشكال السحر‏ ، كما أنَّ المخرج داخل فيلمه هو بتعبير ‏المخرج الإسباني "كارلوس ساورا" يشبه الإله، إذ يخلق من يشاء ويقضي على من يشاء، ويصنع ‏السعادة، ويدمِّر الحياة، ويخلق الصراعات، بانتصاراتها وإحباطاتها ‏"، يعنينا هذا الكلام في كوْنه ‏يبسِّط لنا قدرة المخرج داخل عالمه، وقدرته على صناعة المتعة والجمال، هذه القدرة الفائقة المتاحة ‏للسينمائي تجعله قادرًا على التأثير على المُشاهد ومراوغته وإيهامه، وفي أحيان كثيرة الإيقاع به. وكتاب ‏‏"الصورة الحركة" لـِ"جيل دولوز" ليس دراسة لتاريخ السينما، بل محاولة لتصنيف الصور والعلامات كما ‏تظهر في السينما مثل الصورة/ الإدراك، والصورة/ الانفعال، الصورة/ الفعل، وهي علامات غير ‏لغويّة، النور والظلام، الأبيض والأسود، لغة السينما قسمات الوجه في فضاء وهمي... والعالم ‏السينمائي سمعي وبصري وليس عالمًا ذهنيًّا تصوُّريًّا. والفكر أوْلى أن يتحوَّل من فضائه التصوُّري القديم ‏إلى فضاء الصورة والصوت. والإنسان يعيش في عالم الظلام وهو عالم وسيط بين التصوُّرات الفارغة ‏والانطباعات الحسيّة العمياء"‏ ‏.‏

ومن المعلوم أنَّ إتقان الحكاية وتطريزها يؤديان إلى تصديقها، والحكاية في السينما بعد ما استعرضناه ‏من خصوصيّاتها هي الوسيلة الأبلغ للحكي، لذلك فالتصديق ‏ مسألة حتميّة، وهنا تكمن إشكاليّة ‏التعامل مع الخطاب السينمائي، إذا وضعنا في الاعتبار، ولوج عوالم هذا الفن دون معرفة موازية ‏سينمائيّة أدبيّة علميّة لدى الجمهور، فإذا استحضرنا هنا الصورة بمختلف حواملها سنجدها مجالًا ‏لرواج الأفكار والقِيَم، وقد ازداد الاهتمام بها في ظلِّ ما يعرفه العالم اليوم من صراع خفيّ تارة، ومعلَن ‏تارة أخرى، حول الحكم عبر الصورة وبواسطتها "‏L’imagocraine‏"‏ ، فالعصر هو عصر ‏الصورة، والسينما هي لبنة أساسيّة في هذا الصرح التواصلي الجديد، حيث أصبحت هناك لغة تواصل ‏جديدة هي اللغة البصريّة، وتبع لذلك اختزال الإدراك في حاسة البصر ومخاطبتها دون غيرها، وهو ما ‏ساهم في تفاعل المُشاهد -مغلوبًا على أمره- مع ما هو مطروح أمامه، وأصبحت السينما بفضل ‏سهولة ولوج عوالمها الوسيلة الأسرع في التأثير على حياة الإنسان المعاصر، لأنها لا تشترط إتقان ‏القراءة أو الكتابة، أو القدرة على التحليل، بل هي فضاء مفتوح أمام روّادها، ويمكننا إضافة سهولة ‏ويسر الوصول إليها كالقاعة السينمائيّة، الإنترنت، التلفزيون، الأقراص المضغوطة...‏

ويبقى تأثير السينما على المُشاهد، وبخاصّة في البلدان العربيّة، حتميًّا ومؤكدًا، ونحن هنا نتحدَّث عن ‏التأثير بشقّيه الإيجابي والسلبي، فالجانب الإيجابي للصورة السينمائيّة هو الجانب التثقيفي والجمالي ‏وقدرتها على السفر بنا نحو عوالم خياليّة وجماليّة وهو ما ينعكس على حياة الفرد وقيمه ومستواه ‏الحضاري، أما الجانب الأهم في حديثنا فهو الجانب السلبي للصورة السينمائيّة، وهنا تأتي ضرورة ‏استحضار معايير وخبايا صناعة الصورة (اقتصاديًّا وسياسيًّا وأيديولوجيًّا) أي توجيه السينما وفق ‏اختيارات واستراتيجيّات مسبقة.‏

الهوامش

 ‏ شرح مقامات الحريري، أبي العباس الشريشي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت،1992، ج/1، ص189.‏

 ‏ نفسه، ص215.‏

 ‏ الغائب دراسة في مقامة الحريري، عبدالفتاح كليطو، دار توبقال للنشر، ط/3، 2007، ص7.‏

 ‏ الحكاية والليل توأمان لا يفترقان، محمد فخرالدين، في المساء‎ ‎يوم 16 - 04 - 2013‏

 ‎ ‎المرجع نفسه. ‏

 ‎ ‎المرجع نفسه.‏‎ ‎

 

 ‎ Martin Scorsese ,The Persisting Vision: Reading the Language of Cinema, August 15, 2013 • Volume 60, ‎Number 13‎

 

 ‏ قيس الزبيدي، في الثقافة السينمائية مونوغرافيات، الهيئة العامة لقصور الثقافة، ص32.‏

 ‏ الغائب دراسة في مقامة الحريري، ص10.‏

 ‏ المرجع نفسه، ص7.‏

 ‏ شرح مقامات الحريري للشررشي، ص141.‏

 ‏ الغائب دراسة في مقامة الحريري، ص52. ‏

 ‏ شاكر عبدالحميد، الخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي، عالم المعرفة، فبراير 2009، العدد 360، ص432.‏

 ‏ سحر الصورة السينمائية- خبايا صناعة الصورة، سليمان الحقيوي، دار الراية للنشر والتوزيع، الأردن، 2012، ص8.‏

 ‏ أحمد عبدالحليم عطية، جيل دولوز، سياسات الرغبة، دار الفارابي، لبنان، 2011، ص21-22.‏

 ‏ لا نقصد هنا التصديق بواقعية الاحداث فالسينما كما هو معلوم لا تظهر الواقع كما هو بل تجزئه، وإنما المقصود هو قدرة المخرج على حمل ‏المتلقي على التصديق داخل الحيِّز الفيلمي.‏

 ‏ السينما المغربية رهانات الحداثة ووعي الذات، محمد اشويكة، دار التوحيدي للنشر والتوزيع، 2012، ص45.‏