السَّعادة الزّائفة كما يكشف حقيقتها ‏ كتاب "صناعة السَّعادة" لـ"ويليام ديفيز"‏

موسى إبراهيم أبو رياش

كاتب أردني

 

يرى "ويليام ديفيز" أنَّ صناعة السعادة تهدر عشرات المليارات سنويًا، بزعم تحقيق ‏سعادة الأفراد، وهي في واقعها تأتي لتحقيق سعادة الشركات المستفيدة والمسيطرة ‏على هذه الصناعة، ولا يصل الأفراد إلّا الفتات. إنَّ السَّعي وراء السعادة أصبح ‏صناعة بكل معنى الكلمة، لها باحثوها وشركاتها ومختبراتها ومراكزها ومسوّقوها، ‏ولها مردودها المالي الكبير الذي يزداد بشكل مضطّرد.‏

 

يسلِّط كتاب "صناعة السعادة: كيف باعت لنا الحكومات والشركات الكبرى الرفاهية؟" ‏لـِ"ويليام ديفيز"، وترجمة مجدي عبدالمجيد خاطر، الضوء على مشروع رفاهية ‏البشر، وتمكينهم من التصدي للضغوط والأمراض النفسية، من خلال ما يُعرف ‏بصناعة السعادة؛ ليس لأجل سواد عيونهم والحرص على رفاهيتهم، بل باعتبار هذه ‏الصناعة ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي، ومصدرًا للأرباح الطائلة، بالإضافة ‏إلى أن الفرد السعيد أكثر إنتاجية ويبذل جهدًا أكبر، ولديه ولاء أفضل للعمل. ولتحقيق ‏ذلك ترصد هذه الصناعة من خلال أدواتها ومجساتها مشاعر البشر وتصرُّفاتهم؛ من ‏أجل برمجتها، والتلاعب بها، وإعادة توجيهها؛ بما يحقق أكبر مردود ربحي ‏للشركات، والطاعة والانقياد والتبعية للحكومات.‏

جاء الكتاب في مقدمة وثمانية فصول هي: قياس الأحساس، ثمن اللذة، في مزاج ‏الشراء، الموظف السيكوسوماتي، أزمة السلطة، أمثلة اجتماعية، الحياة داخل المختبر، ‏حيوانات إشكالية، بالإضافة إلى مسرد بأهم المصطلحات الواردة في الكتاب، ‏والهوامش. وتناول قضايا كثيرة مهمّة وجدلية وخطيرة، من أهمها:‏

صناعة السعادة

أصبح تحقيق السعادة للبشر همّ العلماء والباحثين والشركات والحكومات على اختلاف ‏أهدافها، فلكل هدفه وغايته التي تختلف عن الآخر بالضرورة؛ فإذا كان العلماء ‏والباحثون يسعون وراء سعادة البشر من منطلق علمي خالص، وغاية شريفة، فإنَّ ‏الشركات تسعى لمضاعفة مبيعاتها وأرباحها؛ لأنّ الموظف السعيد أكثر إنتاجيّة ‏وجهدًا، أمّا الحكومات فهي تهدف لمواطن أكثر ولاءً وانتماءً وإنتاجية وطاعة لها ‏وانقيادًا لأوامرها. وهذا لا يمنع تورُّط بعض العلماء والباحثين ليكونوا مجرّد أدوات ‏للشركات والحكومات، وهذا ما يشير إليه المؤلف بقوله: "ومع تغلغل علم النفس ‏الإيجابي وقياس السعادة بثقافتنا الاقتصادية والسياسية منذ تسعينيات القرن الماضي، ‏نما إحساس بعدم الارتياح بسبب الطريقة التي تبنّى بها صُناع القرار السياسي ‏والمسؤولون مفهومي السعادة والرفاهية. حيث تكمن الخطورة في أنّ هذا العلم تنتهي ‏به الحال بتحميل الأفراد مسؤولية شقائهم وعلاج هذا الشقاء، في حين يتجاهل السياق ‏الذي أدى إلى ذلك"(ص16). وهذا انحياز علمي خطير للساسة، على حساب ‏المواطنين، إذ يُهمش العوامل المحيطة وأثر القرارات السياسية والاجتماعية ‏والاقتصادية على سعادة ورفاهية المواطنين، وأنها تلعب الدور الأكبر في ذلك، ويؤكد ‏ذلك اعتراف أحد المشاركين في مؤتمر دافوس 2014: "لقد اختلقنا المشكلة التي ‏نحاول الآن حلها"(ص18).‏

ومن جانب آخر، فإنَّ السعي وراء السعادة، أصبح صناعة بكل معنى الكلمة، لها ‏باحثوها وشركاتها ومختبراتها ومراكزها ومسوّقوها، ولها مردوها المالي الكبير الذي ‏يزداد بشكل مضطرد.‏

اللذة والألم

يقول العالم الإنجليزي "جيرمي بنتام" (1748-1832): "لقد وضعت الطبيعة البشر ‏تحت سيطرة سيدين مهيمنين: اللذة والألم"(ص27). ويقصد "بنتام" بقوله، أنه لا ‏يمكن الحصول على اللذة إلا بدفع ما يكافئها من ألم، فلكي تحصل على وجبة لذيذة، ‏أو إقامة مريحة في فندق لا بد أن تدفع ما تتطلبه من مال، ففي الطعام لذة، وفي دفع ‏المال ألم، وهكذا في معظم الأمور الحياتية، فلكل لذة أو متعة متطلب من الألم لا بدّ ‏منه. وتكمن المشكلة التي تسبِّب شقاء الأفراد في عدم امتلاكهم ما يكفي من المال ‏للحصول على اللذة المطلوبة أو حتى الحد الأدنى منها، ممّا يؤدي بالضرورة إلى ‏الشعور بالتعاسة والحرمان.‏

وتعمل الشركات من خلال الدعاية لمنتجاتها الاستهلاكية لتضخيم حجم اللذة والمنفعة ‏والفائدة؛ للحصول على قدر أكبر من الأموال، وبالنسبة لها فإنَّ المستهلكين "مجرَّد ‏أوعية سلبية تُصارع وجدانها الصور والأصوات والروائح التي تُعرض ‏أمامها"(ص75)، ولذا يفضِّل معظم الأفراد الماركات المعروفة تجنُّبًا للخداع ‏والاستغلال، فيقع في شراك الماركات التي تستغل توجُّه الأفراد وحذرهم في رفع ‏أسعار منتجاتها، التي قد تكون أقل جودة من منتجات أقل شهرة وغير معروفة على ‏نطاق واسع. وقد تساءل "بنتام": "عمّا إذا كانت ذهنيّة المستهلكين هي في الواقع ‏العامل الحاسم في تحديد سعر الأشياء"(ص57). وعلى هذا الوتر الحساس يلعب ‏المنتجون، من خلال التأثير على العوامل النفسية وإقناع المستهلك طوعيًّا للدفع، ‏وربما يشعر بأنه الطرف الرابح أيضًا.‏

والأسوأ من ذلك، السعي المسعور لجعل المستهلك يلهث على الدوام وراء رغباته، ‏يطارد كل جديد، إذ "تتمثل خدعة التسويق في الحفاظ على توازن دقيق بين السعادة ‏والتعاسة؛ اللذة والألم. فالسوق لا بدّ أن يُصمَّم باعتباره مكانًا يُمكن فيه السعي وراء ‏الرغبات لكن من دون إشباعها تمامًا، وإلا تضاءل النهم للاستهلاك"(ص99).‏

وممّا يجدر ذكره، أنه قد "تبيَّن أنَّ الألم النفسي الناجم عن إنفاق المستهلكين النقود ‏باستخدام بطاقة ائتمانية أقل من أن يدفعوا نقدًا"(ص74). ومن هنا يأتي تشجيع ‏المستهلكين وحثهم للدفع من خلال البطاقات الائتمانية ووضع الحوافز والجوائز ‏والخصومات.‏

السيطرة السلوكيّة

‏"البشر مصمَّمون كي يُبرمَجوا"(ص96). هذا ما تؤمن به المدرسة السلوكية، ‏فالإنسان يسهل قياده وتوجيهه من خلال بعض المؤثرات المصممة ببراعة، وعرّاب ‏هذه المدرسة العالم الأمريكي "جون ب. واطسون" (1878-1958) الذي حذَّر "من ‏السعي وراء رغبات وانفعالات المستهلك الموجودة بالفعل، بل ينبغي تفجير رغبات ‏وانفعالات جديدة"(ص91)، وإليه ينسب "الفضل في إثبات أنَّ مباركات المشاهير ‏طريقة فعّالة في تحقيق ارتباط المستهلك بالعلامة التجارية"(92).‏

وتؤمن المدرسة السلوكية أنه من خلال تغيير السلوك يمكن مكافحة السمنة والتدهور ‏البيئي وعدم المشاركة المدنية، وغيرها. وتطبيقات المدرسة السلوكية على أرض ‏الواقع كثيرة، تمارسها الشركات والحكومات وحتى الأحزاب وغيرها، فالأفراد في ‏النهاية مجرَّد قطيع تسهل السيطرة عليه ببعض المؤثرات والبرمجيات التي نجحت ‏بالتجربة العملية.‏

وفي المقابل، يدعو بعض المخلصين الناس أن "يتصدوا للثقافة الاستهلاكية التي ‏كادت تبتلعهم"(ص95). ويحذِّرون من "أنَّ النشاط الفردي قد ينحرف باتجاه غايات ‏تختارها قوى نخبوية، لكن من دون قسر واضح أو تشاور ديمقراطي... وأنه أسفل ‏وهم الحرية الفردية تقبع آلية السبب والأثر الباردة، والتي لا تلاحظها إلا العين ‏الخبيرة. وإننا حين نؤمن بالحلول السلوكية نفرغها من الجوانب الديمقراطية وندفعها ‏إلى حيزٍ مساوٍ وعلى النقيض منها"(ص86).‏

الولاء الوظيفي

كشفت الدراسات أنَّ 13% فقط من قوة العمل العالمية "موالية" كما ينبغي. ويتمظهر ‏غياب الولاء بالتغيب والمرض والتمارض. وقدّرت الدراسات أنَّ اقتصاد الولايات ‏المتحدة يخسر حوالي 550 مليار دولار سنويًا بسبب غياب الولاء الفعّال، الذي يؤدي ‏إلى قضم الناتج الاقتصادي، وتقليل الإيرادات الضريبية، وزيادة أعباء التأمين ‏الصحي والتأمين ضد البطالة.‏

وأشارت الدراسات أنَّ غياب الولاء نتيجة للبؤس والإنهاك وظروف العمل القاسية، ‏وعدم شعور العمال بالتقدير والاحترام، مما يؤثر على صحتهم العقلية في النهاية، ‏التي تكلف الاقتصاديات العالمية مئات المليارات سنويًا. وكشفت الدراسات أن العمال ‏‏"يبذلون جهدًا أكبر حينما يلاقون الاحترام والإنصات والرغبة في سماع مشورتهم ‏ومشاركتهم في أماكن العمل، ويقلّ احتمال لجوئهم إلى الإجازات ‏المرضية"(ص104). ويؤكد ذلك أنَّ الشركات التي تكون مملوكة لموظفيها، أو يكون ‏لهم نصيب منها، تكون ذات إنتاجية عالية، وولاء وظيفي شبه مطلق.‏

إدمان الإنترنت

في عام 2013، تم طبيًّا وبشكل رسمي معتمد، إضافة إدمان الإنترنت إلى لائحة ‏الاختلالات الوظيفية، وأنه مهيأ ليكون إدمانًا حقيقيًا لا يقل عن إدمان المخدرات؛ "إذ ‏يكشف المصابون عن جميع السمات المميزة لسلوك المدمن؛ حيث يمكن لاستخدام ‏الإنترنت أن يستحوذ على قدرتهم على المحافظة على علاقاتهم أو الوفاء بواجبات ‏وظيفة ما، وينمون أعراضًا انسحابية فسيولوجية إذا ما جرى حرمانهم فجأة من ‏استخدام الويب. كما أنهم يكذبون على المحيطين بهم سعيًا إلى الحصول على جرعاتهم ‏المعتادة. ويكشف علماء الأعصاب أنَّ اللذات التي تقترن باستخدام الإنترنت يمكن أن ‏تتطابق كيميائيًا مع نظيرتها التي تقترن باستخدام الكوكايين أو مسببات الإدمان ‏الأخرى"(ص191). وقد أشار أحد الأطباء النفسيين إلى أن طبيعة الفيسبوك وتويتر ‏تساعد على الإدمان أكثر ممّا تفعل السجائر والكحول. وقدّرت نسبة البالغين الذين ‏يعانون من أحد أشكال إدمان الوسائط الاجتماعية في أميركا بنحو 38%.‏

وقد أرجع بعض العلماء أسباب إدمان الإنترنت إلى أنّ هؤلاء المدمنين "يسعون ‏باستماتة إلى شكل ما من التفاعل الإنساني، لكن من النوع الذي لا يحدّ من استقلالهم ‏الخاص والشخصي"(ص192). ووجد أنّ نرجسية الشباب في تزايد مستمر، وأنهم ‏أكثر تمركزًا حول الذات وأكثر عرضة للاستعراض ووهم العظمة، والسعي للفت ‏الأنظار في مجتمع افتراضي يجد فيه بعض التقدير والاحترام، بعيدًا عن الواقع الذي ‏يعيش فيه على الهامش. ولذا فإنه "ما لم نتمكن من إعادة اكتشاف فن المشاركة، فإنّ ‏مجتمعنا سيتفتت تمامًا ليجعل الثقة أمرًا مستحيلًا. وما لم نتمكن من استعادة القيم ‏المصاحبة للصداقة والغيرية، فإننا سننحدر إلى حالة من السأم العدمي"(ص195).‏

مختبر الفيسبوك

تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك مختبرًا متكاملًا للمشتركين فيه، ‏من خلال عدة أدوات وأساليب؛ "فحين يطرح الفيسبوك سؤاله البريء على المليار ‏مستخدم عمّا يدور بعقولهم، نريق أفكارنا وأذواقنا وإعجاباتنا ورغباتنا وآراءنا داخل ‏بنك بيانات الشركة العملاق من دون أدنى تفكير"(ص204). والإجابة عن هذا ‏السؤال توفر كمية هائلة من البيانات النفسية ذات الدلالة والقيمة العلمية. خاصة وأنَّ ‏هذه البيانات جاءت دون إجبار أو إكراه فتحمل قدرًا كبيرًا من المصداقية.‏

كما أنَّ رسائل الماسنجر ومنشورات المشتركين وردودهم وإعجاباتهم ومشاركاتهم ‏وبياناتهم الشخصية لها دلالاتها العلمية التي تشكل ثروة ضخمة للفيسبوك، وتملك ‏الشركة أدوات قادرة على تصنيف هذه البيانات وتحليلها استنادًا إلى عدة معايير أو ‏بحسب الغاية منها، مما يعني أن الشركة تملك كنوزًا من البيانات والمعلومات الهائلة، ‏التي تصبح ذات خطورة بالغة إذا بيع جزء منها لجهة ما وخاصة للحكومات أو ‏الشركات، ويبدو أن شركة الفيسبوك لا تتوانى عن البيع إذا ضمنت سرية التعامل، ‏ولها سابقة في ذلك. ‏

وإنه إذا علمنا أن تويتر التي لها 250 مليون مشترك تنتج 500 مليون تغريدة على ‏الأقل يوميًا، فإن عدد مشتركي الفيسبوك الذي يزيد عن مليار مشترك ينتج عددًا يفوق ‏أضعاف عدد مشتركيه بين منشور وملاحظة ورسالة وإجابة سؤال، وكل ذلك يعني ‏بيانات يومية تراكمية لا تقدر بثمن.‏

وثمة قضايا أخرى يثيرها الكتاب مثل: العدوى الاجتماعية، الهدايا الاجتماعية، ‏الصراع بين شركات التأمين وشركات الأدوية، تناسل الأمراض النفسية، وغيرها، ‏ولكن المقام يضيق عن عرضها.‏

وأخيرًا... ‏

فإننا نتفق مع مؤلف الكتاب، أن الأنظمة السياسية تتعامى عن الحقيقة، وتتهرب من ‏مسؤولياتها وأن ممارساتها هي أهم مسببات الشقاء والمشاكل النفسية والعقلية للأفراد، ‏ونشاركه التساؤل: "تخيل أنَّ قدَرًا صغيرًا فقط من الإرادة السياسية ورأس المال ‏النقدي اللذين يدفعان برامج السعادة والبرامج السلوكية قد حُوِّل إلى مكان آخر. ماذا لو ‏أن حصة من عشرات المليارات من الدولارات التي تنفق حاليًا على رصد أقل ‏التقلبات التي تطرأ على عقولنا ومشاعرنا وأدمغتنا وتوقعها ومعالجتها وتصورها ‏والتنبؤ بها، كانت تنفق بدلًا من ذلك على تصميم وتنفيذ أشكال بديلة للتنظيم السياسي ‏والاقتصادي؟"(ص246). ويؤكد أن المعنيين بعلاج الأمراض النفسية والعقلية ‏يدركون أنها "لا تبدأ داخل عقل أو جسم فرد منعزل، أو حتى بالضرورة داخل ‏العائلة، بل تبدأ بانهيار اجتماعي وسياسي واقتصادي أوسع"(ص246). وأن المستفيد ‏الأكبر من تحييد هذه العوامل هي شركات الأدوية العملاقة، وبالضرورة من يعمل ‏لصالحها من علماء وباحثين ومراكز أبحاث ودراسات بشكل مباشر أو متواطئ معها.‏

ما نخلص إليه من هذا الكتاب، أنَّ صناعة السعادة تهدر عشرات المليارات سنويًا، ‏بزعم تحقيق سعادة الأفراد، وهي في حقيقتها لتحقيق سعادة الشركات المستفيدة ‏والمسيطرة على هذه الصناعة، ولا يصل الأفراد إلّا الفتات، وتحقيق السعادة في غير ‏هذا السبيل، الذي يعرفه صُنّاع القرار السياسي، ويتنكبونه؛ لأنه يهدد مصالحهم ‏ووجودهم ونفوذهم، وهذا ليس مستغربًا؛ فالحكومات خاضعة لسيطرة الشركات ‏الكبرى، وتتواطأ لتحقيق مصالحها وبسط نفوذها.‏

‏- - - - - - - - - - - - ‏

الكتاب: صدر الكتاب مترجمًا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في ‏الكويت، ضمن سلسلة عالم المعرفة، عدد 464 أيلول/ سبتمبر 2018، في 282 ‏صفحة من القطع المتوسط، وصدر بنسخته الإنجليزية عام 2015 بعنوان: ‏The ‎Happiness industry: How the Government and Big ‎Business Sold Us Well-Being

المؤلف: ويليام ديفيز «‏William Davies‏» (1976-)، أكاديمي بريطاني، أستاذ ‏علم الاجتماع والاقتصاد السياسي في كلية غولدسميثز بلندن، مؤلف مجموعة من ‏الكتب منها: "حدود النيوليبرالية"، "الدول العصبية: كيف سيطرت على العالم"، ‏‏"الخيال العلمي الاقتصادي"، ويحرر ويكتب في عدد من المجلات. ‏

المترجم:‏‎ ‎مجدي عبدالمجيد خاطر (1976-)، كاتب ومترجم مصري، يحمل شهادة ‏البكالوريوس في العلوم والتربية، ودبلوم في الدراسات العليا في التربية، صدرت له ‏مجموعة قصصية بعنوان "مجرد شكل"، وترجم عددًا من الروايات منها: "إفطار عند ‏تيفاني" لترومان كابوتي، "1876" و"هوليوود" لغور فيدال، "أن نصبح أغرابًا" ‏للويز دين، "حكاية أوزوالد: لغز أمريكي" لنورمان ميلر، "حرب أمريكية" للكاتب ‏المصري المقيم في الولايات المتحدة عمر العقاد.‏