شعر: محمود الشلبي
شاعر أردني
هل يكذبُ الأثرُ البادي بأحداقي
أنا العليلُ...
فهل للدّاءِ من راقِ؟!
الشّعرُ بثَّ صليلَ الحرفِ في شَفَتي
فحلْقتْ دهشتي
ترتادُ آفاقي.
بالأمس أذكرُ ما قد ضاعَ
من حُلُمي،
واليومَ أقرأُ ما تبديه أوراقي.
إني كما زمن حنَّتْ أواخرُهُ
إلى أوائلهِ
في رحلةِ الباقي.
لي في الذُّرا مَعلمٌ
قد ظلَّ منتظرًا
وعدًا تدفّق
منسابًا بأعراقي.
أرنو إلى قمَّةٍ شمّاءَ باذخةٍ
لا بُدَّ مني،
لتغريبٍ وإشراقِ.
تغيَّرَ الزّمنُ الحالي،
وغيّرنا
عدتُ الغريبَ،
ولي رعدي وإيراقي.
كأنني غايةٌ أذكتْ مطامحَها
نارٌ،
وريحٌ وسِفْر الغيم ميثاقي.
أنا المسافرُ في أبعاد أُمنيتي
أقفو الصدى والمدى
والقيدُ في السَّاقِ.
أنا الضرورةُ واستثناءُ قافيتي
كأنني عطِش
لم يرْوني السّاقي.
هذي الينابيع بعضُ الفاض من عَرقي
وبعضهُ مطرٌ،
يهمي بإبراقِ.
أبني ببعضِ حصادِ العُمْرِ تجربتي
وكلُّ عُمرٍ إذا استثمرته
باقِ.
أنا الرحيلُ إذا ما شابه أملٌ
مثل الزَّوالِ
توارى قبل إشراقِ.
وقد أرانيَ معطوفًا على أثري
وكنتُ في سُلْمي
ما كانه الرَّاقي.
لا شيءَ يشبهني غيري،
ولا لغتي
تُفضي لما في دمي
من لون أعماقي.