المكتبات في مدينة إربد

الأستاذ الدكتور ربحي مصطفى عليان

أستاذ علم المكتبات والمعلومات- الجامعة الأردنية

رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية (سابقاً)‏

 

•مقدمة عامة:‏

تُعرف المكتبة بأنَّها مؤسسة علمية ثقافية تربوية اجتماعية، تهدف إلى جمع مصادر ‏المعلومات بأشكالها المختلفة (المطبوعة وغير المطبوعة)، وبالطرق المختلفة (الشراء، الإهداء، ‏التبادل، الإيداع) وتنظيم هذه المصادر (فهرستها وتصنيفها وترتيبها)، وتقديمها لمجتمع المستفيدين ‏من المكتبة من خلال عدد من الخدمات (الإعارة، والإرشاد، والتصوير... الخ) وذلك عن طريق ‏عـدد من العاملين (المكتبيين) المتخصصين والمدربين في مجال المكتبات والمعلومات. (عليان، ‏‏2013). ويتوافر حالياً للقراء وللدارسين والباحثين أنواع مختلفة من المكتبات يمكن حصرها بشكل ‏عام في الأنواع الرئيسة التالية:‏

•‏ المكتبات العامة: وتسعى إلى توفير مواد المعرفة والثقافة العامة لأفراد المجتمع الذي ‏تخدمه كافة، وتشمل مكتبات الأطفال والمكتبات المتنقلة والمكتبات الفرعية.‏

•‏ المكتبات المتخصّصة: وتتبع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجمعيات المتخصصة ‏في موضوع أو موضوعات ذات علاقة أو مجال معين، وتقـدم خدماتها للمتخصّصين الذين ‏يعملون في هـذه المؤسسات.‏

•‏ المكتبات الأكاديمية: وتشمل مكتبات الجامعات والكليات والمعاهـد الأكاديمية، وطابعها ‏العام التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع في الدرجة الأولى.‏

•‏ المكتبات الوطنية أو القومية: وتهدف إلى جمع التراث الفكري الوطني للدول وحفظه ‏وتنظيمه والإعلام عنه ونقله للأجيال القادمة.‏

•‏ المكتبات المدرسية: وتوجد في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتهدف إلى ‏خدمة مجتمع المدرسة المكون من الطلبة والمدرسين وتوفير ما يحتاجونه من مصادر للتعليم ‏والبحث.‏

•‏ المكتبات الخاصة أو مكتبات الأفراد أو مكتبات الأسر والعائلات. (عليان، 2021).‏

ويرجع السبب وراء اختلاف أنواع المكتبات إلى عوامل عدة، لعـلَّ أهمها: اختلاف الأهـداف ‏والغايات من مكتبة لأخرى، واختلاف طبيعة وحجم المقتنيات والمصادر المتوافرة في كـل نـوع، ‏واختلاف طبيعة الرواد والمستفيدين وحاجاتهم وخصائصهم، والاختلاف في طبيعة التنظيم ‏والخدمات المكتبية المقدمة، وأخيراً، الاختلاف في طبيعة المؤسسة الأم المشرفة والممولة للمكتبة. ‏

وتتلخص أهداف المكتبات بمختلف أنواعها في وضع ما يتوافر من مصادر المعرفة ‏والمعلومات في متناول القراء والدارسين والباحثين من أجل استخدامها بفعالية للأغراض المختلفة، ‏وتقوم المكتبات بشكل عام بأربع وظائف رئيسة لتحقيق هذا الهدف وهي:‏

أولاً: جمع مصادر المعلومات بمختلف أشكالها.‏

ثانياً: تنظيم هذه المصادر وفق طرق وأساليب وأنظمة وقواعد معينة.‏

ثالثاً: استرجاع هذه المصادر بالطرق المختلفة.‏

رابعاً: بثّ المعلومات من خلال تقديم الخدمات المكتبية والمعلوماتية المختلفة.‏

وتعتمد المكتبات في تحقيق أهدافها ووظائفها وتقديم خدماتها على مجموعة من الأقسام ‏تعتمـد في حجمها وعددها على طبيعة المكتبة ومن أبرز هذه الأقسام: قسم التزويد، قسم الفهرسة ‏والتصنيف، قسم المراجع، قسم الدوريات، قسم الإعارة، وغيرها من الأقسام. (همشري، 2010).‏

مكتبة بلدية إربد العامة:‏

تُعدُّ مكتبة بلدية إربد التي أُنشئت عامَ ١٩٥٧م أول مكتبة عامة في الأردن، وتهدف إلى ‏رفع المستوى الثقافي لأهالي مدينة إربد والمقيمين فيها وزائريها،  وتعمل البلدية على تطوير ‏المكتبة لتسهم في تشكيل ثقافة المواطنين من خلال تقديم الخدمات المكتبية المختلفة لهم، وتوفير ‏بيئة ثقافية تعمل على تنمية وعي المواطن لمواكبة عصر المعلومات. وتقوم المكتبة بتوفير الكتب ‏والمصادر الأخرى المناسبة للمثقفين وطلبة المدارس والكليات والمعاهد المجاورة، بالإضافة إلى ‏توفير الجوّ المناسب للقراءة والمطالعة والبحث. ‏

تضم المكتبة أكثر من 30 ألف كتاب في مختلف حقول المعرفة، وعدد من المجموعات ‏الخاصة مثل مجموعة الشاعر حسين خريس، ومجموعة السيد أمين البطانية وغيرها من ‏المجموعات الخاصة، بالإضافة إلى عدد من الصحف اليومية والكتب التراثية النادرة، حيث تضم ‏مجموعة من الكتب المطبوعة منذ عام 1875م وغيرها. والمكتبة مصنفة وفق نظام تصنيف ديوي ‏العشري، ومفهرسة، وتستخدم الحاسوب في بعض عملياتها. ‏

 

وتتبع مكتبة بلدية إربد العامة 13 مكتبة فرعية للأطفال تنتشر في الحدائق العامة، وتقدّم ‏لروادها خدمات الإعارة الداخلية والخارجية والإرشادية، كما تقدم للأطفال وللمجتمع المحلي الأنشطة ‏والفعاليات المختلفة، وتتعاون المكتبة العامة مع المؤسسات الثقافية الأخرى ومؤسسات المجتمع ‏المحلي في مدينة إربد. ويعمل في المكتبة المركزية 20 موظفاً وفي المكتبات الفرعية 25 موظفاً. ‏

مكتبة جامعة اليرموك (مكتبة الحسين بن طلال):‏

أُنشئت المكتبة عامَ 1976م، وتتلخص رسالتُها وأهدافها في توفير مصادر المعلومات ‏التي تفي باحتياجات مستخدمي المكتبة ومعالجتها وتنظيمها وترتيبها بأسلوب فنيٍّ قائمٍ على ‏المواصفات المتقدمة والممارسات الحديثة. كما أنَّها تخلق وعياً كافياً لدى مستخدميها، يمكنهم من ‏الاستفادة الكاملة من هذه المصادر التي تتيحها من خلال آلية تقوم على التعليم المستمر والتدريب ‏للمستفيدين، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المكتبة ومثيلاتها من المؤسسات الوطنية والإقليمية ‏والدولية من خلال المشاركة بمصادر المعلومات وتقنين السياسات والممارسات وتقليصها إلى الحد ‏الأدنى، لتقليل الكلفة والوقت والجهد المبذول، والعمل المشترك بنظام معلومات مكتبات محوسب ‏متكامل على المستوى الوطني. ‏

تضمُ المكتبة أكثرَ من (600000) ستمئة ألف مصدر معلومات في مختلف حقول ‏المعرفة، وتعكس عدة لغات، وتتفاوت أشكالُ هذه المصادر من ورقية إلى رقمية. فمنها ‏‏(515,000) خمسمئة وخمسة عشر ألف مجلد من الكتب والتقارير الورقية، و(90) ألف من ‏مجلدات أعداد الدوريات السابقة، و(2000) قرص مدمج لعدد من الصحف اليومية القديمة ‏والحديثة، وتوفر المكتبة عددًا من قواعد البيانات الرقمية التي تضم آلاف الدوريات والكتب ‏والتقارير والرسائل الجامعية العالمية بالنص الكامل، وهي متاحة على شبكة الإنترنت مثل قاعدة ‏EBSCO‏ للدوريات والكتب والتقارير، وebrary‏ للكتب، وProQuest‏ للرسائل الجامعية، وغيرها ‏من القواعد التي يمكن الاطلاع عليها بزيارة موقع المكتبة الإلكتروني. ومن الجدير ذكره أنَّ ‏المكتبة وبالتعاون مع مركز الحاسب تتيح هذه القواعد من خارج الحرم الجامعي لأعضاء هيئة ‏التدريس عن طريق البريد الإلكتروني الرسمي، وللطلاب عن طريق اسم المستخدم والرقم السري ‏الخاص بتسجيل المساقات. وتتيح المكتبة قاعدة المكتبة العربية الرقمية للتكشيف ورقمنة الدوريات ‏والكتب والرسائل الجامعية لتوفير خدمات النص الكامل. ‏

تعتمد المكتبة قواعد الفهرسة الأنجلو - أمريكية ومعايير مارك 21 ونظام تصنيف مكتبة ‏الكونجرس الأمريكية في تنظيم وفهرسة مصادر المعلومات، وتستخدم نظام المكتبات الآلي ‏العالمي (الأفق) في التزويد والتصنيف والإعارة والدوريات. وتوفّر المكتبة مختبر حاسوب للبحث ‏في فهارس المكتبة الآلية للوصول إلى الكتب المتوفرة على رفوف المكتبة، وكذلك للبحث في قواعد ‏البيانات العالمية للوصول إلى النصِّ الكامل للأبحاث والدراسات والرسائل الجامعية والكتب.‏

وتقدّم المكتبة جميع الخدمات المكتبية والمعلوماتية لمجتمع الجامعة المكوّن من الطلبة ‏وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية من خلال عدد من العاملين المتخصّصين والمؤهلين وذوي ‏الخبرة في مجال المكتبات الجامعية.‏

•‏ بالإضافة إلى مكتبة جامعة اليرموك، يحيط بمدينة إربد عدد من المكتبات الجامعية من ‏أهمها: مكتبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية التي تأسست عام 1985م، ومكتبة جامعة إربد ‏الأهلية التي تأسست عام 1994 م، ومكتبة جامعة جدارا التي تأسست عام 2005م.‏

 

•‏ مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الرسمية:‏

التأسيس: يؤسس "تجمع مكتبي" لإدارة شبكة معلومات المكتبات الجامعة الرسمية الأردنية ‏باسم "مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الرسمية الأردنية"، ويكون مقره في جامعة ‏اليرموك (الأردن - إربد)، وتم إنشاؤه بناءً على مذكرة تفاهم موقعة من جميع الجامعات الرسمية ‏الأردنية، وقد تأسّس المركز بتاريخ 27/4/2004م. ويسعى إلى إدارة شبكة معلومات المكتبات ‏الجامعية الرسمية الأردنية وتنسيق خدماتها المختلفة؛ بغية تحقيق ترشيد النفقات والمشاركة في ‏مصادر المعلومات وتوحيد آليات العمل وأدواته بين المكتبات الأعضاء في التجمع. ‏

‏ أما الأهداف الرئيسة للمركز فهي:‏

‏١-تحقيق استخدام أمثل للموارد البشرية والمادية والمالية المتوفرة في المكتبات الأعضاء ‏في التجمع.‏

‏٢- ترشيد النفقات من خلال توحيد آليات الشراء والاشتراكات الجماعية بمصادر ‏المعلومات المطبوعة والإلكترونية.‏

‏٣- تعزيز أُطر التعاون البنّاء بين المكتبات الأعضاء في التجمع.‏

‏٤- توحيد آليات العمل وأدواته وفقًا للمعايير المهنية المكتبية.‏

‏5- إنشاء شبكة المعلومات الوطنية والمكتبية الرقمية الأردنية

•‏ ويقوم المركز بالوظائف الآتية:‏

‏- إدارة نظام معلومات المكتبات مركزيًا لتخفيف عبء إدارة النظام عن كل مكتبة ‏جامعية.‏

‏- إنشاء الفهرس الموحد وصيانته لتسهيل الوصول إلى مصادر المعلومات التراكمية ‏المتوفرة في المكتبات الأعضاء في التجمع.‏

‏- تقديم المشورة والنصح في مجالي أتمتة المكتبات ونظم معلومات المكتبات المتكاملة.‏

‏-المساعدة في جمع مصادر المعلومات المختلفة وإتاحة الوصـول إليها بفضل إيجاد روابط ‏إلكترونية بين هذه المصادر.‏

‏- تقديم التعليم والإرشاد والتدريب في مجال المكتبات والمعلومات ومنح شهادات باسم ‏المركز.‏

‏- تصميم الواجهات التطبيقية لنظم معلومات المكتبات المحلية والإقليمية.‏

‏- إدارة ملفات الاستناد وضمان الجودة لقواعد البيانات الببليوجرافية.‏

‏- تسهيل الإعارة المتبادلة بين المكتبات الأعضاء وخدمات إيصال الوثائق.‏

‏- تسويق الخدمات التي يقدمها المركز على المستويين المحلي والإقليمي.‏

‏- دعم التفاوض الجماعي لشراء مصادر المعلومات الإلكترونية أو الاشتراك بها وأية ‏منتجات أخرى تهم المكتبات الأعضاء.‏

‏ - تمويل ورش العمل والمؤتمرات وأية فرص أخرى للتطوير المهني وتحسينه.‏

‏ - دعم أية نشاطات أخرى يقررها مجلس الادارة.‏‎ ‎‏ ‏

وتشترك في المركز جميع المكتبات الجامعية الحكومية وهي: مكتبة الجامعة الأردنية، ‏ومكتبة جامعة اليرموك، ومكتبة جامعة مؤتة، ومكتبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ومكتبة ‏جامعة البلقاء التطبيقية، ومكتبة الجامعة الهاشمية، ومكتبة جامعة الطفيلة التقنية، ومكتبة جامعة ‏الحسين بن طلال، ومكتبة جامعة آل البيت، ومكتبة الجامعة الألمانية الأردنية.‏

مكتبة كلية إربد الجامعية:‏

كلية إربد الجامعية كلية تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، تأسّست في مدينة إربد عام ‏‏1978م، باسم معهد معلمات إربد، وهي مخصّصة لتعليم البنات فقط، وفي عام 1980م تحولت ‏إلى كلية مجتمع متوسطة. بعد ذلك تم انضمامها لجامعة البلقاء التطبيقية عام 1997م، وتم ‏تغيير اسمها عام 2017م إلى كلية إربد الجامعية، بعد أن كانت تسمى (كلية بنات إربد). وتقوم ‏الكلية بتدريس العديد من التخصصات على مستوى الدبلوم وعلى مستوى البكالوريوس ومن ‏ضمنها تخصص إدارة المكتبات والمعلومات. ‏

وقد أشار مدير مكتبة كلية إربد الجامعية في مقابلة معه أن المكتبة قد تأسّست عام ‏‏1979م، وكانت تتبع وزارة التربية والتعليم ثم اتبعت لوزارة التعليم العالي عام 1986م ثم لجامعة ‏البلقاء التطبيقية، وتهدف المكتبة إلى تقديم الخدمات المكتبية والمعلوماتية المختلفة لمجتمع الكلية ‏من الطلبة والهيئة التدريسية والإدارية ودعم المناهج والبرامج التعليمية في الكلية، وأضاف بأن ‏مساحة المكتبة تبلغ 600 ستمئة متر مربع، وتضم أكثر من 25 ألف كتاب، وتشترك في 34 ‏دورية علمية متخصصة وعدد من الصحف اليومية، كما أن لديها مجموعة من الخرائط وتشترك ‏في عدد من قواعد البيانات. وتستخدم المكتبة نظام تصنيف ديوي العشري وقواعد الفهرسة الأنجلو ‏أميركية في تنظيم مجموعاتها، والمكتبة محوسبة وفق نظام الأفق (‏Horizon‏). وتقدم خدمات ‏الإعارة الداخلية والخارجية والإحاطة الجارية والبث الانتقائي للمعلومات والخدمات المرجعية ‏والإرشادية وخدمة التصوير، ويعمل في المكتبة ثمانية من المتخصّصين في علم المكتبات ‏والمعلومات.‏

•‏ وبالإضافة إلى مكتبة كلية إربد الجامعية عرفت مدينة إربد عدة مكتبات أكاديمية من ‏أهمها: مكتبة معهد معلمي حوارة التي أُنشئت عام 1956، وتُعدُّ من أقدم المكتبات الأكاديمية في ‏الأردن التي تحولت عام 1993م لتصبح مكتبة كلية نسيبة المازنية للقبالة والتمريض. وهناك عدة ‏مكتبات تتبع كليات خاصة مثل مكتبة كلية غرناطة ومكتبة كلية توليدو ومكتبة كلية لومينوس ‏الجامعية التقنية، ومكتبة كلية القدس (فرع إربد)، وغيرها.‏

المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم:‏

يعود تاريخ المكتبات المدرسة في مدينة إربد للعام ١٩٣٢م، عندما أُنشئت مكتبة مدرسة ‏إربد الثانوية، بعد ذلك توالت عملية إنشاء المكتبات المدرسية في المدارس الثانوية ثم المدارس ‏الإعدادية ثم المدارس الابتدائية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وقد وصل عدد المكتبات المدرسية ‏الحكومية في المدينة عام 2022م إلى 85 مكتبة مدرسية يعمل في كل واحدة منها أمين مكتبة ‏متفرغ، وهناك عشرات المكتبات المدرسية التي لا يعمل فيها أمين مكتبة متفرغ، ويشرف على هذه ‏المكتبات قسم المكتبات المدرسية التابع لوزارة التربية والتعليم الذي يمدّها بالكتب والمواد الأخرى، ‏ويقوم بتدريب العاملين فيها. وبالإضافة إلى المكتبات المدرسية الحكومية هناك عشرات المكتبات ‏المدرسية التابعة للمدارس الخاصة، ولمدارس وكالة الغوث الدولية، ولمدارس القوات المسلحة ‏الأردنية وغيرها. ‏

وقد أنشأت وزارة التربية والتعليم مركزاً لمصادر التعلم في مدينة إربد عام 1988م بهدف ‏متابعة عملية تفعيل مختبرات الحاسوب المدرسية ومتابعة المختبرات العلمية والمكتبات المدرسية ‏والتعليم الإلكتروني، وتفعيل المناهج المحوسبة والوسائل والبرامج التعليمية، وإنتاج الوسائل ‏التعليمية وتزويد المدارس بالكتب والمواد والأجهزة العلمية ووحدات الإذاعة المدرسية، وصيانة ‏الأجهزة والوسائل التعليمية.‏

ويضم المركز وحدة الوسائل التعليمة ووحدة المختبرات التعليمية والمكتبة الشاملة التي ‏تضم أكثر من 4000 كتاب ومجموعة من الأفلام التعليمية للحصص التطبيقية التي يتم عرضها ‏للمعلمين في الدورات التدريبية وإعارتها للمدارس، وتقدم المكتبة خدماتها لموظفي مديرية التربية ‏والمدارس التابعة لها، ويشرف عليها موظف متخصص. ‏

مكتبات أخرى:‏

‏ إلى جانب الأنواع الرئيسة للمكتبات، توجد في مدينة إربد مكتبات أخرى صغيرة تنتشر في ‏الدوائر والمؤسسات الحكومية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية وغيرها. وتوجد مكتبات ‏صغيرة في المساجد والكنائس وفي النوادي الرياضية والثقافية، وكذلك في المستشفيات. وتوجد ‏مكتبات خاصة كثيرة في منازل الأدباء والشعراء والمؤرخين وغيرهم من الطبقة المثقفة في مدينة ‏إربد.‏

قائمة المراجع والمصادر:‏

دحبور، صدقي وشبيطة، فوزي (1976)، دليل المكتبات في الأردن، عمّان: جمعية ‏المكتبات الأردنية

زاش، أمل. (1989). المكتبات في الأردن: واقع وطموح، عمان: المؤلفة.‏

عليان، ربحي مصطفى، (2021). تطور المكتبات في الأردن (1921 – 2022) ‏المجلة الأردنية للمكتبات والمعلومات 4 (56)، 94-110.‏

عليان، ربحي مصطفى، (2019). المكتبات الأردنية: ذاكرة وطن ورسالة نهضة. مجلة ‏أفكـار. (368)، 72-66‏

همشري. عمر (2010). مقدمة في علم المكتبات والمعلومات. عمان: دار صفاء.‏