عاريًا من الخوفِ

‏(نص غير عابئ بالتصنيف)‏

إيمان مرزوق

كاتبة أردنية

 

‏(عاريًا من الخوفِ أحدِّقُ في عينيّ الموت)، إنَّها وحدها –هكذا- تكفي وتُغْني عن رواية! ‏لكنَّني كائنٌ مجبولٌ بماء البوح..‏

لا..لا علاقة للأمر بالتحدّي.. أبدًا.. ولكنّني أترجَّلُ عن راحلة الأمل.. أنشدُ الراحة ‏بالسكون.. بلحنٍ سرمديٍّ حزين.. يقطعه بوقاحة إعلانٌ مموَّلٌ سَمِج.. تلك الثواني التي ‏تسبق الـ ‏skip‏ تجثم على قلبك.. كـ"سنفور غضبان" كنتُ دائمًا أكره الانتظار..‏

تبًّا.. إنّهم يقطعون عليّ حبل "اللا شيء"!‏

أيستكثرون عليّ شرودي؟!‏

يعودُ اللحنُ.. فأهدأ، وتتَّسع حدقة العين ببرود.. أغبُّ رائحة الغابة، بتراخٍ أفتحُ ذراعيّ ‏أُطلقُ الأسرابَ الحبيسة‎.‎‏..‏

أشعرُ بالخِفّة، أخلعُ نعليّ، عارية القدمين أمشي على أرضٍ ألِفتُ برودتها.. باتجاه ذلك ‏الصوت الغامض.. أمشي.. وأمشي.. وخلفي تنمو زنابق بيضاء صغيرة أخالها تتبعني..!‏

وأقتربُ أكثر.. لِتَظهر.. يتلاشى الصوت.. ألمسها أدورُ حولها ياااااااالرماد قلبها!‏

أعانقها.. أشدّ عليها.. أُغمضّ عينيّ.. وبهدوء وصمت..‏

‏ أجِدُني شيئًا فشيئًا..‏‎ ‎

وبملءِ إرادتي ‏

أتَشَجَّر!.‏