من يكتب التاريخ؟ عندما يكون الشعرُ المتداولُ مخالفًا للوقائع التاريخيّة؛ أنشودة رولان نموذجًا.

إبراهيم علي أبو رمان
كاتب وباحث أردني
"أنشودة رولان" هي أقدمُ عملٍ مهمٍّ متبق من الأدب الفرنسي. توجد له عدةُ نسخ مختلفة من المخطوطات تشهد لشعبيته الكبيرة بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر. وتوجد أقدم نسخة في مخطوطة أكسفورد التي تحوي 4004 سطرًا تقريبًا، وتعود لما بين 1140 و1170. وهي تعتبر من الأدب الملحميّ، كتب فيها المهزوم قصته مشدّدًا على نواحٍ متعددة منها البطولة، وهي من الملاحم الشعبية التي تقدم الرواية الشعبية لحدثٍ تاريخي، وهي موجّهةٌ للعامة وليس للنخبة المثقفة، تعمل على دغدغة الشعور القومي، وجاء انتشارها في فترة الحروب الصليبية منذ القرن الحادي عشر الميلادي، وتظلُّ واحدةً من هذه الملاحم الشعبية التي صاغتها العقلية الأوروبية عمومًا والفرنسية خصوصًا، واستغلت ذلك في الصدام العسكري والديني في الحروب الصليبية.
• الرواية من وجهةٍ تاريخيّة
بعد سقوط الخلافة الأموية في دمشق، وسيطرة العباسيين على الحكم وما تبعه من هروب عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان المعروف بالداخل إلى الأندلس فارًا بحياته من سيوف العباسيين، والذي استطاع أن يعيد إنشاء الدولة الأموية، فبدأ يرسّخ أقدامه منذ العام 138هـ، وبالطبع بقيت بعض المناطق خارجةً عن سيطرته؛ ومنها ولايتي سرقسطة وبرشلونة شمالي الأندلس. اتفق حاكم سرقسطة الحسين بن يحيى الأنصاري وحاكم برشلونة وجيرونة سليمان بن يقظان الكلبي، على الثورة والخروج عن طاعة "الداخل"، فصار الشمال الشرقي من الأندلس الأموية خارجًا عن قبضته فضلاً عن ثورات البربر في الجنوب.
فما كان منه إلا أن أرسل حملةً عسكريّةً عاجلة لإعادة الأمور إلى نصابها بقيادة ثعلبة بن عبيد الجذامي، فهزمه سُليمان وأسره وتفرّق جيشه سنة 158هـ/775م، فأعطى هذا النصر زخمًا للثورة في شمال الأندلس، فاستنجد قادة الثورة ب"شارلمان" ضد حكم عبد الرحمن الداخل (1)
الرواية اللاتينية تطلق على سليمان بن يقظان الكلبي لفظ ابن الأعرابي، حيث توجّه مع أصحابه إلى لقاء" شارلمان" في ربيع سنة 160هـ/777م، وعرض عليه التحالف ضد عبد الرحمن الداخل، وكان منه أن شجّعه على مهاجمة الشمال، وتعهّد بمعاونته وبالولاء والخضوع له مقابل حكمهم للأقاليم التي كانت تحت سيطرتهم، وكان العربون الذي قدّموه ل"شارلمان" تسليمه لقائد عبدالرحمن الداخل (ثعلبة بن عبيد)، وتسليمهم للمدن التي يحكمها؛ وهي سرقُسطة وبرشلونة، وأن يُسلّمه القائد العسكري الأسير(2)
حلمُ إخراج المسلمين من الأندلس كان قديمًا، و"شارلمان" كان حفيدًا للقائد الفرنجي الذي هزم المسلمين في معركة بلاط الشهداء، فكان أن وافق على هذا العرض الذي قُدّم له؛ لأن اسئصال المسلمين من الأندلس وعودتها إلى حضن الكنيسة وتحت حكمه كان هدفًا يتوق إليه حكام الفرنجة. وكما تُشير الروايات اللاتينية التي وصفته بمنقذ النصارى ويهود الأندلس من حكم المسلمين، بالإضافة إلى أطماعه الأخرى في توسيع أراضي مملكته، وإيقاف أي خطر على فرنسا من المسلمين الأندلسيين.
وفي ربيع سنة 778م/161هـ جمع "شارلمان" قوّاته لتنفيذ خطته التي كانت تقضي بتجمّع قواته على ضفاف نهر الإيبرو أمام أسوار سرقسطة، حيث يلتقي شارلمان بحلفائه المسلمين.
سكان المنطقة كانوا من "البشكنس"، وكانوا شعبًا قويًّا لم يرغبوا بحكم الفرنجة، وكذلك حكم المسلمين، وكانت الصلابة والقوة من صفاتهم، فكان الخلفاء الأمويون في الأندلس يتزوجون منهم بهدف إخراج ذرية تتمتع بهذه الصلابة.
"شارلمان" وقع في عدة أخطاء منها احتلال بنبلونة عاصمة البشكنس، ورفض حاكم سرقسطة فتح أبواب مدينته أمام قوات شارلمان للشكوك التي في نفسه، ومنها خشية تقدم سليمان الكلبي للزعامة، والخوف من الخيانة والقتل، وربما الشعور بالذنب من الاستعانة بالفرنجة على المسلمين وبلادهم، فما كان منه إلا القبض على والي برشلونة سليمان الكلبي، ثم العودة بسرعة شديدة إلى الشمال، خشية أن يباغته الأمويون بهجومٍ قاصمٍ في تلك المنطقة الوعرة، فضلاً عن سهولة قطع سبل الإمداد والتموين من الشمال، وتفاقم الأمر سوءًا عندما خرج السكسون عن طاعته، وخربوا وأحرقوا الأراضي حتى ضفاف نهر الرين(3). مع هذه الصعوبات أُجبر "شارلمان" على الرحيل والعودة سريعًا إلى مُستقر مُلكه في فرنسا، لكنَّه حنق على سليمان الكلبي، فأخذه أسيرًا مع عددٍ من بنيه.
تدخل قوات البشكنس( الباسك )النصرانية التي تحالفت مع القوات العربية الأندلسية وغيرها، وكمنوا في بعض مضائق البرانس، وهاجموا مؤخرة الجيش الفرنجي، وبمشاركة القوات العربية التي أرادت أن تفك الأسرى العرب، وعلى رأسهم حاكم برشلونة الخائن، هي التي هجمت على مؤخرة الجيش الفرنجي ومزقته عن بقية الجيش، وأجهزت عليه وعلى قائده "رولان"، لكن طبقًا للمؤرخ الإسباني "رامون بيدال" فإنَّ البشكنس الذين سحق شارلمان عاصمتهم، هم من دمروا قوات "رولاند"، وعمومًا فإنَّ قوات "شارلمان" بقيادة "رولاند" تم تدميرها من قبل القوات المهاجمة التي كانت عبارة عن تحالف من العرب والبشكنس [1].
"أنشودة رولان" ذكرت أنَّ المهاجمين كانوا من العرب، وذُكر بذلك بوضوح في الملحمة الشعرية، ومما ذكر مقتل البطل "رولان" الذي – طبقًا للملحمة - ضحّى بنفسه، وقد تأخّر تدوين هذه الملحمة لبضعة قرون، بعد أن رويت شفهيًّا، لقد ظلّت الرواية الشفهية سائدةً مدة ثلاثة قرون متصلة، بينما الرواية الرسمية التاريخية ظلّت تؤكد على أن الباسك أو البشكنس هم الذين أجهزوا على مؤخرة الجيش الفرنجي، وكان الغرض منها تقليل وقع الهزيمة على المستوى النفسيّ للفرنجة النصارى، فإن يُهزم الفرنجي على يد نصراني باسكي خيرٌ له من هزيمة على يد مسلم...
التدوينُ الملحميّ لم يبدأ في الظهور إلا بعد تلك الوقائع بثلاثمئة عام كاملة، في القرن الحادي عشر الميلادي/ الخامس الهجري، كي تعزّز من الدوافع للحروب الصليبية، وتغذّي الشعور الديني والعاطفي، حيث كانت الأندلس الإسلامية المجاورة هي أقرب مجال يمكن أن تتحقق فيه هذه السياسة، وخاصّةً أنَّ مسيحيي شمال إسبانيا كانوا قد بدأوا يكوّنون رأس حربة ضد الوجود الإسلامي في الأندلس، ونُظّمت الحملات الصليبية إلى إسبانيا، وجُمعت لها النذور، وأصدر البابا ألكسندر الثاني صكوكًا بالغفران لكلِّ من اشترك في الحرب ضد المسلمين في الأندلس، ثم اتّسع نطاق الحرب المقدسة هذه إلى بلدان المشرق الإسلامي، وجزر البحر المتوسط الإسلامية، فانطلقت الحملات الصليبية المهمّة كحملة العامة، ثم الحملة الصليبية الأولى... وهكذا[3].
ونأتي الآن إلى أهمِّ ما تضمنته الملحمة "أنشودة رولان" التي تتكوّن من 4004 بيتًا من الشعر، تتغنّى بتضحيات "رولان"، واجتمعت فيها المشاعرُ الإنسانيّة من مثل التضحية والحب والشعور بالغدر والخيانة.
• رواية الأحداث في الملحمة
تقول أبياتُ الملحمة إنَّ الإمبراطور "شارلمان" مكث في إسبانيا سبع سنين، دانت له فيها كل المدن إلا سرقسطة التي ظلّ يُحاصرُها، وعندما ضعف صمود حاكمها الملك مارسيل، أرسل وفدًا إلى الإمبراطور- إن هو فك الحصار عن مدينته وعاد إلى فرنسا - أن يدين له بالولاء، ويُرسل له من خراج مدينته ما يشاء، وعندما سمع "شارلمان" هذه الشروط كان ممن عارضها بشدة الفارس "رولاند" داعيًا إلى إكمال الحرب، ومعلنًا أنَّ النصرَ على الأعداء قريبٌ، وكان ممن أيدها "جانلون" أحد شيوخ الأمراء، وانتهى الأمر إلى الموافقة على قبولها وإرسال مندوب من قبل الإمبراطور إلى ملك سرقُسطة، وهنا اقترح "رولاند" أن يكون" جانلون" هو حامل رسالة الإمبراطور، لكن "جانلون"، الذي كان يخاف أن يقتله المسلمون رفض ذلك، ولم يقبل الإمبراطور رفضه، وأصرّ على إرساله، فذهب مُضمرًا في نفسه حقدًا على" رولاند" الذي اقترح اسمه وعازمًا على الانتقام، وخلال رحلته اتفق مع ملك المسلمين على أن يدبّروا كمينًا للتخلّص من "رولاند" الفارس الذي عانى منه المسلمون كثيرًا، وتم الاتفاق على أن يحاول "جانلون" من ناحيته أن يجعل "رولاند" قائدًا على مؤخرة جيش الانسحاب، وأن يجمع جيش "مارسيل" كلَّ قوّاته ليوجّه ضربةً قاضية لهذه المؤخرة وقائدها، وذلك ما تمّ تنفيذه في موقعة "رونسيفو"، وعاد الجيش الفرنسي حين علم بأنباء هذه الموقعة، فوجد "رولاند" وجنوده قتلى، فانتقم من الجنود المسلمين أولاً ثم من "جانلون" الخائن ثانيًا[2].
لقد جاءت "أنشودة رولان" لتُحوّل موقعة "رونسيفو" في القرن الثامن الميلادي إلى حملة صليبية، قبل أن تُعرف الحملات الصليبية بوقتٍ طويلٍ، وجعلت من "شارلمان" أباً للمسيحية بتصدّيه للمسلمين الإسبان، وببنائه من قبل لكنيسة "سان ماري لاتيني" في بيت المقدس، ولكي تحقق هذا الهدف حوّلت "شارلمان" إلى شيخ كبير عمره مائتي عام، في حين كان عمره وقت الموقعة 36 عامًا، وحوّلت رولان إلى فارسٍ مسيحيٍّ مخلصٍ لمسيحيّته، كما حوّرت الملحمة أسماء الشخصيات التاريخية، فمارسيل أمير سرقسطة ربما يكون تحويرًا لسليمان بن يقظان، وكثير من أسماء الملحمة الأخرى تنتهي بحرف النون، وربما يكون بسبب تأثير انتشار العربية والمغاربية التي كانت تنتهي بحرف النون وقتها مثل عبدون وزيدون وخلدون وغيرها[4].
إنَّ "أنشودة أو أغنية رولان" كانت إحدى الأغاني الحماسية التي أُعيد إحياؤها آنذاك لتأثيرها العظيم في الدعاية للحروب الصليبية، ولقد تنوّعت وسائل هذه الدعاية من أول الاعتماد على النصرانية والقساوسة كمحفّز ومقدّس ينير للصليبيين الطريق، ويمنحهم الغفران، ويعدهم بالنعيم، مرورًا بالخطب، وإحياء دروس التاريخ وغير ذلك، حتى الأغاني والأناشيد الدينية والحماسية!
الأناشيدُ الحماسيّةُ تلعب دورًا في تغذية الشعور القوميّ والدينيّ، ويقال لها الآن مصطلح الأناشيد والأغاني الوطنية التي تعمل على تعزيز الشعور القومي والوطني. وفي أيام الحروب الصليبية حاول القادة تغذية هذا الشعور لحشد الجنود وإرسالهم ضمن الحملات الصليبيّة. ومن الكتابات التي بحثت في دور الأغاني والأناشيد في هذا المجال ما كتبه "ميخائيل روتليدج" عن "الأغاني" ودورها في الدعاية للحملات الصليبية، وفي تجسيد الصورة النمطية للمسلمين، وبيّن الأثر الذي تركته في الوجدان المسيحي، وأنَّها كانت تدورُ حول الحملات الصليبيّة في المشرق والأندلس، وقد كثرت هذه الأغاني في اللغات الأوربية المختلفة، وبخاصة الفرنسية والألمانية، ووقف وراء هذه الكثرة أنَّ عدّة شعراء كانوا يقودون الحملات الصليبية. وتدور مضامين الأغاني حول تمجيد أفعال الصليبيين، وتحريضهم على الحجّ إلى الأماكن المقدّسة، والمشاركة في الحروب الصليبية، وتمجيد الأبطال الصليبيين، وإرجاع هذه الحروب إلى إرادة الربّ المسيح، على حدّ تعبيرها، ثم إنّها تُحرّض على المسلمين، وتصورهم وثنيين ومعتدين وهمجيين، ومن هذه الأغاني "أنشودة أنطاكية"، وهي قصة حصار أنطاكية سنة 1098م/491هـ، وتحكي أنشودة الحملة الصليبية، ومنها الملاحم الفرنسية المعروفة بالمآثر، وهي المآثر التي أنجزها بطل أو مجموعة أو عشيرة، وعلى رأسها" أنشودة رولان" القديمة[5].
لذا هيّجت هذه الأغاني الحماسة في جموع العامة ممن لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، فراحوا يندرجون في الحملات الصليبية بكل قوّتهم، هم وأبناؤهم وأزواجهم، عسى أن يُطفئوا جمرة الغضب، وينالوا الثأر من هؤلاء المسلمين "البرابرة" الذين قتلوا بطلهم الشعبي "رولان"!
غزا "شارلمان" إسبانيا، ولبث يحارب فيها سبعة أعوام، حتى افتتح ثغورها ومدنها، ما عدا سرقسطة، وهي معقل الملك العربي(مارسيل). وكان يعسكر بجيشه بجوار قرطبة، حين جاءته رسلُ مارسيل يعرض عليه الطاعة، بشرط أن يجلو الفرنج عن إسبانيا، فعقد شارلمان مجلسًا من البارونات ومنهم رولان ابن أخيه. وكان رولان يرى أن تستمر الحرب، ولكنَّ فريقًا آخر من السادة برآسة "جانلون كونت مايانس"، كان يرى الصلح والمهادنة، فغلب رأي هذا الفريق، لأنَّ الفرنج سئموا الحرب والقتال، وأرسل جانلون إلى الملك مارسيل ليعقد معه شروط الهدنة. فأغراه مارسيل واستماله بالتحف والذخائر، واتفق معه على الغدر برولان وفريقه. ثم عاد إلى شارلمان وزعم أنَّ مارسيل قبل شروط الفرنج؛ وبذا قرّر شارلمان الانسحاب. وتولّى رولان قيادة المؤخرة، وكان معه الأمراء الاثنا عشر، وزهرة الفروسية الفرنجية. ولما وصل الجيش إلى قمة الممرات الجبلية رأى أوليفر أحد الأمراء، جيشًا من العرب، يبلغ أربعمائة ألف مقاتل.
فتضرع إلى رولان أن ينفخ في بوقه ليدعو شارلمان إلى نجدته، فأبى رولان، وانقضَّ الجيشُ المهاجمُ على مؤخرة الفرنج، ونشبت بينهما عدةُ معارك هائلة. واستمر رولان يأبى طلب النجدة حتى مُزّق جيشه ولم يبق منه سوى ستين رجلاً، وعندئذ نفخ في بوقه يدعو شارلمان: ثم قُتل بقية أصحابه، ولم يبق سوى رولان وأوليفر واثنين آخرين. ولما شعر العرب أنَّ شارلمان سيرتد بجيشه لقتالهم، قرّروا الانسحاب. وكان زملاء رولان الثلاثة قد قُتلوا، وأثخن رولان نفسه جراحًا حتى أشرف على الموت. ولكنَّه استطاع أن ينفخ في بوقه مرةً أخرى قبل أن يموت، وأن يسمع صرخة شارلمان الحربية، وسمع شارلمان صوت البوق على بعد مراحل عديدة. فعاد مسرعًا وطارد جيش العدو وسحقه. ودفن الفرنج قتلاهم، وعوقب جانلون الخائن أروع عقاب. وتوفيت ألده، خطيبة رولان حينما علمت بموته ".
هذه هي خلاصةُ القصة التي تردّدها "أنشودة رولان" الشهيرة. وهي أبعدُ ما تكون عن وقائع التاريخ الحق. بيد أنَّها تتّخذ مادتها من بعض هذه الوقائع، ومن الذكريات والروايات الشفوية المتناقلة، والأناشيد الحربية المعاصرة. وهي نورمانيّة الأصل، ظهرت لأول مرة في القرن الحادي عشر، أعني بعد الموقعة بنحو ثلاثة قرون، ودُوّنت أولًا في بعض القصص اللاتينية، ثم دُوّنت نظمًا في ملحمة طويلة تبلغ أربعة آلاف بيت بعنوان " أنشودة رولان " Chanson de Roland، وتعتبر على مدى العصور من أعظم الآثار الأدبيّة، ومن روائع الشعر الحربيّ.
المصادر والمراجع
[1] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 5 /191، 236. تحقيق عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي – بيروت، 1997م.
[2] محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 1/ 169، 170. مكتبة الخانجي، الطبعة الرابعة – القاهرة، 1997م.
[3] محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 1/172 – 176.
[1] انظر: محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 1/ 178، 179.
[2] أحمد درويش: نظرية الأدب المقارن وتجليّاتها في الأدب العربي ص123، 124. دار غريب – القاهرة، 2002م. ترجم الدكتور أحمد درويش نص الملحمة كاملاً ومرقّمًا في كتابه المهم "نظرية الأدب المقارن وتجلياتها في الأدب العربي"، فمن أراد التوسّع والاطلاع الكامل فعليه بالكتاب ص135 وما بعدها.
[3] درويش: نظرية الأدب المقارن وتجلياتها في الأدب العربي ص128.
[4] انظر: درويش: السابق ص130 – 132.
[5] رائد مصطفى عبد الرحيم: وسائل الدعاية الصليبية؛ صورة المسلمين في أدب الرحلات الأوربية 13/ 172، 173. مجلة جامعة الأزهر بغزّة، سلسلة العلوم الإنسانية، العدد 1 (A).