د. أحمد عبدالرازق عبدالعزيز محمد
أكاديمي وباحث مصري
• المقدمة
يُعتبر عصرُ سلاطين المماليك في مصر، عصرًا مليئًا بالمتناقضات، وربما أهمها حكم البلاد لمجموعة من الرقيق الأبيض كما أطلق عليهم مؤرخو ذلك العصر، بينما المجتمع المصري الحر يخضع لسلطتهم دون أن يكون لهم رأي يذكر، لا سيّما بعض الثورات، أثناء موجات الغلاء وارتفاع الأسعار، وما يصاحبها من مجاعات، ولكن ما يهمنا هو عرض لهؤلاء الرجال الذين قدر لهم الله حكم البلاد من البداية إلى النهاية، منذ أن كانوا أطفالاً لا يعرفون في حياتهم سوى الحياة الكريمة بأواسط آسيا حتى أُخذوا أسرى؛ وبيعوا بسوق الرقيق، وشراء السلطان الصالح أيوب للعديد منهم؛ ليكونوا نواة لجيشه، وسرعان ما أثبتوا كفاءة تؤهلهم ليزيحوا الدولة الأيوبيّة بقوّتها عن حكم البلاد، ويجلسوا على كرسي السلطنة مكانهم، ويصبح دورهم الأساسيّ هو الدفاع عن الأمة العربية، وقيادة الأمة الإسلامية في محاولة للتغاضي عن وضعهم الشرعي، والقانوني كحكام للبلاد.
• مصطلح المماليك:
المماليك اسم مفعول من ملك، والمفرد مملوك، وهم الرقيق الأبيض من البشر، حيث كان يشتريهم الحاكم من أسواق النخاسة، أو من تم أسرهم في الحرب؛ لتكوين فرق عسكرية خاصة، ويُعدُّ العباسيون هم أول من اعتمدوا على الترك، ويشير القلقشندي إلى أنَّ الخليفة أبا جعفر المنصور(136هـ/753م – 158هـ/774م) هو أوّل من اتّخذ الأتراك، وهو أول من استعملهم على الأعمال من المماليك الأتراك، وقدمهم على العرب حتى زالت رئاسة العرب، ثم قام الخليفة المعتصم بالله (218هـ/883م -227هـ/842م) باستخدامهم حتى أصبحوا أنصار دولته، وأعلام دعوته، ووضع من شأن العرب، والفرس، وأخرجهم من الديوان، وبلغت غلمانه الأتراك بضعة عشر ألفاً؛ بل وقلدهم الأعمال الجليلة (1) .
• نشأتهم:
وإذا ما انتقلنا إلى مناطق جلب هؤلاء الرقيق (المماليك)، وأجناسهم فنرى اعتماد الدولة المملوكية على الرقيق الترك، والصقالبة، والتتر بالإضافة إلى العديد من الأجناس الأخرى، وقد كان الناصر محمد ابن قلاوون يبذل الأموال للتجار لجلب المماليك له من بلاد أزبك، وتوريز، والروم، وبغداد، وغيرها . أمَّا الجراكسة - وهم العنصر الذي يلي الترك في الأهمية في الجيش المملوكي- فكانت منازلهم ببلاد قبجاق الجنوبية بين بحر قزوين، والبحر الأسود، وتعرضت مواطنهم لإغارات الدولة الخوارزمية؛ فأُخذ كثيرٌ منهم أسرى، وجلبتهم التجارة الخوارزمية رقيقًا إلى الأقطار الإسلاميّة (2) .
• تخرجهم وعتقهم:
أمَّا بالنسبة لمراسم الاحتفالات عند تأمير السلطان مملوكًا كانت العادة أن ينزل إلى القبة المنصورية بين القصرين، ويوقد من أجل ذلك شوارع القاهرة بالشموع، والقناديل ويحضر هذا الاحتفال سائر الأمراء، وبمجرد وصول المملوك لرتبة الإمارة يصبح سلطانًا صغيرًا، ومن عادة كل أمير كبير أو صغير أن يكون له رنك يخصّه بألوان مختلفة كل أمير بحسب ما يختاره، ويجعل ذلك دهانًا على أبواب بيوتهم والأماكن المنسوبه إليهم مثل الشون، والأملاك والمراكب وغير ذلك، وحتى على قماش خيولهم من جوخ ملوّن، كما جرت العادة أيضًا أن يعتق المماليك جماعات، وعندما كان يصبح أميرًا، ويقتني بدوره عددًا من المماليك، وكان الأمير " لا يمكن أن يأكل إلا وجميع أجناده معه " (3) .
• بداية المماليك:
أُخذ المماليك وهم أطفال ومن بيئة لا ترحم، وكانت حياتهم هي الحرب والقتل، ووصل الأمر بهؤلاء الرقيق إلى امتلاك ناصية الدولة بالفعل، وكان نبوغ تلك الدولة بفضل رجالها في عام 646هـ/1248م عندما جاء الفرنج دمياط ونهبوها، وقتلوا المسلمين عهد سيدهم الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي وافته المنية والفرنج زاحفون نحو "فارسكور" قرب المنصورة ؛ فتحالف الأمراء على الجهاد.
وفي محرم648هـ/ابريل1250م كان بروز نجم هؤلاء أمثال بيبرس البندقداري، ولاچين، وأقطاي، وغيرهم، حيث قاتلوا الفرنج قتال الأبطال، وكسروهم بفارسكور وأسروا ملكهم لويس التاسع (4)، فقد كان بلاء المماليك في معركة المنصورة هو بداية ظهورهم، وبداية الطريق الذي أتاح لهم قوة وسلطة كانت بعيدة عن طموحهم، فقد مهدت تلك المعركة من بروز نجمهم، واعتلائهم عرش مصر بفضل الظروف التي ساعدتهم على ذلك.
• قوات المماليك:
تشكّلت تلك القوات من ثلاثة أقسام رئيسية:
أولاً: أجناد الحلقة: وهم عددٌ كبيرٌ، وبلغت عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون حوالي أربعة وعشرين ألف فارس، كل ألفِ مُضاف إلى أحد الأمراء مقدمي الألوف، وكل مائة من الألف لهم باش ونقيب، ومنهم من هو بحري يقيم بقلعة المنصورة، ومنهم من يركز في غيبة السلطان بمراكز معيّنة بمصر والقاهرة، ومنهم من يتوجّه للمهمات الشريفة، ولكن مع توالي الأزمات على الدولة وصلت أعدادها عصر الجراكسة إلى خمسة آلاف فارس تقريبًا، وقد أهمل تدريبهم العسكري، وأصبح ما يصلح منهم للقتال ما دون الألف، وقد أدت الأزمات الاقتصادية إلى تدهور الإقطاع – وهي الأرض التي يتعيشون من ريعها - مما تسبب في ترك عدد كبير من أجناد الحلقة الجندية، والعمل في التجارة، والحرف بعد تنازلهم عن إقطاعاتهم لبعض المعممين والحرفيين (5) .
ثانياً: المماليك السلطانية: "هم أعظم الأجناد شأنًا ... وأشدهم إلى السلطان قربًا " وتتكون من ثلاثة أقسام: المماليك المشتريات وهم الذين تم شراؤهم من أجل دعم قوات الجيش ويسمون الأجلاب أو الجلبان. والقرانيص: وهم مماليك السلاطين، والأجناد القديمون، والسيفية: وهم الذين انتقلوا إلى السلطان بسبب وفاة أستاذهم أو نفيه أو قتله، ولكن ضعفت هذه الفرقة مع الوقت بسبب الفتن والمنازعات الداخلية، أو تعدد الأوبئة التي أفنت منهم الكثير (6).
ثالثًا: مماليك الأمراء: كان الأمير القوي عصر المماليك البحرية يمتلك ما بين 300 ، 600 مملوك وأحيانًا 800، بينما في عصر الجراكسة لا يمتلك أكثر من 200 أو300 مملوك. وقد كانت إقطاعات جند الأمراء حسب رغبة الأمير(7) .
• مهامهم:
وكان على أفراد طبقة المماليك عبء الدفاع عن البلاد ضد الأخطار الخارجية من جهة، وحماية عرش السلطان في الداخل من جهة ثانية، ومن ثم كان السلاطين يهتمون بمماليكهم اهتمامًا بالغًا ويخضعونهم لنظام صارم من التربية والتدريب، وارتكز وجودهم على أساس ما يملكه كل أمير من المماليك الذين كانوا الدعامة الأساسية في قوتهم العسكرية، ونفوذهم السياسي(8)، فقد استمدت الدولة المملوكية بقاءها من فكرة الجهاد، والدفاع عن العالم الإسلامى، ضد الأخطار الكبرى التي هددته.
ولذا تحدّدت أبعاد السياسة المملوكية على قوة الجيش المملوكيّ لفرض الأمر الواقع، ويُعدُّ أول اختبار حقيقي شهد له المعاصرون لهؤلاء المماليك، كان أمام العالم الإسلامي في عام 658هـ/1259م عندما توّج الجيش المملوكي جهوده، وثباته بالنصر في أحد أهم المعارك الحربية في التاريخ الإسلامي – عين جالوت – فلم يبق أمام التتار غير درة العالم العربي مصر، ومن ثم جهز السلطان المظفر سيف الدين قطز(657- 658هـ/1258-1259م) جيشه، وتحالف مع الأمراء الفارين، وطلب بيبرس لعلمه بقدراته العسكرية، ومن ثم كان أعظم تحالف لرجال الدولة المملوكية من أجل تحقيق النصر الذي سيثبت دعائمهم بالسلطنة، ويلتقي الجيشان في عين جالوت، ولثبات قطز، وشجاعة بيبرس انكسر عسكر التتار (9) وأتاحت تلك المعركة فرض سيطرة سلطنة المماليك في مصر والشام على مدى أكثر من قرنين من الزمان حتى ظهور العثمانيين.
• ضعفهم:
ظلّت قواعد تربية المماليك التي وضعها سلاطين الدولة المملوكية الأولى سائدة حتى أصابها التغيير، والتبديل في الشطر الثاني من الدولة؛ ففي بداية عهد السلطان برقوق عام 784هـ/1382م كان التمسك بالعادات نفسها، والتقاليد القديمة لتربية المماليك، ولكن بزوال دولته عام 791هـ/ 1388م؛ ثم العودة مرة آخرى عام 801هـ/1400م تبدلت الأحوال؛ فقد أصاب هذه القواعد الكثير من الخلل، والاضطراب فنزلوا من الطباق وسكنوا القاهرة، وتزوجوا من نسائها، وأخلدوا إلى البطالة، وفي عهد ابنه الناصر فرج انقطعت رواتب المماليك من اللحوم، وغيرها حتى أصبح غذاؤهم الفول المسلوق لعجزهم عن شراء اللحم (10). وقد أدى ذلك إلى انهيار أسلوب التدريب الجيد، والولاء الصحيح؛ بالإضافة إلى كثرة جلب البالغين من المماليك الذين جاءوا بعد أن تكوّنت شخصيتهم، لأنَّهم جاءوا كبارًا، ومنهم من كانت له حرفة ببلاده مثل ملاح سفينة، أو خبّاز، أو غير ذلك.
وقد أهمل المماليك الأجلاب الواجبات الحربية، وصبّوا اهتمامهم في الاستئثار بالسلطة، والنفوذ؛ مما أدى لكثير من المنازعات الداخلية، وفي تلك الأوضاع يقف السلطان عاجزًا عن صدِّ تصرفاتهم، ولم يجد حلاً سوى الانصياع إلى متطلباتهم، وقد عددت المصادر المملوكية أخبار ثورات المماليك الجلبان، وأفعالهم، ونزاعهم مع العناصر المملوكية الأخرى في الجيش، بل وتدخلوا في سياسة الدولة، وكلما عجز السلاطين عن سدِّ احتياجاتهم كثرت حوادث الشغب، والتمرد، والاعتداء على الناس في الشوارع، والأسواق تاركين عملهم الأساسي، وهو الجهاد، والدفاع عن الأمة والبلاد، وظهر ذلك واضحًا في أواخر الدولة مما كان له بالغ الأثر في انهيار نظام تربية المماليك (11) .
بينما بدأ الجيش على الجهة الخارجية يدخل في نفق مظلم ألا وهو الدفاع عن البلاد ضد خطر قرصنة البحر على التجار، والموانيء المصرية، والشامية، بل أملاك السلطنة بصفة عامة من جانب الفرنج ومن بعدهم البرتغاليين، في حين أنَّ الدولة العثمانية ظلّت تراقب الموقف على استحياء، ومن ثم فقدت الدولة ركنًا مهمًا أكسبها شرعية الحكم ليساعد ذلك على انهيار الدولة .
• الانهيار والسقوط:
في ذي القعدة 922هـ/ نوفمبر1516م خطب باسم السلطان العثماني من بغداد إلى الشام على المنابر، وفي ذي الحجة قصد السلطان العثماني سليم الأول مصر بينما السلطان طومان باي(922- 923هـ/1516- 1517م) يحفّز الرجال ويعدُّ العدة للمعركة الفاصلة، وعند تلاقي الجيشين في الريدانية انكسر عسكر مصر وولوا هاربين ليملك ابن عثمان مصر، كل هذا بخلاف المعارك الفردية الأخرى التي تنم عن شجاعة "طومان باي" بعد أن تخلى عنه أغلب رجاله، وكانت النهاية القبض عليه بعد خيانته من أحد رجال العربان– حسن بن مرعي – وقد بكاه الناس قاطبة، وسلم عليهم حتى أعدم في ربيع أول923هـ/ مارس1517م بعد أن قرأ الفاتحة ثلاث مرات، وحزنت عليه مصر كلها (12) فربما لو كانت الظروف تساعده كما ساعدت غيره من السلاطين أمثال صلاح الدين الأيوبي، والظاهر بيبرس، والمنصور قلاوون لأصبحت مصر أكبر من أن تقع تحت براثن الدولة العثمانية.
• خلاصة القول:
كان تدهورُ النظام الإقطاعي أحدَ أهم أسباب انهيار القوة العسكرية المصرية؛ حيث لم يكن هناك مرتبات لهؤلاء العسكر الذين قدر لهم حكم البلاد . بل كان مصدر تمويلهم هو ريع الإقطاع المتمثل في الأرض الزراعية، حيث كان يتعيش الأمير، ومماليكه. وعليه أن يكون على أهبة الاستعداد في وقت الحروب، والتجريدات الخارجية، ولكن مع تعدّد الأزمات الداخلية - التي أثرت على اقتصاد الدولة - مثل تذبذب منسوب النيل وعدم الاهتمام بالجسور، والترع، والقنوات، بالإضافة لتعدد المجاعات، والأوبئة، وتعدي العربان على الفلاحين، وتدميرهم للمحاصيل الزراعية كل ذلك كان له تأثير سلبيّ على إنتاجية الأرض الزراعية مما تسبب في تدهور الإقطاع.
وبالتالي لم يجد السلطان أو الأمراء ما يكفي لنفقة الجند، وهذا بخلاف مثيري الشغب، وتعدي القراصنة على سواحل الدولة دون وجود رد مناسب من الدولة، وتعدد مطالب الجند في النفقة، وبالأخص في الفترة الأخيرة من عمر الدولة مع تفرغ الأمراء، ومماليكهم لصراعاتهم الداخلية، والحروب فيما بينهم. فلم يكن هناك جيش بالمعنى المركزي، إنَّما كانت فرق موزعة حسب الإقطاعات. فقد كانت المتطلبات أكثر من القوة المتاحة؛ فانهارت القدرة العسكرية، وكانت النتيجة المترتبة على ذلك الوضع هو إنهاء وجود الدولة على يد العثمانيين في معركتين إحداهما في الشام، والأخرى في مصر.
عمومًا كان لهؤلاء المماليك قيادة الأمة العربية، والذود عنها ضد المخاطر التي واجهت الأمّة بشكل عام، وعندما فقدوا قدرة الدفاع عن الأمة العربية، ومقدساتها، وعن مصر قبل كل ذلك، وانشغلوا في صراعاتهم الداخلية كان عليهم تقبل الضربات التي أدت إلى نهايتهم ليصبحوا تاريخًا في كتب المؤرخين، وذكرى للباحثين، وعِبرةً لمن جاءوا بعدهم حتى لا يكرروا أخطاءهم.
الهوامش:
(1) القلقشندي، صبح الأعشى، (دار الكتب، القاهرة، 2010م)، ج1، ص415؛ المقريزي، الخطط المقريزية، (مكتبة الآداب، القاهرة، 1996م)، ج2، ص103؛ المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، مراجعة محمد عبد العزيز القلماوي، (مادة م. ل. ك ، القاهرة ، 2006م)، ج3، ص303؛ ص782، انظر أحمد مختار العبادي، قيام دولة المماليك الأولى في مصر والشام،(النهضة العربية ، بيروت، 1969م)، ص11، 12 .
(2) القلقشندي، المصدر السابق، ج4، ص456- 458، 462- 467 ؛ المقريزي، خطط ، ج3، ص391؛ العيني، عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان،(دار الكتب، القاهرة ، 2010م)، ج1، ص64، 65 .
(3) القلقشندي، المصدر السابق، ج4، ص16، 60 - 62؛ المقريزي، السلوك،(دار الكتب، القاهرة ، 2009م)، ج2ق2، ص314، 335، 525، ج2ق3، ص716 .
(4) القلقشندي، المصدر السابق، ج5، ص488 .
(5) القلقشندي، المصدر السابق، ج4، ص16؛ ابن شاهين، زبدة كشف الممالك،(المكتبة العصرية، بيروت، 2011م)، ص204؛ المقريزي، الخطط، ج1، ص153؛ ج3، ص353 – 356.
(6) القلقشندي، المصدر السابق، ج4، ص15؛ ابن شاهين، المصدر السابق، ص202- 204.
(7) القلقشندي، المصدر السابق، ج4، ص62؛ المقريزي، المصدر السابق، ج3، ص350، 351؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة،(دار الكتب المصرية، القاهرة، 2006م)، ج14، ص70.
(8) قاسم عبده قاسم، بعض مظاهر الحياة اليومية في عصر سلاطين المماليك،(ط المعارف، سوسة، تونس، 1994م)، ص12، 14.
(9) العيني، المصدر السابق، ج1،ص233، 234، 243، 244، 259 ؛ابن إياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور،(دار الكتب، القاهرة ، 2008م)، ج1ق1،ص306 .
(10) المقريزي، الخطط، ج3، ص347، 348 .
(11) المقريزي، السلوك، ج4ق2، ص793، 802، 817، 864، 865، ج4ق3، ص1073-1077 ، 1091، 1092؛ ابن تغري بردي، المصدر السابق، ج16، ص96؛ ابن إياس، المصدر السابق، ج2 ، ص71 ، 125 ، 174، 324، 335، 340 ، 428، 458، ج3، ص95، 197، 202، 219، 365، 375، 388، ج4، ص8، 123، 127، 177 ، 178، 207 ، 277 ، 278 ، 428 ، 484.
(12) ابن إياس، المصدر السابق،ج5، ص123، 133، 137، 138، 140-142، 145-158 ، 163-176
