مد سمحان
شاعر أردني
أطِلـِّـــــــي كالرَّبــِـيع ِعـَلى قـِــــــــــفـَاري وَكـُونِي بَـعد تِشْــــريني اخـْضِـــراري
أطِلـِّــــــي فالـْحَـــــــــياة ُعـَلى رَحِـــــــيل ٍ وَلـَيْسَ لـَدى الـْمُسَــــــافِر مِنْ خـَـــــيار
كـَفـَاني ما انـْتـَظـَــــرْتُ وَلـَمْ تـطـُــــــــلـِّي وَحَـسْـــبُكِ قـَدْ مَلـَلـْتُ مِنَ انـْتـِـــظـَاري
فـَما عـَادَتْ مُــــــــرُوجي ناضِـــــــــرات ٍ وَقـَدْ لـَبـِسَتْ جَــــلابـِـــيبَ النـُّــــــضَار
وَلا رَقـَصَ الـْفـَــــراشُ عـَلى زُهُــــــوري وَلا اسْــــتـَنـَدَ الـْهَـــــناءُ إلى جـِـــدَاري
وَلا مَـــــرَّ السَّـــــــحَابُ عـَلى حُـقـُـــــولي وَلا امْتـَلأتْ بـِخـَمْــَرتِــــــها جـِــرَاري
كـَأنـِّي قـَدْ خـُلِـقـْـــــتُ مِـن الصَّـــــــحاري وَسَـــوْف أظـَلُّ في صَهْــــدِ الصَّحاري
فـَكـُونِي واحَــــــتِي في قـَيْـــظ عُـــــــمْري تـُظِــــلُّ الـرُّوحَ مِنْ لـَــــــــــفـْح ِالأوَار
أطـِلـِّـــــي قـَبـْـل أنْ يَــــــــذوي سِـــراجي وَتـُمْسي مِنْ رَمَـــــــاد النـَّــــار نـَاري
أنا الأسَــــــدُ الـْمُـــكـِبُّ عـَلى جـِــــــراحي تـُحَـــــاصِـرُني الـْجَوَارحُ والضَّـواري
وذاتَ غـَدٍ سَـــتـَفـْتـَـــقـِدينَ صَــــــــــــوْتي وَلا يُـبْــــقِي الزَّمــــانُ سِــوى غـُباري
وَهـَذا الـْعُــــــــــمْرُ نـَلـْبَـــــــسُهُ قـَلِـــــــيلا لِنـُــخـْلـَعَهُ كـَـثــــــــوبٍ مُـسْـــــــتـَــعار
أطِـلـِّــــــــــي لـَمْ تـَــــــزَلْ عِنـْدي بَقـَايَــــا وَنـَـــــاري لا تـَــزَالُ عـَلى اسْــــــتِعَار