د.مصلح النّجّار
أكاديمي وباحث أردني
اجتمعت في المشهد الشعريّ العربيّ، في أواخر النصف الأوّل من القرن العشرين، حركةُ شعر التفعيلة، والشعر الحرّ (غير الموزون) الذي كتبه جبرا إبراهيم جبرا، وتوفيق صايغ، منذ العام 1954، وقصيدة النثر التي نشأتْ في العام 1957.
ولعلّه لا بدّ هنا من استعراض مراحل الشعريّة العربيّة الحديثة، التي تنقسم، في إطارها العام، إلى خمس مراحل، لكلّ منها جمالياتها الشكلية والمضمونية، وهي:
1. المرحلة العقلانيّة: تجربة الروّاد (أربعينيّات القرن العشرين وخمسينيّاته).
2. المرحلة الرؤيويّة: تجربة شعراء ستّينيّات القرن العشرين.
3. مرحلة المصالحة بين العقلانيّة والرؤيويّة: تجربة ما بعد ستّينيّات القرن العشرين .
4. مرحلة انهيار المركز: تجربة ثمانينيّات القرن العشرين .
5. مرحلة التّشتّت وتراجع التطرّفات: تجربة تسعينيّات القرن العشرين ، والبداية المهشّمة لقرن جديد.
ولا تشكِّل هذه المراحل قسمةً بمبضعِ جرَّاح، وإنَّما تحديدًا عامًا لأبرز سمات الشعر في تلك المراحل.
وكانت أبرزُ دعوةٍ جمالية في الشعر العربي دعوةً جاءت في أواخر الخمسينيّات وبداية الستّينيّات، وهي دعوة جماعة مجلة شعر، الذين نزعوا نزعة جماليّة، واتّجهوا إلى الشعر الصافي غير المدنّس، كما يُقال، بما هو أرضـيٌّ، وواقعيٌّ، وإنسانيٌّ، فكان هذا الاتجاه خلاصـةً للمثالية والصوفيـة، بالمعنـى الجمـالي الذي عبـَّرت عنه أفكار "هيـغل، وكانـــط، وفخـتـــه، ونيتشــه، وبريتون، وإزرا باوند، وإلـيـوت.." وغيرهم؛ كبعض الأدباء المشاهير من ممثّلي الرمزيّة والانحطاطيّة والسرياليّة .
إنَّ النظر في العقود الخمسة الأخيرة من القرن العشرين تظهر أنَّه تمّ حشْرُ تجربةِ قرونٍ من شعر الغرب في عقودٍ من الشعر العربي . فكثيرًا ما وجدنا الشعراء العرب ينتقل الواحد منهم من كلاسيكيّة إلى رومانسيّة إلى تجديد فحداثة في مدى إبداعيّ لا يتجاوز عشر سنوات مثلاً. كما إنَّ التيّار الغالب على الشعر العربيّ الحديث، بعمومه، انتقل من الرومانسيّة إلى الواقعيّة الاشتراكيّة، إلى الحداثة، بضروبها، وتشكّلاتها كلّها، في مدى زمنيّ لا يتجاوز خمسة عقود. مما يجعل الساحة الأدبيّة تكتظّ بأصوات غير متجانسة أحيانًا. هذا بالإضافة إلى ما سبّبَهُ تنوّعُ المشارِبِ الأدبيّةِ من تنوّعٍ في السمات الجماليّة الشعريّة. وعلى سبيل المثال؛ فإنّ الشعراء العرب الذين تأثّروا بالأدب الفرنسيّ مثلاً نتجت عندهم "قصيدةُ نثرٍ"، في حين نتجت "قصيدة شعر حرٍّ" (غير موزون) لدى الشعراء العرب الذين تأثّروا بالأدب الأمريكيّ. ويمثّل الفريق الأوّل شعراء مثل أدونيس، وأنسي الحاج، في حين يمثّل الفريق الثاني شعراء مثل توفيق صايغ، وجبرا إبراهيم جبرا.
وبدأت شعريّة النثر بفرض نفسها في الأدب العربيّ الحديث بدءًا بالشعر المنثور الذي كتبه الرّيحانيّ، ومن تأثّر به من الشعراء . ثمّ ظهر الشعر الحرّ (غير الموزون) الذي كتبه جبرا إبراهيم جبرا، وتوفيق صايغ، وبعد ذلك ظهرت قصيدة النثر، أو النصوص، أو الكتابة، التي كتبها أنسي الحاج، وأدونيس، وسواهم كثيرون.
• شعر النثر في الأردن:
لعقدين من الزمن تقريبًا، نشب خلاف نقديّ طبيعيّ جديد بين الشعراء المجدّدين في الأردن، في خطوتهم اللاحقة في مدارج التجديد. وكان الخلاف الأول حول رائد شعر التفعيلة (الشعر الحرّ الموزون)، الذي ظهرت فيه أسماء: أسد محمد قاسم، ونزهة سلامة، وإسماعيل عبد الرحمن مقرونة بالعام 1956، قبل أسماء المشاهير مثل فدوى طوقان 1957، وعبد الرحيم عمر1963، ، وتيسير سبول 1967، وأمين شنار، وأحمد أبي عرقوب، وناجي علوش، وراضي صدوق، وأيوب طه، وحكمت العتيلي، وفايز صياغ ، وقبل أولئك جميعًا عرار (1899-1949) بقصائده الثلاث التي تعدّ من الإرهاصات، وأمَّا البداية الحقيقيّة في الأردن، فنعزوها إلى الشعراء الثلاثة الذين ذكرناهم.
ومثلما حاول بعض الشعراء أن يعزوا لأنفسهم الفضل في المحاولة الأولى، التي تثبت له فضل السبق، ليكون رائد حركة شعر التفعيلة؛ فقد نشب الخلاف الجديد حول ريادة كتابة قصيدة النثر بين الشعراء الأردنيين، فأثبت بعض النقّاد الريادة لعبد الله منصور من خلال ثلاث قصائد نثر نشرها في مجموعته (مواويل للحب والحرب) الصادرة في العام 1973، أعلن تحت عنواناتها تسمية النوع (قصيدة نثريّة)، وعناوينها "الزمن المقلوب"، و"لا تسافري"، و"التقينا وافترقنا" . وأصرّ عز الدين المناصرة، فيما بعد، على ريادته فيها، وأشار في ذلك إلى قصيدته (مذكرات البحر الميت) من مجموعته الشعرية (الخروج من البحر الميت) 1970، وحتى يضمن الريادة لنفسه، فقد أثبت، بخطّ اليد، فيما بعد على بعض النسخ المتداولة بالتصوير الفوتوستاتيّ العام 1969 تاريخًا لصدور المجموعة، وبالتأكيد؛ فإنَّ قصائد مجموعة صدرت في العام 1969، على حدّ رأيه، لا بدّ من أنَّها كُتبت قبل 1969، أي قبل التاريخ الذي أثبته منصور على قصائده الثلاث.
ولئن كان هذا الخلاف لا يقدّم إلا فضلاً شرفيّا للشاعر الرائد؛ فإنَّنا نأخذ ذلك في ضوء اعتبارين:
الأول أنَّ عبد الله منصور لم يستمر في كتابة قصيدة النثر، وإنَّما لمع نجمه شاعرًا من شعراء التفعيلة، في حين استمر المناصرة علَمًا من أعلام قصيدة النثر العربية، وميّز النقّاد له قصائد نثر رعويّة فلسطينيّة كنعانيّة المرجعيات، مقابل التيار الذي ساد لعقود في قصيدة النثر العربية، وهو التيار ذو المرجعية الفينيقية القومية السورية.
والاعتبار الثاني أنَّ ريادة كتابة الشعر نثرًا، أي من دون وزن، مع الإصرار المنهجيّ الواعي، كانت من نصيب الشاعرة الأردنية ثريا ملحس، أستاذة الأدب العربي في الجامعتين الأميركية ببيروت، واللبنانية، والتي أصرّت منذ نهايات الأربعينيات على كتابة شعر بلغة غير موزونة، وأطلقت على كتاباتها تلك تسمية (شعر منثور)، أو (نثر شعري)، أو شعر جديد ، أو سوى ذلك من المصطلحات التي احتملت صراعات نقدية هائلة على الصعيد العربي، ولكنّها تشير، في المحصّلة، إلى شعر يُكتب بالنثر، أو لنقل: شعر غير موزون.
ولعلّ ملحس كانت تنأى بنفسها عن المنافسة على ريادة قصيدة النثر في الأردن، ربّما لأنَّها كانت تعدّ نفسها من روّاد الموجة الثانية من كتّاب الشعر بالنثر في الوطن العربيّ، فقد ثبت لها السبق الزمني على توفيق صايغ وجبرا إبراهيم جبرا رائدي كتابة الشعر الحر (غير الموزون) الذي أعلناه في العام 1954، أي قبل إعلان ريادة الماغوط في قصيدة النثر بثلاث سنوات، وبذلك تكون ثريا أسبق من الماغوط بثماني سنوات، فكيف لها أن تكون جزءًا من سباق على مستوى الساحة الأردنيّة؟ ذلك على الرغم من إدراكنا أنّ ما كتبه الماغوط مختلف في تكوينه عما كتبته ملحس، ولكنَّنا نسجّل في الوقت نفسه الشبه الكبير بين صنيعها وصنيع كل من جبرا وتوفيق صايغ.
وهكذا يمكننا أن نقسّم مراحل حضور كتابة الشعر بالنثر في الأدب الأردني على المراحل الآتية:
1.مرحلة الريادة – ثريّا ملحس.
2.مرحلة التبشير بقصيدة النثر – عبد الله منصور، وعز الدين المناصرة.
3.مرحلة التجريب الأوليّ– محمد القيسي، وعز الدين المناصرة.
4.مرحلة الانطلاق، وقوّة النوع وانتشاره – محمد القيسي، وعز الدين المناصرة، وأمجد ناصر، وأمينة العدوان، وجميل أبو صبيح، ونادر هدى، وعمر أبو الهيجاء، وسواهم.
5.مرحلة التوسّع الأفقيّ واضطراب المعيار. مرحلة الألفية الجديدة، وقد كثرت فيها الأسماء، ولم يعد مطلوبًا أن يكون من يكتب قصيدة نثر شاعرًا مكرّسًا، بل يمكن لكلّ راغبٍ أن يكتفي برغبته دافعًا لكتابة نصّ شعريّ؛ فإن لم يستقم بين القصائد الموزونة، كان بإمكانه ادّعاء قصديّة قصيدة النثر، أو النصوص، أو الكتابة.
وفيما يأتي نماذج من نصوص كل مرحلة من المراحل حتى نهاية القرن العشرين:
1.مرحلة الريادة – ثريّا ملحس:
تقول ثريّا من قصيدة "إيمان" التي تفتتح بها مجموعتها "النشيد التائه" 1949:
" ناديتَني…
فسمعتُ نداك
ويا لَيْتَ وَقْرًا أصابني
أنا لمْ أزَلْ أمشي
أسمعُ حفيفَ الشجر
ونغماتِ الجنّ
وذرذراتِ السَّحَرْ… ."
وتقول ثريّا من نصّها " مجامر":
"زُلْتُ من مهد الجمال، أتسلّق التلال،
ألتهم المنعرجات والملاوي، فزال عني الإله، ابتعدَ عنّي لمّا سرتُ من مدينتي، ثرت في زاويتي،
أبحث عنه وعن ضالّتي"
2.مرحلة التبشير بقصيدة النثر – وقد برز من كتّاب هذه المرحلة اسمان هما عبد الله منصور في محاولاته في مجموعته (مواويل للحب والحرب) 1973، ثمّ عز الدين المناصرة في محاولته الأولى في مجموعته (الخروج من البحر الميت) 1970.
يقول عبد الله منصور من قصيدة "الزمن المقلوب":
"هذا زمن البحر الذي يغرق في الزورق
وزمن الثلج الذي يصبح فحمًا
رغم براءة الأطفال
فالنهد الثائر يرقى
والوجه الخاشع يحرق
والفاضل يجني ألمًا
والفاسق ويحصد الثدي والنور والموال".
وإذا نظرنا في قصيدة المناصرة المذكورة، يمكننا تسجيل ملاحظة مؤدّاها أنَّ المناصرة راجع قصيدته، وغيّر فيها، بما يؤثر في انتسابها أو عدم انتسابها إلى نوع قصيدة النثر. فبصورتها الأولى المنشورة في الطبعة الأولى من الديوان، سنة 1970، كانت القصيدة أقرب إلى قصيدة تفعيلة، خان الوزنُ فيها صاحبها، في بعض السطور. ولعلي بالشاعر حين انتبه إلى ذلك، أجرى عليها تغييرات، تجعلها أكثر نسبًا إلى قصيدة النثر.
ولعلّ المناصرة مسبوق إلى مثل هذا السلوك، فالسيّاب في قصيدته (هل كان حبًّا) قام بصنيع مماثل، فالقصيدة في الأصل ليست من شعر التفعيلة، بل هي قصيدة ذات أبنية رومانسية تجديدية، جمعت ثلاث تشكيلات وزنية تقليدية معًا، وهي المجزوء والمشطور والمنهوك، ولم تأتِ بسطرٍ واحد من غير هذه التشكيلات التقليدية، فلما انتبه إلى ذلك، وجدناه يجري على الطبعة اللاحقة منها تعديلات، جعلتها تتضمن سطورًا ذات أعداد تفعيلات تنفي عنها الشبهة السابقة، وتجعلها من شعر التفعيلة.
3.مرحلة التجريب الأوليّ– محمد القيسي، وعز الدين المناصرة:
يقول محمد القيسي من قصيدة "عقد قران على غزالة":
"مطر خفيف، وأنا عازب، والمساء،
قابل للأغاني.
ولكن جدتي
عقدت قراني على غزالة برية.
وأمي بنقائها الفطري،
بنت بيت عرسي.
أمَّا شقيقاتي، فقد نسجن ثوب الزفاف،
وجملنه بالخط العربي.
أيّها المساء الكستنائي
أنا عازب وغزالتي بعيدة ".
4.مرحلة الانطلاق، وقوّة النوع، وانتشاره:
من أبرز شعراء قصيدة النثر في هذه المرحلة محمد القيسي، وعز الدين المناصرة، اللذين استمرّا من المرحلة السابقة، وظهرت أسماء شعراء اشتهروا بكتابة الشعر بالنثر ومن أبرزهم: أمجد ناصر، وأمينة العدوان، وجميل أبو صبيح، ونادر هدى، وعمر أبو الهيجاء، وموسى حوامدة، وإبراهيم نصر الله.
يقول أمجد ناصر من قصيدة عنوانها "وصف":
"لا عليكِ
ولا عليّ
سوى قميصين مشجّرين
لم نكن
نحن
أو هما
سوى أغصان تميل في يد الشَّمال.
لا عليكِ
ولا عليّ
سوى قميصين.
خزانة تضمّنا،
رائحة تسحبنا
إلى القديم ".
5.مرحلة الألفيّة الجديدة:
استمرّ بعضُ كتّاب قصيدة النثر في الأردن من المراحل السابقة في كتابتها في الألفية الجديدة، ولعلّ هذا النوع من الكتابة قد تخفّف من الاشتراطات الفنّيّة الصعبة، وصار أكثر تجاوبًا للشعراء، ودواعي الكتابة عندهم، فغدت خيارًا أنواعيًّا، ولم تعد محاولةً لاجتراح حداثةٍ من نوع ما، أو تجاوز نمط سائد من الكتابة، أو التنبّؤ بمستقبل الشعر في الأدب العربي.
وبالإضافة إلى أجيال الكتّاب السابقين، ظهرت أجيال من الكتّاب، ومن الأسماء التي ظهرت في الألفية الجديدة: (زياد العناني، ورانة نزال، وتحسين الخطيب، وجهاد هديب، وأمل حسن، وعثمان حسن، وأيسر رضوان، وإيمان العمري، وإسلام سمحان، وحسين جلعاد، ونسيبة العلاونة، ومهند السبتي، ورولا العمري، ومحمد عريقات، وناصر القواسمي، وفوزي باكير، ومحمد المعايطة، وأحمد يهوه، وخلدون عبداللطيف، وسناء الجريري، وندى ضمرة، ومروان البطوش، وبريهان الترك، وماهر القيسي، ومريم شريف...).
ويُجمل "نضال برقان" السمات المؤطّرة لنتاجات الألفية الجديدة من قصيدة النثر في الأردن بأنَّها تأثرت بال"فيسبوك"؛ لأنَّه الوسيط الفني الذي حمل معظم تجارب الألفية الجديدة، بالإضافة إلى شراسة المفردة والصورة، وتكثيف الجملة، والإيقاع المهموس، والواقعية السينمائية، وظهور السرد بشكل واضح في القصيدة.
الإحالاتُ والهوامشُ:
ينظر فاضل ثامر، مدارات نقديّة في إشكالية النقد والحداثة والإبداع، وزارة الثقافة – بغداد، 1987، ص181.
ينظر كمال أبو ديب، "اللحظة الراهنة للشعر"، مجلة "فصول"، مج 15، ع3، خريف 1996، ص16.
ينظر محمود أمين العالم، "مدخل إلى قراءة الشعر المصري"، مجلة إبداع (القاهريّة)، ع1، يناير، 1994، ص78-79.
ينظر فاضل ثامر، مدارات، ص196-197.
ينظر عبد الله أبو هيف، "الشعر والحداثة والهوية"، مجلة "الموقف الأدبي" السوريّة، ع217-219، أيار- تموز، 1989، ص171.
من أمثال إبراهيم الحوراني، ورشيد أيوب، وخليل مطران، ومي زيادة، ورشيد نخلة، وإلياس زخاريا، وثريا ملحس، وهنري حماتي، ونقولا قربان، وإلياس ماسوح، وأورخان ميسر، وألبير أديب، وإبراهيم شكر الله. ( س.موريه الشعر العربي الحديث 1800 – 1970 تطور أشكاله وموضوعاته بتأثير الأدب الغربي، ترجمة شفيع السيد وسعد مصلوح، دار الفكر العربي – القاهرة، 1986،ص 436-443.)
ينظر عبد الفتاح النجار، التجديد في الشعر الأردني 1950-1978، دار ابن رشد للنشر والتوزيع – عمّان، 1990، ص10-13، 54-60.
عبد الفتاح النجار، التجديد...، ص36-38.
عبد الله منصور، مواويل للحب والحرب، جمعية عمال المطابع التعاونية – عمّان، 1973، ص41، و60، و66.
ينظر حول ذلك عبد الفتاح النجار، قصيدة النثر في الأردن 1979-1992، مطبعة البهجة – إربد، 1998، ص49-51. وينظر كذلك التاريخ الذي أثبته المناصرة للقصيدة المشار إليها في ديوان عز الدين المناصرة، دار العودة – بيروت، 1990، ص115.
دراسات حول ثريا ملحس، بحث لمصلح النجار، عنوانه "ثريا ملحس: نصف قرن من الشعر"، دار البشير- عمّان، 2008، ص143.
ثريا ملحس: النشيد التائه، دار الكتاب- بيروت،1949، ص8-10.
ثريّا ملحس : قضايا ومجامر، دار الكتاب اللبناني – بيروت، 1970، ص96.
مصلح النجار، "التدوير في شعر التفعيلة العربي: شعر معين بسيسو نموذجا"، مجلة البحث العربيّ، جامعة العلاّمة إقبال – إسلام آباد، مج6، ع1، حزيران/ 2023، ص19.
محمد القيسي، إناء لأزهار سارا، زعتر لأيتامها، دار ابن رشد للطباعة والنشر- بيروت، 1979، ص34-35.
أمجد ناصر، رعاة العزلة، دار منارات - عمّان، 1986، ص89-90.
ومن نماذج هذه المرحلة النموذجان الآتيان:
ومن قصيدة عنوانها "الخاتمة" يقول جميل أبو صبيح:
أتقرّى في صيف الساحات الكبرى
باقات العمالْ
محنيي الأكتافْ
مشدودي القاماتْ
كسرايا الخيل الحوّْ
تسحب أرجلها من بطن الصحراءْ
يكسوها رهجُ النَّوّْ.
(جميل أبو صبيح، الخيل، البحر، الجسد، دار الكرمل – عمّان، 1992، ص49.)
وفي قصيدة "دم" يقول عمر أبو الهيجاء:
دمٌ واقف
فجأةً يَدخل في كلّ تجاعيد الأرضْ
يُبصر شريانا
ينزفُ في ثوبِ النبض.
(عمر أبو الهيجاء، أصابع التراب، قدسية للنشر والتوزيع – إربد، 1992، ص47.)
ينظر نضال برقان، "تأملات في راهن قصيدة النثر الجديدة في الأردن"، مجلة أفكار العمّانيّة، ع375، تموز 2020.