أحمد الخطيب
شاعر أردني
maraya59@yahoo.com
تَشَذَّبَ وحيُ الشّعرِ في عالَمٍ يجري ليلحقَ بي في شدّةِ العُسرِ واليُسرِ
كأنّي بسطتُ الذّاتَ تجري لصورةٍ وتسبقُها الناياتُ في موطِئ الطُّهرِ
فليلٌ إذا ما أبرقَ الفجرُ ضاحكًا يميلُ على الغاياتِ من واقعِ العَصْرِ
وفيهِ أنا راوٍ وساردُ غايةٍ تطيرُ بأغصاني وتصطادُ من عمري
حكايات أرضٍ صاغها الجرحُ مرّةً وكانت لِوَعْي الناسِ أيقونةَ الدَّهرِ
بسطتُ لها الأوراقَ علَّ قصيدةً تدورُ على الإيقاع مشدودةَ الظَّهرِ
وعلَّ بناياتِ الزَّمانِ تخيطُ لي جلابيبَ أغيارٍ ومرهمَ في القبرِ
ولكنّ دَفْعَ الرّيح بالنّارِ حيلةٌ تكادُ من الأغيارِ في عالَمٍ تسري
تراها تميلُ المَيْلَ معْ كلِّ نبرةٍ ويخرمُها المعنى الذي خرَّ في النّهرِ
تشذّبَ وحيُ الشِّعرِ هل كان عازفًا وهل كان معذورًا يدلُّ على الذعرِ؟
أنا عندَ ماءِ العفوِ أحتاجُ سورةً وعند لهيبِ الغدر أحتاجُ للشُّكرِ
لأنّ يدي في السالكينَ لها يدٌ وفوقَ سنامِ الريح مشفوعةَ الوترِ
كذلك والميزانُ أوْلى محجّةً ليذكُرَنا إذْ نحنُ في ملعبِ الخمرِ
نقيسُ الفروقَ الماثلاتِ، فتنطوي كواعبُ أترابٍ تحجُّ إلى البِكْرِ
محجّة أسرارٍ وكُنْه أصابعٍ نقلّبُها رمزًا على الماءِ والجمرِ