شعر: د. سحرسامي
شاعرة وكاتبة مصرية
أنصبُ كمينًا للوقت..
لأضلِّله، وأشوِّشَ أفكاره.. كما فعل
– تمامًا –
معي،
أعاتبه على الارتدادات الكثيرة..
إلى نقطة الصّفر.. التي حدَثَت خارج إرادتي،
أخبره:
أنَّ البنت الصغيرة لم يعمِّدها الحزن بما يكفي لتحترم الساعات
التي تقلق نومها،
- على الحوائط المصمتة،
وفي حجرة المكتب، والطريق –
أخبره:
أنَّ مقهى محطة طنطا
لم يتغيَّر.. كأنَّما الوقت أحد روّادِه العابرين،
وأنَّ شيئًا ينتمي لجوهر التوهُّج..
يتقافز فوق امتداد الصدى.
أعانده بالقصيدة لا بارتجاف البجع،
أطارده..
وأتجاهل أنَّ الوقت
– ذلك الكذبة –
كان يتبعني..
بينما كنتُ أنسج خيط السراب.