إبداع
لوحة الفتى والسيدة العجوز
18,Jan,2021
قصة: ربا الناصر كاتبة أردنية   عُلِّقتُ وحيدةً على أحد جدران متجر قديم نُقلتُ إليه من مدَّة ليست ببعيدة، كنتُ ثمن صفقة ‏ماليّة بين صاحب هذا المتجر وبين رسّامٍ هاوٍ، بمجرَّد أن انتهى من رسمي، وحتى قبل أن ‏يجفَّ دهان ألوانه، اتَّصل بصاحب المتجر واتَّفقا على السِّعر عبْر الهاتف، في الواقع ‏شعرتُ بفرح شديد إثر تخلُّصي من خشونة ريشتِه وهي تتحرَّك صعودًا وهبوطًا على ..

صديقي
18,Jan,2021
قصة: تيسير نظمي قاص وروائي أردني       وهل بإرادةٍ منّي فقدتُ ما فقدتُ طوال 67 عامًا؟ القرية، الطفولة، الشباب الذي مضى بكل ‏تطلُّعاته وأحلامه! وهل بإرادة منّي أيضًا فقدتُ أصدقاء في مقتبل أعمارهم؟ الذين اسشهدوا ‏أو تمَّ اغتيالهم أو نفقوا هكذا فجأةً في الخمسين من أعمارهم أو دون الخامسة والستين أو في ‏السابعة والستين مثلًا؟ لا، ليس بإرادةٍ منّي؛ فأنا لا حول لي ..

رحلة النَّدمان في أخير الزَّمان ‏
18,Jan,2021
قصة: علي السوداني كاتب عراقي   أُحاولُ الآن نبشَ ذاكرتي البعيدة كي أعثر بواحدةٍ من ثنياتها على هذا الوجه المريب، لكن دون ‏جدوى أو مثقال أمل.‏ لديَّ جمهرةٌ من الصَّحب يحملون الاسم نفسه واللَّون والملامح المغبّشة. ‏ قصَّ عليَّ بأنفاسٍ متفرِّقة واقعةً كانت حدثت قبل أربعين سنةً، وكُنّا يومها نتشارك بموضع حربٍ ‏غاطسٍ تحت الأرض سبعة أذرع، كأنَّهُ قبرٌ مؤجَّلٌ ولو ..

امرأة.. من بنات الحكايات..‏
17,Jan,2021
  شعر: درويش الأسيوطي ‏ شاعر مصري darweeshalasuty1946@gmail.com   هي امرأةٌ..‏ ـ مثلُ كلِّ بناتِ الحكايات ـ كانت تنامُ..‏ وفي كُحْلِ أجفانِها..‏ تلكمُ الأمنياتُ القليلةُ والسَّاهدَة ‏     هي امرأةٌ... ‏ لا تودُّ امتلاكَ الجنانِ الفسيحةِ، ‏ أو عرشِ [بلقيسَ]... ‏ أو ما تودُّ الصبايا..!!‏ ولكن تودُّ امتلاكَ فؤادٍ ن ..

قلتُ ما يُبكي سيُبكي
17,Jan,2021
شعر: أحمد الخطيب شاعر أردني   سيكون لي ‏ أنْ أُولَدَ الآنَ مِنَ الجبلِ الذي تخفيهِ أغنيةٌ قديمةْ ويكونُ لي ما يشبهُ المرعى الذي قصدتهُ راعيةٌ يتيمةْ!‏ وهناكَ أسرفَ ليلُها، والناسُ معنيّون بالوجهِ الذي جلبتْهُ ‏ مرآةٌ سقيمةْ!‏ ‏***‏ الناسُ معنيّونَ قلتُ لعلّها انتبهتْ إلى حِلَقِ الطيورِ وكنتُ أبعدَ من رَصاصتها، استدرتُ إلى الرَّصاصةِ قبل ..

خيط السراب
17,Jan,2021
شعر: د. سحرسامي شاعرة وكاتبة مصرية   ‏ أنصبُ كمينًا للوقت..‏ ‏ لأضلِّله، وأشوِّشَ أفكاره.. كما فعل ‏ ‏ – تمامًا – ‏ ‏ معي،   ‏ أعاتبه على الارتدادات الكثيرة..‏ ‏ إلى نقطة الصّفر.. التي حدَثَت خارج إرادتي، ‏ ‏ ‏ أخبره:‏ ‏ أنَّ البنت الصغيرة لم يعمِّدها الحزن بما يكفي لتحترم الساعات ‏ ‏ التي تقلق نومها، ‏- على الحوائط المصمتة، ‏ وفي حجرة ا ..