مُدن متمرِّدة:‏ ‏ من الحقّ في المدينة إلى ثورة الحَضَر

عثمان لكعشمي

كاتب وباحث مغربي

 

 

في كتابه "مدن متمرِّدة" يرى المفكِّر وعالم الاجتماع "ديفيد هارفي" أنَّ الحق في المدينة هو ‏أكثر من مجرَّد حق فردي أو جماعي من أجل التمكّن من موارد المدينة، وإنّما هو الحق في ‏تغيير المدينة وإعادة صياغتها لتلائم "أهواء قلوبنا" بدرجة أكبر. وهو حق يصبح ضرورةً ‏أمام تحوّل المدن إلى مجال خصب لتصريف الأزمات الرأسماليّة الناتجة عن فوائض الإنتاج، ‏والهيمنة على أنماط عيش السكان وقوّة عملهم، وثقافتهم، وقِيمهم السياسية، فضلًا عن ‏تصوُّراتهم الذهنيّة للعالم.‏

 

أمام ما يشهده العالم اليوم من سيرورة تمدينيّة واكتساح حضري للمجتمعات الجديدة، وما نجم ‏عن ذلك من تحوّلات جذرية وبنيوية على مختلف المستويات والأصعدة، من الحياة اليومية ‏المعيشة المحلية إلى حركة العولمة الكوكبية، حيث يشهد العالم اليوم تعميمًا مهولًا للأشكال ‏الحضريّة في مختلف المدن، في مقابل أشكال العزل الاجتماعي والتهميش داخل هذه المجالات ‏الحضرية نفسها. في ظلّ كل هذه التحوُّلات، يتساءل "ديفيد هارفي" بحسّ ماركسي، عن ما ‏الذي/ مَن ينتج ويصنع مدننا؟ ليخلص في نهاية التحليل إلى الإجابة: "إنّها الرأسمالية ‏المتوحشة". ولتحرير مدننا، يقترح علينا صاحب "مدن متمرِّدة" المطالبة بالحق في المدينة، ‏من خلال النضال ولا شيء غير النضال، بإعلانها ثورة حضرية. ‏

جاء كتاب المفكّر والجغرافي وعالم الاجتماع البريطاني الماركسي النزعة "ديفيد هارفي" ‏‏(‏David Harvey‏)، موضوع القراءة، الموسوم بـِ"مُدن متمرِّدة.. من الحقّ في المدينة إلى ‏ثورة الحَضَر"(1)، بعد سجال حامي الوطيس، لِما يناهز أربعة عقود، بعد صياغة الفيلسوف ‏وعالم الاجتماع الفرنسي الماركسي "هنري لوفيفر" (‏Henri Lefebvre‏) لأطروحته ‏المتعلّقة بما يسمّيه: الحق في المدينة. ‏

أصدر "لوفيفر" أطروحته المعنية لأوّل مرّة، في كتاب يحمل العنوان نفسه: "الحق في المدينة" ‏‏(‏Le droit à la ville‏)، في سنة 1968، عن دار النشر "أنثروبوس" ‏Anthropos، ‏بباريس. بعدها بأربع سنوات تقريبًا، سيعيد نشر الكتاب مع إضافة جزء جديد، سيصبح الكتاب ‏يحمل عنوان: "الحق في المدينة.. يليه المجال والسياسية"، عن دار النشر نفسها(2).‏

تجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب الذي يقع بين يدينا، صدر لأوّل مرة في طبعته الأولى ‏بالإنجليزية، سنة 2012، تحت عنوان: (‏Robel Cities..from the right To the ‎City Urban Revolotion‏". أمّا نسخته العربية، التي اعتمدنا عليها في هذا المقام، فقد ‏صدرت في طبعتها الأولى سنة 2017، عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بترجمة ‏أنجزتها لبنى صبري.‏

أطروحة "لوفيفر": الحق في المدينة‏

إنّ أطروحة صاحب "مدن متمرِّدة"، هي بمثابة نقاش نقدي لأطروحة لوفيفر المعنية. لهذا، ‏ينبغي قبل أيّ شيء آخر، التوقف عند أطروحة "لوفيفر" عن الحق في المدينة، لكي يستوعب ‏القارئ مجرى أطروحة الكتاب الذي يقع بين يدينا. إذًا، ما الحق في المدينة؟ وكيف السبيل إلى ‏تحديده؟ هل الحق في المدينة مجرد حق من حقوق الإنسان أم أنه شيء آخر؟ ‏

نُشرت أطروحة الحق في المدينة للفيلسوف وعالم الاجتماع "لوفيفر"، كما أسلفنا، خلال سنة ‏‏1968، على الرغم من أنها نشرت قبل ذلك بسنة -1967- في مقال بالعنوان نفسه بالمجلة ‏الفرنسية "المجال والمجتمع". ولهذا أهميته القصوى. أين تكمن هذه الأهمية؟ تكن أهمية تاريخ ‏نشر الأطروحة في طبيعة السياق المجتمعي والسياسي للمجتمع الفرنسي آنذاك: سياق دينامي ‏تحوّلي عميق. يتعلّق الأمر بأحداث أيار/ ماي 1968، التي جاءت مساوقة بقليل لنشر ‏الأطروحة المعنيّة. بما هي حركة اجتماعية مزدوجة، حركة اشتراكية عمّالية وطلاّبية ‏عنيفة... أقرب ما يكون إلى تمرّد جمعي، في الجامعات والمصانع. احتجاجًا جذريًا ضدّ ‏سلطويّة "شارل ديغول" وضدّ الرأسمالية والبيروقراطية التي أجهضت أيّ تغيير ممكن. وقد ‏عَرَفَتْ هذه الأحداث التاريخية، التي تعدّ بمثابة دينامية مجتمعيّة مزلزلة في التاريخ الفرنسي ‏والأوروبي، مشاركة العديد من الأعلام الثقافيّة الوازنة مثل "جون بول سارتر" و"سيمون دي ‏بوفوار" و"جيل دولوز" و"جان لوك غودار".‏

يُعدُّ "الحق في المدينة" بمثابة أطروحة "لوفيفيريّة" محضة ومفهوم "لوفيفيري" خالص، يتمتّع ‏بأصالة فلسفية عميقة ذات حسّ سوسيولوجي نقدي. فكيف يمكن تحديد هذا الحق والحالة هذه؟ ‏إنّ الحقّ في المدينة عند "لوفيفر" ليس مجرّد حق من حقوق الإنسان كالحقّ في الحياة الكريمة ‏أو الأمن، السكن، العيش الكريم، التصويت، الشغل، المعلومة...إلخ. وإنّما هو الحقّ في تصميم ‏المدينة، أيْ الحقّ في صياغة المدينة(3). إنّ الحقّ في المدينة اليوم هو حقّ مجمل الحقوق ‏الإنسانية، يشتمل كل الحقوق الإنسانية. كيف ذلك؟ ‏

يُعرّف "الميثاق العالمي للحق في المدينة"(2003) الحقّ في المدينة بكونه: "الحقوق الإنسانية ‏المعترف بها دوليًّا للسكن، الأمن الاجتماعي، العمل، مستوى معيشة ملائم، الترفيه، ‏المعلومات، التنظيم وحرية التجمع، الماء والغذاء، التحرر من نزع المِلكية، المشاركة والتعبير ‏عن الذات، الصحة، التعليم، الثقافة، الخصوصية والأمن، بيئة آمنة وصحية، التعويض ‏والعلاج القانوني في حالة التعرض للانتهاك وإجمالي الحقوق الإنسانية المتفق عليها والمكفولة ‏التي يتم ضمانها لكل البشر في كافة الظروف"(4).‏

ويضيف الميثاق محاولًا تعريف هذا الحق: "إنه يهدف إلى الانتفاع الكامل والعالمي بالمدينة، ‏احترام التنوع بها، حماية التاريخ والهوية الثقافية، وحياة مجتمعيّة سالمة. إنّ الحق في المدينة ‏هو إطار عمل لمشاركة المواطنين المتساوية في تحديد تنمية وتطوير البيئة الحضرية"(5).‏

على الرغم من أنّ هذا الميثاق صدر بعد ما يناهز ثلاثة عقود أو أكثر على صدور أطروحة ‏‏"لوفيفر"، فإنّه لم يتجاوز قطّ تعريف صاحب الأطروحة له. بل يكاد يلامس ويخاتل معناه ‏الفعلي، أو لنقل يحاول إضفاء الطابع العملي عليه، من خلال تحويله إلى خطاب حقوقي ‏عالمي. ولعلّ أقرب تعريف ممكن قدَّمه الميثاق لحقّنا المعني، هو اعتباره بمثابة "عمل ‏لمشاركة المواطنين المتساوية في تحديد تنمية وتطوير البيئة الحضرية"، كما سلف الذكر. إنّه ‏بمثابة "مانيفيستو" أو بيان في العدالة الاجتماعية والمجالية الحضرية، فضلًا عن كونه دعوة ‏صريحة إلى ما يسمى اليوم "الديموقراطية التشاركية" أو بالأحرى "الديموقراطية المباشرة". ‏هذا هو مربط الفرس كما قيل؛ هذا هو المعنى الأقرب إلى أطروحة "لوفيفر".‏

كيف يقدم لنا "لوفيفر" هذا الحق؟ إنّ الحق في المدينة عنده هو بمثابة حق مجالي (وزماني)، ‏مجتمعي وسياسي. كيف ذلك؟ يميِّز فيلسوفنا بين ثلاث لحظات مجتمعيّة أساسيّة وسمت ‏التاريخ الغربي‎ ‎المتحضّر: لحظة الحاضرة ‏la cité، فلحظة المدينة الوسطويّة (مدينة القرون ‏الوسطى)، ثمّ لحظة المدينة الحديثة، وصولًا إلى ما يسميه "اللحظة الحضرية" (‏L’urbain‏) ‏بما هي لحظة مجتمعية راهنية تعبّر عن مآلات المجتمعات الغربية المحايثة له، باعتبارها ‏مجتمعات حضرية فائقة التعقيد. لا تحيل اللحظة الحضرية إلى المدينة أو الحياة في المدينة. ‏بل العكس هو الصحيح: وُلدت اللحظة الحضرية عن تفجير المدينة، مع مشاكل المركزيّة ‏وتعميم الحياة الحضرية، التي أضحت تتجاوز الحدود الترابية والجغرافية والإدارية للمدينة. ‏ليست نوستالجيا أو حنين للمدينة التاريخية، بقدر ما تعبِّر عن تشكيلة مجتمعيّة اقتصادية قائمة ‏بذاتها غدت تفرض نفسها شيئًا فشيئًا منذ الحرب العالمية الثانية، منذ منتصف القرن الماضي، ‏والتي ستصل مداها خلال سنوات 1960- 1975، مع مشاكل التحضّر في المجتمعات ‏الأوروبية والغربية عمومًا وفي المجتمع الفرنسي تحديدًا. إنَّ اللحظة الحضرية هي انفجار ‏المدينة في هوامشها. ومن هذا المنطلق يدعونا "لوفيفر" إلى الحق في المدينة.‏

بهذا يكون الحق في المدينة هو الحق في صياغة مدن "على هوى قلوبنا" كما تلخصه مترجمة ‏الكتاب موضوع القراءة في تقديمها الذي يحمل عنوان العبارة الآنفة: "على هوى قلوبنا"(6). ‏بل يمكننا القول: إنّ الحق في المدينة هو الحق في صياغة مجتمعاتنا على هوى قلوبنا، ما دام ‏العالم المجتمعي اليوم هو عالم مديني أو بمعنى أدق جعل من المدينة واقعه المجالي والزماني ‏لتحولات العصر الراهن.‏

إذا ما طرحنا السؤال: ما الحق في المدينة؟ سنجيب: إنّ الحق في المدينة هو ما يجعل من ‏المجتمع الحضري أو اللحظة الحضرية مكانًا لديموقراطية مباشرة أكثر فأكثر، حيث يغدو ‏المواطن- المديني- المرتاد مشاركًا فعليًّا. مشاركًا في ماذا؟ مشاركًا فعليًا في صياغة وخلق ‏حياة اجتماعية مغايرة: صياغة مجتمع مدني، لا يقوم على التجريدات، وإنّما يقوم على المجال ‏والزمان، كما هما في الحياة اليومية المعيشة(7). هذا بالنسبة لأطروحة "هنري لوفيفر"، فماذا ‏عن أطروحة "دافيد هارفي"؟

أطروحة "هارفي": ثورة الحَضَر

تقوم أطروحة "هارفي" والحالة هذه، على تقويم نقدي لأطروحة "لوفيفر" السالفة الذكر. هذا ‏إنْ لم تكن بمثابة إعادة قراءة لها على أسس ثورية عملية أكثر. وما تتطلب تلك العملية من ‏هدم وإعادة بناء. في هذا المقام، نقرأ لـِ"ديفيد هارفي": "أريد هنا أنْ أتحرّى نوعًا من الحقوق ‏الجمعية- وهو الحق في المدينة في سياق تجدُّد الاهتمام بأفكار "هنري لوفيفر" بشأن هذا ‏الموضوع، وبروز حركات اجتماعيّة من مختلف الأشكال على مستوى العالم تطالب الآن ‏بمثل هذا الحق. إذًا كيف يمكن تعريف هذا الحق[مِن منظورنا]؟"(8).‏

إنّ التساؤل عن الحق في المدينة هو تساؤل عن نوع المدينة التي نريدها، عن أيّ نوع من ‏الناس نريد أنْ نكون، وإلى أيّ نوع من العلاقات الاجتماعية نسعى، وأيّ نوع من العلاقات مع ‏الطبيعة هو ما نعتز به، وأيّ أسلوب حياة هو ما نتمناه، وما هي القيم الجمالية التي نتمناها. ‏لذلك يعتبر الحق في المدينة بحسب "هارفي"، أكثر من مجرَّد حق فردي أو جماعي من أجل ‏التمكّن من موارد المدينة. وإنّما هو الحق في تغيير المدينة وإعادة صياغتها لتلائم أهواء قلوبنا ‏بدرجة أكبر. فضلًا عن كونه حقًّا جمعيًّا أكثر من حق فرديّ. إنّ المسألة التي ينبغي علينا ‏التأكيد عليها مع الكاتب في هذا السياق هي: إنّ حرية أنْ نصيغ أنفسنا ومدننا ونعيد صياغتها، ‏هي واحدة من أغلى حقوق الإنسان وأكثرها تجاهلًا. إنّ المطالبة بالحق في المدينة وفقًا لما ‏يقصده هنا صاحب الكتاب، يعني بشكل أو بآخر المطالبة بسُلطة التصميم والتشكيل على ‏سيرورة التحضُّر، وعلى السُّبُل التي يتمّ بها صناعة وإعادة صناعة مدننا. ‏

يُسجّل المؤلِّف هنا ملاحظة أساسية تتعلّق بالارتباط الوثيق بين التطوُّر العمراني للمدن ‏وتصريف فوائض الإنتاج الرأسمالي. الشيء الذي يجعل من عملية التطوير العمراني ظاهرة ‏طبقية بامتياز. طالما كانت نشأة المدة ونموّها نتيجة للتركّز الجغرافي والمجتمعي لفوائض ‏الإنتاج التي تقع في يد الأقلية المتحكِّمة في وسائل الإنتاج والمهيمنة على الرساميل. ‏فالرأسمالية بطبعها تبحث بشكل مستمر عن فائض القيمة بالمعنى الماركسي للمفهوم، أيْ أنها ‏تبحث عن الربح. ولتحقيق ذلك الربح (فائض القيمة) يتعيّن على الرأسماليين تحقيق فائض ‏الإنتاج الذي يتطلّبه التطوير العمراني ومن ثمّ امتصاص فوائض الإنتاج، وبالتالي ضرب ‏عصفورين بحجر واحد؛ امتصاص فوائض الإنتاج الرأسمالي وتحقيق أكبر قدر ممكن من ‏الربح من خلال عملية التمدين والتطور العمراني. وعلى هذا النحو تتحوّل المدن إلى مجال ‏خصب لتصريف الأزمات الرأسمالية الناتجة عن فوائض الإنتاج، وتحويلها إلى قيم مضافة.‏

تمرّ عملية إعادة إنتاج رأس المال عبر سيرورات التمدين بجملة من المسارات، لكن تمدين ‏رأس المال يفترض بالضرورة قدرة قوى الطبقة الرأسمالية على ممارسة الهيمنة على عمليات ‏التطوير العمراني، وما يتضمّنه ذلك من هيمنة للطبقة الرأسمالية، ليس على أجهزة الدولة ‏حسب، بل هيمنتها أيضًا على السكان. من خلال الهيمنة على أنماط عيشهم وقوّة عملهم، ‏وثقافتهم، وقِيمهم السياسية، فضلًا عن تصوُّراتهم الذهنيّة للعالم(9). وهل هناك استلاب أكثر ‏من هذا؟

الشيء الذي ينعكس سلبًا على مدننا وحياتنا. حيث تصير مدننا وبالتالي حيواتنا، من صنع أقلية ‏متحكّمة في الاقتصاد والسلطة. نتيجة لذلك، نعيش في مدن ليست مدننا، نعيش في مدن على ‏مقاس المنظومة الرأسمالية المتوحشة وجشعها الذي لا ينتهي. من هنا كان لزامًا علينا المطالبة ‏بالحق في المدينة ضدّ كل أشكال رسملة (من الرأسمالية) المدن ولبرلتها (من الليبرالية). ‏

يحق لنا أنْ نتساءل في نهاية المطاف مع المؤلف: كيف السبيل لممارسة هذا الحق؟ ربما هذا ‏هو السؤال الذي لم يطرحه "هنري لوفيفر": ممارسة الحق في المدينة. لعلّ الحق في المدينة ‏عند "هارفي" ليس مجرد فكرة نظرية أو تصور فلسفي يقوم على الإبداعات والإلهامات ‏الفكرية المختلفة حسب، وإنّما هو قضيّة نضاليّة أو بالأحرى فعل نضالي تحرُّري ينبع أساسًا ‏من الشوارع والأحياء ومجالات المدينة، كصرخة استنجاد يطلقها المقموعون في أزمنة ‏اليأس: الحركات الاجتماعية الحضريّة. وعلى هذا الأساس، فإنّ السبيل الممكن لممارسة هذا ‏الحق عمليًّا في الواقع الملموس هو النضال ولا شيء غير النضال، فإمّا أنْ تكون الثورة ‏حضرية أو لا تكون؛ ثورة حضريّة، وتمرُّد للمدينة بغية تحريرها من كل تسليع رأسمالي ‏متوحّش، وبالتالي استعادتها وإعادة صياغتها على هوى قلوبنا. من هنا يستمدّ عنوان الكتاب ‏الذي يقع بين يدينا معناه الحقيقي: "مُدن متمرِّدة: من الحقّ في المدينة إلى ثورة الحَضَر". ‏

 

الهوامش

‏(1)‏ ديفيد هارفي، مدن متمرِّدة: من الحق في المدينة إلى ثورة الحضر، ترجمة لبنى صبري، ‏ط1، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، لبنان، 2019.‏

‏(2)‏ اعتمدنا على المرجع الآتي:‏

‎- Henri Lefebvre, Le droit à la ville..suivi de Espace et ‎politique, Edition Anthropos, 1972.‎

‏(3)‏ جدير بالذكر أن عبارة صياغة المدينة ‏faire ville، تعود للأنثربولوجي الفرنسي ميشيل ‏أجيي. الذي يعتبر أن الحق في المدينة اليوم هو الحق في صياغة المدينة متجاوزًا بذلك ‏أطروحة لوفيفر نفسه. للتوسع أكثر بهذا الصدد، يمكنكم الاطلاع على المرجع الآتي:‏

‎ Michel Agier, Anthropologie de la ville, Paris, PUF, 2015.‎

‏(4)‏ ديفيد هارفي، مرجع سابق، ص9-10.‏

‏(5)‏ نفسه.‏

‏(6)‏ نفسه، ص9.‏

‏(7)‏ Henri Lefebvre, Le retour de la dialectique(12 mots clefs), ‎Messidor/Edition sociales, Paris, 1986. P173.‎

‏(8)‏ هارفي، ص2.‏

‏(9)‏ نفسه، ص109.‏