شعر: أمين الربيع
شاعر أردني
"لا تسموا العنبَ الكرم، فإنَّما الكرم قلب المؤمن"
حديث نبوي
بينا أعبرُ نعماءَ الصَّمتِ
أُقلِّبُ ما في السَّهوِ من الحَيَواتِ جِهَارْ
دارَ الثلجُ بقلبِ الكأسِ
ودارْ
قلبي دورةَ صوفيٍّ
ناداهُ عزيفُ الأسرارْ
هل يتبعها، هل يتركها رَهْوًا، حارْ..
لن يدخُلَها أحدٌ غيري هذي النَّارْ!
*
"حدَّثني قلبي عن ربِّي"
: سَتَظلُّ الرِّيحُ تؤلِّفُ شُعْلَتَها
مِن قَدْحِ الغيمةِ بالغيمةْ!
سَتَظلُّ الزهرةُ أجملَ دَورَقْ
*
حدَّثني قلبي..
: ماذا سيُضيفْ
نصرُ الرِّيح على زهرةْ؟!
*
"حدَّثني قلبي عن ربِّي"
: شَغَفَ الحبُّ فهمَّا في الحبِّ غموضا
كانَ الحُبُّ على الإنسانِ نصيبًا مفروضا
*
حدَّثني قلبي..
: لنعُدْ حيثُ الفكرةُ عمياء
كشيءٍ،
والحبُّ دُخانٌ يتهجَّى بمرايا أخيلتي وجْهَهْ
لنعُدْ
حيثُ الشَّهوةُ مُعْلَنةُ الإبرةِ كالعقربِ،
والحبُّ بلا أيَّةِ نكهَةْ!
*
"حدَّثني قلبي عن ربِّي"
: نبعُ الحُبِّ الدافق في آلاء الطيرِ
مَشاعْ..
عُلِّمنا المنطقَ،
والعالمُ هِبةُ المنطقْ..!
*
حدَّثني قلبي..
: العالمُ ليسَ عيونَكِ،
ليسَ أنينَ المضطهدينَ،
وليسَ سباقَ المحمومينَ إلى..
العالمُ شيءٌ آخرُ،
ليسَ ظنوني عنهُ، وليسَ أنا
أفكارٌ بائسةٌ،
وردٌ، بارودٌ، جِنسٌ،
ما لا يُفهَمُ،
أو يُفهَمُ ثم يعودُ ولا يُفهَمُ،
شرعيٌّ من وقْعِ زِنا..!
-هذا ظنِّي-
لا لا العالمُ شيءٌ آخرُ،
ليسَ "أنا مَن أهوى، مَن أهوى [ليسَ] أنا"!
*
"حدَّثني قلبي عن ربِّي"
: يعرفُ من يتبعُ عطرَ وجودِهْ
طيبُ العارفِ من عودِهْ!
*
حدَّثني قلبي..
: كم يكبحُ شهوتهُ للمشيِّ الجَبَلُ!؟
لا يصلُ الواجدُ بل يصلُ
*
"حدَّثني قلبي عن ربِّي"
: كلُّ الأمرِ شِباكُ خيالٍ
فتخيَّلْ تحيا
وتخيَّلْ كيفَ سيحيا غيرُكَ،
يحيا غيرُكَ تحيا!
*
حدَّثني قلبي..
: الحكمةُ
أنْ تَدَعَ الحكمةَ،
اترُكها تَسقُطُ كالتُّفاحةِ
تالفةً بالحُبْ!
***