شعر: هازار محمد الدبايبة
شاعرة أردنية
حينَ أُقفلُني عليّ
لأنامَ في منفايْ
لأغيظَ صُبحًا قارصًا
متعجرفًا
كسرَ الدّفوفَ ليكتفي بالنّايْ
هيَ ليلةٌ منسيَّةٌ أُخرى
معاتبةً تحمّلِقُ في خُطايْ
وتنهَّدتْ
وتَلفَّتتْ
ورأيتُ جرحَ الخيلِ ضيَّفها سمايْ
وأنا استحيتُ، أردُّها؟
أدخلتُها
عَشّيتُها قلبي وبعضًا مِن رؤايْ
سهرتْ تدندنُ في دمي
شربتْ صبايْ
واستأذنتْني للبياتْ
مِن بعدِ منتصفِ الشتاتْ
حيثُ النحيبُ يَعافني
لتوهُّمي
والصمتُ يأكلُ ما تبقّى مِن فمي
فيعيدُني لهوامشي
في كلِّ أوراقِ الحياة
في الحبِّ
في الثوراتِ
في ذنبِ الثقافةِ
في سذاجةِ طائرٍ
يفصلهُ عن طَرْفِ الرصاصةِ
قابُ قوسِ الأغنياتْ
في نشوةِ الشعرِ المُشيطَنِ
في البراءةِ
في رنيمِ الصرخةِ الأولى لبعضِ الأمنياتْ
كم كانَ يومًا غارقًا بالذكرياتْ
ألقيتُني عنّي
أريدُ النومَ قلتُ لهمْ
ونَزلتُ عن ظهرِ ارتجافي
فانحنى
حتّى يغطّيني بعزِّ البردِ في صدري
بشيفونِ الثباتْ
هيَ ليلةٌ مجنونةٌ
وطويلةُ الأحزانِ مثلي، إنَّما
سأُهدهدُ الآلامَ في عزفي الكمانَ لعلَّني
أرمي بعقلي خارجي
وأدقُّ ناقوسَ السُباتْ..