إبداع
اللامرئي..‏
4,Jun,2020
 نص: محمد أبو رحمة كاتب أردني     ‏... إذنْ قبلَ أنْ تَقْرئي حَرْفَا مِمَّا أكتُبُ تأكَّدي من أنَّ أنْفَكِ يعْمَلُ، لأنَّ هذهِ على الأغْلبِ ‏هي فُرصَتي الأخيرةَ كي أكتُبَ لكِ، قبلَ أنْ يأْتُوا، ولأنّني لنْ أعْرِفَ بعدَ ذلكَ ما الّذي ‏سيحْدُثُ لِيْ.‏ على فِكْرَةٍ. كُنْتُ دائمًا أتَمنَّى أنْ أدخُلَ المُسْتَشْفَى، تلكَ واحدةٌ من رَغَبَاتي التي لم أبُحْ ‏لكِ بِ ..

قصص
4,Jun,2020
خولة الكردي قاصة أردنية   • أوَّل يوم في شهر العسل كانت ليلة صاخبة من ليالي النيزك الملتهبة، تتراقص معه كأنَّها وردة تتهادى في ربيع ‏تشكَّلت أزهاره بعد شتاء طويل، يغنّي لها أغنية لن تتكرَّر، لقد حان الوقت وانتهت ‏فسحة الضحك والأُنس. ‏ تطير في السماء كأنها عصفور مهاجر، يجهِّز عشَّه من جديد، تلقي بجسدها على ‏سرير وارف في غرفة تشعُّ كالألماس، ستائر استبرق تم ..

نايف السكران
4,Jun,2020
  قصة: دينا بدر علاء الدين قاصة أردنية       أَبْتاعُ منهُ ورودًا، وابتسامتي الثَّمن، أَنتهزُ وقت ثمالتهِ؛ ليُغْدقَ عليّ الهدايا، يمسكُ وردة ‏من أَوراقها غير آبه باستغاثتها، يتمعّن فيها بعينيه السُّكْرَيَين؛ فيستتر بعضها على ‏بعض خجلًا، فيرفعُ رأَسه ضاحكًا دافعًا إِليّ شفتيه، وكأَنه لم يعجبه الثّمن، وكحالها ‏أَتلعثمُ ببعضي، وأَصيحُ أَين المفرّ؟ فتتبعني شف ..

يمينٌ كاذبٌ
4,Jun,2020
قصة: سهام أبو عواد  روائية وقاصة فلسطينية     لَيْسَ البرْدُ وحدهُ ما يجعلنا نرتعش، فقد اجتمعَ البرْدُ والشوقُ واللهفةُ في بقعةٍ واحدة. ‏كانوا ثلاثة، أو على الأقلّ هذا ما كان ظاهرًا حتى لحظةِ مغادرة "محمد" وصديقه ‏للمكان... ودَّع أمَّهُ وهي توزّعُ شالَها بينه وبين صديقه قائلة: "ربّما تحتاجها، لكن هي ‏أمانة عليكَ أن تُعيدها"؛ كأنَّما تتركُ عهدةً بين يديه كي تج ..

أمشي على رِمشي إليكْ...!!‏
4,Jun,2020
 ‏ شعر: مازن شديد شاعر أردني   وَكُنْتَ أنتْ..‏ مع طيركَ الذي، حلّقَ فوقي عاليًا بصمتْ..‏ وحطّ عند ساحلي الذي، مدَّ النَّدى له، لكي يدلَّني عليكْ...‏ وها أنا...‏ أمشي على رمشي، وتسبقني مواويلي إليكْ...‏ أمشي وأعرفُ، أنَّني أمشي على جمري..‏ وتسبقني خُطايْ..‏ إلى مداكَ إلى هوايْ..‏ لأحتمي في خيمتكْ..‏ كي أسألكْ:‏ يا أنتْ..؟ مَن أنت ..

صَفَحَاتٌ مِنْ كِتَابِ المَوت إلى أمل دُنْقل ...‏
4,Jun,2020
شعر: قيس الطه قوقزة شاعر أردني   فِي أَوَّلِ الصَّفَحَاتِ ... خَـــطَّ رِثَاءَهْ فــَـبـَـــكــَى الــزُّجَاجُ غُـبـَـارَهُ وَهـَـــــوَاءَهْ   عــَـبِثــَــتْ غـِــوَايَاتُ المَجَازِ بِقــَـلـْـبــِـهِ شَرِبَتْ مِنَ العَطَشِ المُؤَجـَّـلِ مـَـاءَهْ   فِي شَــكـْـلِ تَقْبـِـيـْـلِ السـَّــمَاءِ لِخـَـــدِّهِ مَــطـَـرٌ يـُـبـَــلــِّــلُ فـِـي الغ ..