التاسعة

زليخة أبو ريشة
كاتبة وشاعرة أردنية
هل أتى الليلُ؟
ربما أتت التاسعةُ على استحياءٍ..
ثم عادَتْ إلى غرفتِها، وتركتْ مجالاً للسادسةِ والسابعةِ والثامنةِ ليتقدَّمْن.
وهي على قلقِها، ستكون من الرِّفقِ بحيث تحفظ لكلٍّ مكانتَها في هذا التراتبِ الصارمِ.
وعلى شدةِ بأسِها، التاسعةُ مساءً
حيث يلتقي الشخصان
وهو قلقٌ ينتقلُ إليها من الطرفِ الأدنَى للحبِّ
إلّا أنَّها ملتزمةٌ أخلاقياً بتمريرِ الصغيراتِ قبلَها
حيث كنَّ يحتطبْنَ في اليوم وآن لهن أن يرمينَ فؤوسَهن.
أمَّا التاسعةُ المغاليةُ بالتأنُّق واللهفةِ
فتقعد على كرسيِّها الهزّاز
ساندةً رأسَها إلى الوراءِ
مغمضةً عينيها بانتظارِ رنينِ هاتفٍ بعيدٍ.
ولذلكَ سمَّتْها المدينةُ ساعةَ الانتظارِ العظيمِ!