هند أبو الشعر أيقونةُ التاريخ.

د. شهناز عيسى موسى
أكاديمية وباحثة أردنية
"قلبي مع الأدب وعقلي مع التاريخ" هكذا وصفت الدكتورة هند أبو الشعر نفسها، فقالت: أجدُ روحي وقلبي في القصة القصيرة، أمَّا عقلي وفكري فمع البحث والدراسة المنهجيّة، وهذا يتعبني أحيانًا، لكنَّه يتكامل في حياتي بتناغم عجيب.
القاصة والمؤرخة، الدكتورة هند أبو الشعر، أيقونةُ المنهج التاريخي الحديث، مدرسةٌ تحمل في طيّاتها خلاصة المدارس الأولى والمؤرخين الأوائل، بين الماضي والحاضر، بين التقليد والارتقاء نحو الجديد، تقدم لنا الدكتورة هند نموذجًا عصريًّا للمؤرخ العربي بشكل عام والمؤرخ الأردني بشكل خاص، كما تمدنا برؤية حديثة لكتابة التاريخ بعمومه، وتاريخ الأردن في مئويته الثانية بخصوصيته. جمعت الدكتورة هند بين الأدب والتاريخ والفن، فتعدُّ أحدَ أبرز علماء التاريخ والأدب في الأردن، وأحدَ أعمدة بيت الشَّعر الأصيل، وأحدَ كراسي البحث الأكاديمي العلمي في الجامعات الأردنية.
منحت أيقونتنا جلَّ عمرها وجهدها للإبداع والبحث والتوثيق والتدريس والأدب والفن التشكيلي، فوضعت النقاط فوق الحروف، وأنارت الطريق أمام طلبتها، فخرّجت آلاف الطلبة الذين ساروا على الدرب، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن وتقدمه أساسا في عملهم.
دافعت الدكتورة هند أبو الشعر عن فكرة المنهج التاريخي وتقديم المعلومة التاريخية في عصر الانفتاح على التكنولوجيا بأشكالها المختلفة التي بدأت بفكرة الفضائيات والقنوات الإعلاميّة، كما دعت لاتباع منهج التجديد في كتابة التاريخ، فقالت: "أدعو للعبور إلى المستقبل مع دخولنا المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية"، وأضافت: " إنَّ التجديد أو الدعوة له، في كتابة التاريخ حقل ألغام لا يمكن العبور من خلاله إلا بخسائر حقيقية".
أسست الدكتورة هند مدرستها الخاصة بالتاريخ، فكتبت بحقول عدة بشكل عام والتاريخ في العهد الحديث وتاريخ الدولة الأردنية بمنهجية تاريخية اعتمدت على الوثيقة التاريخية، كما تعتمد بنظرتها إلى المستقبل والماضي والحاضر نظرة إيجابية، وتخشى أن نقع في شركِ التراخي والتراجع والتخاذل والنظرة السلبية؛ ويبدو أنَّها متأثرةٌ جداً بعلّامتنا الشيخ عبد الكريم غرايبة الذي كان يقول: "أنا أتفاءل بالأجيال القادمة، والمستقبل أفضل".
ومن باب أولى عند كتابتنا عن منهج هذه العلاّمة والأيقونة الأردنية، الحديث عن منهجيتها بين الجانب العملي والنظري، فلا يغيب عنا دعواتها المستمر لتغيير المنهج التاريخي بما يتناسب مع فكرة الحداثة. نادت الدكتورة هند في طروحاتها المتعددة الى مجموعة من المفصليات في كتابة التاريخ بأفقٍ جديد، ونهجٍ حديث، ومحاكاة للغة العصر الحديث ولغة الجيل الجديد، وتغيير نهج التوثيق التقليدي، حيث أنَّ المؤرخ يكتب للمستقبل، فعليه أن يتحدث بلغة المستقبل، ولغة ما قبل العولمة والرقمنة هي لغة قديمة تقليدية باتت لا تؤدي الهدف المرجو في كتابة التاريخ ونقله لبناء مستقبل كما تطمح رؤيتنا.
وتقول الدكتورة هند في تعليقها على شكل الكتابة التاريخيَّة فيما يتعلق بتاريخ الأردن: "مع أنَّ هناك بعض الجهود الفردية في دراسات تاريخ الأردن من غير المختصين في دراسة التاريخ، إلا أنَّ بعضها أخذ طابع تلميع العشائر أو الجهات، وهو وإن كان يحمل صفة التوثيق إلا أنَّ الحاجة لتقديم الدراسات الموضوعية والمنهجية والمستقبلية هي الحالة المطلوبة، والتي تقوم على دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية وهي كثيرة، خدمة للوطن الذي يستحق منا كلنا توظيف جهودنا الفكرية والعلمية، وكلها جهود تصّب في كتابة تاريخ الوطن وتوثيق جهود الأجيال بمسيرة المئوية التي نعتزُّ بها ونعزّزها". " ولا يمكن لنا أن نستمر في الكتابة لأنفسنا ومن دون رؤية مستقبلية".
لا يمكننا أن نحصر في هذا المقال المؤلفات العلمية والأبحاث المختلفة للدكتورة هند أبو الشعر التي شملت جوانب مختلفة ومفصليات متعددة، جمعت بين الأدب والتاريخ والقصِّ والخيال والماضي والحاضر انطلاقًا منا لمستقبل أفضل، هي صاحبة الفكرة الشمولية والكتابة الفنية، والتوثيق التاريخي، هي ذاكرةُ الأديب، ومنهجيةُ المؤرخ، وصوتُ الصحافة الحق، هي مزيجٌ متكاملٌ بين كل تلك الجوانب، ويعود ذلك إلى تنوّع مشارب تلمذتها، فقد تتلمذت على يد أساتذتنا الأوائل في التاريخ والأدب، فهي من تشربت منهجية التاريخ على يد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الدوري، ثم انتقلت لمنهجية التاريخ الحديث والمعاصر مع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، كما أنَّها لم تتوقف عند الأطروحات الأكاديمية فقد تتلمذت على يد الأساتذة الأوائل وزاملت كثيرًا منهم بمنهجيات التاريخ المختلفة، لم تترك بابًا لم تحاول أن تتعلمه، فكان للشيخ عبدالكريم الغرايبة لونٌ من ألوان تلك المنهجيات في جعبتها، كما ترك العديد من أساتذة الزمن الأول البصمات في جعبتها لتصبح وكأنَّها الجوهرة التي حملت من كلِّ شيء لتقدم لنا أشياء بتلك الأهمية. فنجدها تؤسس لفكرة الشمولية والتعددية في البحث التاريخي؛ مما يجعلني أطلق عليها لقب "أيقونة المنهج الحديث".
نحن هنا نتحدث عن الكيف على الرغم من أنَّ الكم لم يكن بقليل، ومن الصعب أن أحصره في مقالنا هذا؛ فهي طرقت أبواب السجلّات وأبواب الوثائق وأوراق البلديات سجلات النفوس والمذكرات، وسجلّات الطابو والمحاكم الشرعية؛ فتميّزت بمصادرها الأولية وبتعاملها مع تلك المصادر بمنهجيتها المميزة، فكان لديها القدرة التحليلية والقدرة الأدبية الرائعة العرض؛ فتشدّ القارئ والباحث.
دأبت الدكتورة هند أبو الشعر لتكوين موسوعة تاريخية متكاملة على مدار السنوات الماضية وطوال عملها الأكاديمي والبحثي، فإذا ما نظرنا لمجمل العناوين التي قامت أستاذتنا بتأليفها نجد أنَّها سلسلة متكاملة ومكملة لبعضها البعض على اختلاف الأزمان والمصادر، فهي تسعى لإيصال رسالتها قولًا وعملاً وتدعو لكتابة التاريخ بمنهجية الحاضر وعين المستقبل، وتقول هنا: "نحن لا نكتب التاريخ لجيلنا… يجب أن نكتبه لجيل المستقبل. هذه هي فكرتي- أي كتابة المستقبل، والتاريخ كما علَّمنا أستاذنا الراحل عبدالكريم غرايبة أخطر من قنبلة هيروشيما؛ لأنَّه يثير الصراعات والخلافات إن أردنا. كان يريد منا أن ندرس تاريخ العلم والمعرفة والحضارة، ويؤكّد لنا أنَّ تدريس تاريخ المعارك والخلافات يقود إلى بعثها. وأقول أخيرًا: المؤرخ حالة نادرة، يجب أن تتوافرَ لمن يدرس التاريخَ ويكتبه ويدرّسه صفاتٌ صعبة منها الثقافة الواسعة والمتعددة والتنويرية ليكون موضوعيًّا، عليه أن يعرف اللغات وثقافات الشعوب، أن يكون عقلانيًّا ولا يكتب بتحيّز، أن يتذكر أن ما يكتبه يصنع مصائر الناس وفكر الجيل القادم؛ لذلك أطالب المؤرخ اليوم أن يتعلم سعة الأفق -لأنَّها علم ومعرفة نادرة وصعبة- وينبذ التعصب ويفكر بانفتاح ووعي ويحكم ضميره".
وإذا ما نظرنا إلى المنهج التاريخيّ الحديث الذي تتحدث عنه أيقونتنا التاريخية فيمكننا أن نفندها في نقاطٍ رئيسة كما يلي:
أولًا: ضرورة التفريق والتمييز بين الدراسات الأكاديمية المنهجية وبين ما يُنشر من كتب تحت مسمّى «تاريخ الأردن»، لافتة إلى أنَّ المنهجية مطلوبة في كتابة التاريخ، وهي لا تتوافر إلا للأكاديميين المدربين، خصوصًا أنَّ كثيرًا من الكتب المنشورة باعتبارها تاريخ الأردن، تحاول الترويج لعائلات أو لشخصيات.
ثانيًا: علينا أن نكتب للجيل القادم بمنهجية يتقبلها ويفهمها، لأنَّنا نكتب للمستقبل، ولا يجوز لنا أن نستمر في الكتابة بلغة القرن التاسع عشر أو العشرين، ولا يعقل أن نكتب للجيل القادم بلغة ما قبل العولمة والثورة الرقمية، وهم جيلٌ يتعامل مع عالمٍ افتراضيّ ولا يمكنه أن يتواصل مع فكر ما قبل الثورة الرقمية وطروحاته، ولا يمكن لنا أن نستمر في الكتابة لأنفسنا وبدون رؤية مستقبلية.
ثالثًا: هذه الرؤية تجعلنا نُطوّر المنهج، ونفكر بعقلية القادم ونستوعب بالتالي التطورات التقنية التي فرضت نفسها على الأجيال كافة، فلا نقبل أن يبقى المؤرخ خارج إطار التقنيات، ليكتب بلغة ما قبل الثورة التقنية، وهذا يتطلب إتقانه لكلِّ ما هو جديد وتطويعه لإثراء تجربته، وهذا تحدٍ كبير للجيل الذي كتب في أواخر القرن العشرين قبل تفجّر عالم المعرفة وانتشار الإنترنت ودخوله في كل تفاصيل حياتنا، ولا بدَّ لنا من الاعتراف أنَّ الهواتف الخلوية حلّت محلَّ الصحفي ونقلت بالصوت والصورة الأحداث وبثتها في مشارق الأرض ومغاربها، ولم يعد انتظار أخبار الصحيفة الورقية مسألة مقبولة تؤرقنا.
رابعًا: نوعية المصادر، فلا يمكن القبول باستمرار كتابة التاريخ الاقتصادي مثلًا بعيدًا عن الإحصاءات والأرقام والأشكال البيانية والجداول، إنَّ دراسة اقتصاد الأردن في أواخر العهد العثماني وإطلاق الأحكام التقليدية عن حجم الظلم والضرائب الفادحة التي فرضتها الدولة العثمانية على أهالي بلاد الشام ومنهم أهالي شرق الأردن، غير مقبول أبدًا من دون العودة لدفاتر المالية وحجم الضرائب ومقدارها بالرقم، وتحليل هذه الأرقام لكتابة الواقع الاقتصادي بدقة مقنعة، وهذا هو الخطاب المباشر والسليم لكتابة تاريخ هذه الحقبة بلغة الجيل القادم، الذي لا يمكنه أن يقبل إطلاق أحكام عامة تؤكّد أنَّ الدولة العثمانية فرضت ضرائب فادحة وأرهقت الفلاحين والتجار، الرقم هو الفيصل هنا.
خامسًا: البحث عن مصادر جديدة لإعادة كتابة تاريخ المئوية الماضية مسألة أساسية، لأنَّ ما كُتب في تاريخ الإمارة والمملكة الأردنية الهاشمية استخدمت فيه مصادر محدّدة، ونحن مع الدعوة لإعادة كتابة هذه المرحلة التأسيسية في حياة الوطن، ولكن مع التجديد بالبحث عن مصادر جديدة وتحليلها، لتقديم فهم جديد لهذه التجربة الجمعية التي نتشارك جميعنا بها، على أن تُطوّر الأدوات وتُحدّث التقنيات، لتتناسب مع خطابنا للجيل القادم.
سادسًا: ما زالت المصادر المحليّة غير مدروسة، فإنَّ سجلّات ملكية الأرض والطابو والتسوية لم تدرس مرحلة الإمارة ولا مرحلة المملكة الأردنية الهاشمية، مع أنَّ هذا المصدر هو مفتاحٌ لكل الدراسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، فإذا لم تُفتح هذه السجلّات للبحث الجاد والتحليلي، فإنَّ كل ما يُكتب في الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة يظلُّ حالةً هامشيّة وبعيدًا عن الدقة، وهذا المصدر يحتاج لباحث جاد ورصين، ولديه القدرة على التحمل.
سابعًا: إنَّ الجهود الفردية هي الغالبة على التأريخ للأردن، وغالبية ما يُكتب يندرج تحت دراسات لنيل درجات الماجستير والدكتوراه، وهذا حسنٌ، لكنَّه لا يمثّل خطًّا متصلاً، فإنَّ غالبية الباحثين يعملون للحصول على الدرجة العلمية ولا يحفرون في مسارهم بعمق، وغالبًا يكون هّم الترقية ونشر الأبحاث المحكّمة في مجلّات غير متداولة بصورة شعبية؛ هو الهاجسُ الذي يحرك فئة الباحثين الذين تبذل الجامعات جهودًا أكاديمية لتأهيلهم للحصول على المنهجية المطلوبة التي تؤهلهم للكتابة في التاريخ، وهذا التوجّه في الكتابة يستحقُّ التقييم لتطويره.
ثامنًا: لا بدَّ من وجود توجّه مؤسسي لوضع خطٍّ متّصل للتأريخ للأردن، ومع أنَّ لدينا مؤسسات أكاديمية وبحثية، لكنَّها مثل الجزر المعزولة، ولا توجد استراتيجية مشتركة ووطنية لرسم مثل هذا التوجه وتنفيذه، وهذا يحتاج لقرارٍ على مستوى فعال، علمًا أنَّ بعض المؤسسات تبنّت خطةً ونشرت مجموعةً من الكتب في التأريخ للأردن؛ مثل مؤسسة آل البيت ضمن المشروع الكبير للجنة العليا لكتابة تاريخ الأردن.
تاسعًا: التوجّه لتفعيل دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ المشكلة الدائمة في مثل هذا العمل المؤسسي ارتباط المؤسسات بالأشخاص، وهذا هو عيب العمل الإداري في الوطن في نصف القرن المنصرم، إنَّ المؤسسات لا تعمل بروح المؤسسة بل بسلطة المدير الذي تنتهي بمدة إدارته خطط المؤسسات، وغالبًا لا يقوم المدير بتدريب مَن يخلفه من الصف الثاني، وهذه المشكلة عيب كبير في كل العمل المؤسسي ولا نستثني المؤسسات البحثية والأكاديمية.
عاشرًا: مراكز التوثيق لدينا محدودة جدًّا، واعتمدت على جهود فرديّة، ولا توجد لها خطط مستقبلية، والأساس أن تكون مراكز متطوّرة ومنفتحة على المتغيرات الجديدة، ففي الوقت الذي يتم تحديد كيفية الإفادة واستخدام الوثائق والسجلات من قبل الإدارات، يجد الباحث اليوم أنَّها متاحة على الشبكة العنكبوتية، وبلا مقابل، وأمَّا المكتبة الوطنية فتحتاج لرؤية جديدة وتطوّر تكنولوجي متقدم لتكون في الموقع المتقدم في التوثيق والحفظ لمنجزاتنا وتراثنا.
وأخيراً وليس آخرًا: إنَّ واقع أقسام التاريخ في جامعاتنا الحكومية يحتاج إلى تثوير، وقد قامت الدكتورة في أكثر من موضع بشرح مكثف لتلك الأسباب، والتي منها تكرار المواضيع في الدراسات العليا، والعمل على تعديل الخطط الدراسية وغيره.
تعتبرُ الدكتورة هند هذه المفاصل محطاتٍ تستحق الدراسة التفصيليّة، ودعوة للعبور إلى المستقبل بأمان، لإعادة كتابة تاريخ الأردن مع المئوية الثانية للدولة الأردنية، وواضح أنَّ هذه الدعوة تعتمد على ما يأتي:
1. تثوير واقع المؤرخ وأدواته وثقافته الرقمية.
2. تحديث منهجيته في التعامل مع المصادر.
3. الاطلاع على المنجزات العالمية بلغات أجنبية والإفادة من منهج المؤرخين من كلِّ الجنسيات خاصةً وأنَّ قواعد البيانات من مجلّات متخصّصة وسجلّات وكتب متوفرة في المكتبات الجامعية، تلك التي توفر لأعضاء هيئة التدريس سهولة الوصول لهذه القواعد التي تنفق عليها مكتبات الجامعات الرسمية ملايين الدنانير، والتي تصل إلى عضو هيئة التدريس إلى مكتبه على جهازه بكبسة زر.
4. استخدام الإحصاء وبرامج الإكسيل لاستخدامها في دراسة التاريخ الاقتصادي وتوظيف الرقم وتحليله ليصبح لغة الخطاب المقنعة في العقد الحالي وما بعده.
5. تغيير خطط أقسام التاريخ لتطويرها وتحسين لغة الخطاب مع الطالب وإعداده للمستقبل لئلا يبقى تخصص التاريخ من التخصصات الراكدة.
يمكننا القول إنَّ رؤيةَ الدكتورة "هند" لمستقبل الكتابة التاريخية والمنهجية الحديثة رؤيةٌ إيجابيّة ذاتُ نوافذ عصرية، حيث قالت: "آن أوان العبور إلى المستقبل ورفض الجمود والاختفاء بعباءة الماضي... فلنعبر إلى المستقبل آمنين، وأقول أخيرًا لا جدوى من الإصلاح في أي مجال في الوطن إن لم نصلح منهجنا في التفكير... ومن هنا نبدأ"،" نحن ننتقل بهذا العلم من الصورة التقليدية إلى ما يقدمه العالم من علم التوثيق وما يرتبط به من علوم متاحة". فهي تقدم لغة الأمس بلغة الرقمنة وعصر التجديد والتحديث، وتؤكّد على دور الفئة الثانية والثالثة من دارسي التاريخ، وربطت كلَّ هذا بالمسؤولية المجتمعية والإنسانية على حدٍّ سواء، كما أكّدت على أهمية الفكرة الشمولية ودورها، والكتابة المتسلسلة لا العشوائيّة.
المراجع:
1. السيرة الذاتية للدكتورة هند أبو الشعر.
2. الفضائيات سحبت البساط من تحت أقدام المؤرخين: د.هند أبو الشعر، مقال، جريدة الرأي، 1990
3. الدكتورة هند أبو الشعر تدعو إلى منهجية جديدة في كتابة تاريخ الأردن في المئوية الثانية: ياسر العبادي، جريدة الدستور 16أيلول2021.
4. حوارية: نحو منهجية جديدة في كتابة تاريخ الأردن في المئوية الثانية/د.هند أبو الشعر، المركز الثقافي الملكي، برنامج "حوارات ثقافية"، 12/9/2021