• عمر أبو الهيجاء
يا تلَّ إربد
سبقتني إليك قامتي
سبقني نزفي
أجيء مخفورًا بالذئاب
رقصي محكومٌ بالندى
يدلُّ عليَّ الشجر الطازج
لأرى قبلتي
وتراني.
أتابطُ الكراريس
وخضرةَ السهل
لم يبق منّي
سوى شغب أودعته المراسيم
وشغب الطفولة الأول.
مرتبكًا ما زلتُ
وبي تمرُّ حكايا الحارة "التحتا"
وأصابع النسوة وهنَّ "ينعفن" علبَ "الناشدِ"
على فاردة العرس في أرابيلا.
فيا أيّها النشيد الإربدي
اكتبني آية على صدر حوران
وصلِّ معي على التراب المبلل بريق النايات
ها أنذا
تأخذني فوانيسُ الليل
إلى حضرة الدراويش
في المسجد الكردي
لأبتهلَ مع رشقة الضوء عشقًا
وأفيض
أفيض
أفيض
بين يدي التلِ
التلِ الحارس لإربد
لغةً
أخرى
قصيدةً تتشكّلُ
في مهرجان الرؤيا
ندى
قبل
قيامةِ الشمس
من نومها.