فاطمة طاهري
كاتبة مغربية وباحثة في قضايا التربية والتكوين
مقدمة
لقد أدت ثورةُ المعلومات والاتصالات إلى ثورةٍ في التعليم أُطلق عليـه التعلـيم عن بعد، أو عبر المسافات، وتراوح ذلك مـن التعلـيم بالمراسـلة إلى اسـتخدام الـنظم الإلكترونية التي أصبحت سـائدة بواسـطة اسـتخدام الوسـائل السـمعية والبصريـة الرقميّة والمرئيّة والتفاعليّة والمنقولة عبر المسافات، التي تُبثّ في الغالب من الأقمـار الصناعية، وبالفعـل شـهدت السـنوات الأخيـرة ثـورة في الطريقـة التـي يحـدث بهـا التعلــيم والتــدريس في الفصــل وقاعــة الدراســة، وظهــرت مجموعــةٌ كبـيـرةٌ مــن المصــطلحات التعليميــة الجديــدة المتداولــة منهــا: التعلــيم الإلكــتروني Electronic Education والتعليم على الخط Online Education والتعليم عـن بعـد Distance Education والتعليم مدى الحياة Long life Learning والتعلـيم الرقمـي Digital Education والمعرفـة المشـتركة Shared Knowledge والتعلـيم المبنـي عـلى شـبكة الانترنـت Internet Based Education ومجتمعـات التعليم communities Learning . وغير ذلك من هذا النوع من المصطلحات التي تُبنى كلّها تقريبًا على أفكار عامة عن التعلـيم المرتكـز عـلى المـتعلم أو الطالب( )، وكذلك على أساس مبدأ التفاعل بين المعلم والمتعلم.
1- مفهوم التعليم الإلكتروني
يُعرّف التعلــيم الإلكــتروني بأنّه اســتخدام تكنولوجيــا الحاسبات وشبكة الانترنت والشبكة العنكبوتية العالمية بوسائل متعددة لنقل المعلومات والحقائق المعرفية إلى المتعلم، أي هو طريقة خاصة في عرض المواد التعليميــة أو النشــاط التعليمــي، وهــو عبــارة عــن إنتــاج مصــادر المعلومــات إلكترونيًّا لتعـرض عـلى الشاشـة المرئيـة، ولـه وسـائل متعـددة منهـا التصـوير الميكروفيلمي، والنسخ التصويري، والإرسال والاستقبال بواسطة الأقمار الصـناعية، والتخــزين والاســترجاع بواســطة الحاســوب، والتخــزين والاســترجاع بواســطة الأقراص المدمجة، وغيرها من الوسائل الإلكترونية( ).
ويقصد بالتعليم الإلكتروني، أيضًا، ذلك التعليمُ الذي يهـدف إلى إيجــاد بيئــةٍ تفاعليــّةٍ غنيــّةٍ بالمعلومــات والتطبيقــات المعتمــدة عــلى تقنيــات الحاسب الآلي والشبكة العالمية للمعلومات، ويمكن الدارس من الوصول إلى مصـادر التعلم في أيِّ وقتٍ ومن أيِّ مكان.
ويُعرّف، كذلك، بـأنَّه طريقـة للتعلـيم باسـتخدام آليـات الاتصـال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعـددة مـن صـوت وصـورة، ورسـومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وشبكة المعلومات الدولية "الانترنت" سواء كان في الفصل الدراسي أو الجامعي أو عن بعد، فالمهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعهـا في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة( ).
والدراسـة عـن بعد هي جزء مشـتق مـن الدراسـة الإلكترونيـة وفي الحـالتين فـإنَّ الطالب يتلقـى المعلومات من مكان بعيد عن المتعلم (مصـدر المعلومـات) وعنـدما نتحـدث عـن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري المتـزامن أو مـا يطلق عليه "على الخط" Online learning بـل قـد يكـون التعلـيم الإلكـتروني غـير متزامن، فالتعليم الافتراضي هو أن نتعلم المفيد من مواقع بعيـدة لا يحـدّها مكـان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات المتعددة( ).
ويُعرّف كل من "نابر وكول" Kohle & Naber التعليم الإلكتروني بأنَّه التعليم الذي يـتم عـن طريق الشبكة العنكبوتيّة، تلك الشبكة التي غزت حياة الأفـراد في كـل مجالاتهـا وسـهّلت عملية الاتصال والتعليم. وهي في الوقت نفسـه معقـدة في تركيباتهـا وشـبكاتها وبرامجهـا وبرمجتها. فلقد كانت وسائل التعليم القائمـة عـلى التكنولوجيـا Based Technology بسـيطة بحيث يمكن تقسيمها على الميزان الزمني Scale Timeوالميزان المكـاني Scale Place، فـوفق المعيار الأول؛ أي الميزان الزمني، نجدها مقســمة إلى معيار تزامنــي Synchronous مثل المحاضرة والبرامج التلفزيونية أو الإذاعيـة وغيرهـا، وإلى معيار لا تزامنـي Asynchronous مثــل أشرطــة الفيــديو والتســجيلات الصــوتية. أمّــا وفق المعيار الثاني وهو الميــزان المكــاني، فقــد قُسّــمت إلى الوســائط المنبثـّـة (Media-Tele) عــلى مــدى مســافة زمنية كالبرامج التلفزيونية أو الإذاعيـة، والوسـائط المحليـة .(Media local) إلا أنَّ الوســائط التعليميــة المبنيــة عــلى تكنولوجيــا التعلــيم يمكــن تقســيمها إلى وســائط تعليمية محددة بوقت معين مثل وقت البث التليفزيوني، وغير محددة بوقت مثل أشرطة الفيديو حيث يمكن الاستماع لها في أي وقت( )، ويضيف الباحثان "نابر وكـول" Kohle & Naber أنَّ الشـبكة العنقوديّة قد غيرت هذا كلّه عن طريق "الدمج"، فـالتعليم يحـدث في كـلّ وقـت، كما يمكن للمتعلم تخزينه للرجوع إليه في أي وقت. وقد تكون مبثّة لفرد واحد في وقت واحد، أو عدة أفراد في الوقت نفسه( ).
2- خصائص التعليم الإلكتروني
مــن الملاحــظ أنَّ النمــوذج التعليمــيّ التقليــديّ للتعلــيم مقارنة بالتعليم الإلكتروني هــو نمــوذج بيروقراطي مستمد من القوالب الإدارية الجامدة التي تتسم بالخصائص التالية:
- الصبغة الرسمية للتعليم.
- المتطلبات التنظيمية العالية.
- الرسمية المطلقة.
- عدم المرونة.
- النظرة القصيرة الأجل.
- الاعتياديّة.
- الاستقراريّة.
- الثبات.
- الصبغة التشريعيّة.
أمّا نموذج التعليم الإلكـتروني الـذي يحتضـن تكنولوجيـا المعلومـات والاتصالات المتقدمة، فيعتبر نموذجًا ديناميكيًّا للتعليم مستمدًا من الانفتاح ومتابعة المتغيرات، ويتسم بالخصائص التالية:
- العقلانية والبراعة.
- الواقعية.
- المرونة.
- الكفاءة.
- الرؤية البعيدة المدى.
- الربحية.
- التغير.
- الديناميكية.
- تعليم عدد كبير من التلاميذ دون قيود الزمان أو المكان.
- تعليم أعداد كبيرة في وقت قصير.
- التعامل مع آلاف المواقع.
- إمكانية تبادل الحوار والنقاش.
- استخدام العديـد مـن مسـاعدات التعلـيم والوسـائل التعليميـة التـي قـد لا تتوافر لدى العديد من المتعلمين من الوسائل السمعيّة والبصريّة.
- التقييم الفوري والسريع والتعرف على النتائج وتصحيح الأخطاء.
- تشجيع التعلم الذاتي.
- تعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة على الإنترنت.
- مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم نتيجة لتحقيق الذاتية في الاستخدام (جهاز واحد أمام كل متعلم).
- نشر الاتصــال بــين المتعلمين ممــا يحقــق التوافــق بــين الفئــات المختلفة ذات المستويات المتساوية والمتوافقة.
- سهولة وسرعة تحديث المحتوى المعلوماتي.
- تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية.
- تحسن استخدام المهارات التكنولوجية.
- تحسن وتطوير مهارات الإطلاع والبحث.
- دعم الابتكار والإبداع للمتعلمين وكذلك إمكانية الاستعانة بالخبراء.
- إمكانية التوسع المستقبلي( ).
3- مزايا التعليم الإلكتروني
عند مقارنة أساليب التعليم الإلكتروني بالأساليب التقليدية للتعلـيم نجد أنَّ النمط الأول من التعليم يتّسمُ بجملةِ مزايا أبرزها:
- تجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية.
- تجـاوز عقبـات محدوديـّة الأمـاكن، ويمكّن مؤسسات التعليم من تحقيق التوزيع الأمثل لمواردها المحدودة.
- مراعاة الفروق الفرديّة بين التلاميذ وتمكينهم مـن إتمـام عمليـات الـتعلم في بيئات مناسبة لهم، والتقدم حسب قدراتهم الذاتية.
- إتاحة الفرصـة للمتعلمين للتفاعـل الفـوري إلكترونيًّـا فـيما بيـنهم مـن جهـة، وبيــنهم وبــين المعلم مــن جهــة أخــرى مــن خــلال وســائل البريــد الإلكــتروني، ومجالس النقاش وغرف الحوار ونحوها.
- نشر ثقافة التعلم والتـدريب الـذاتيين في المجتمـع، التـي تحسـن وتنمي قدرات المتعلمين والمتدربين بأقل تكلفة وبأقل مجهود.
- رفع شعور المتعلمين وإحساسهم بالمساواة في توزيع الفرص في العمليـة التعليميـة، وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم، ويمكّن الدارسين من التعبير عـن أفكـارهم والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل أكثر وأجدى ما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية.
- تخفيض الأعبـاء الإداريـّة للمقـررات الدراسـيّة مـن خـلال اسـتخدام الوسـائل والأدوات الإلكترونية في إيصـال المعلومـات للمتعلمين وتقييم أدائهم.
- استخدام أساليب متنوعة ومختلفة أكثر دقة وعدالة في تقييم أداء التلاميذ.
- يمكّن المتعلم من تلقي المادة العلميّة بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة، ونحوها.
- تــوفير رصــيد ضــخم ومتجــدد مــن المحتــوى العلمــي والاختبــارات والتــاريخ التدريسي لكلِّ مقرر، يمكّن من تطويره وتحسين وزيادة فعالية طرق تدريسه( ).
- زيادة إمكانية الاتصال بين المتعلمين فيما بينهم، وبين المتعلمين والمدرسة، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هـذه الأطـراف في عـدة اتجاهـات؛ مثـل مجـالس النقاش والبريد الإلكتروني وغرف الحوار، مما يزيد ويحفز المتعلمين عـلى المشـاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.
- المساهمة في وجهات النظر المختلفة للمتعلمين: فالمنتديات الفورية مثل مجـالس النقـاش وغـرف الحـوار تتـيح فرصـًا لتبـادل وجهــات النظــر في المواضــيع المطروحــة؛ ممــا يزيــد فــرص الاســتفادة مــن الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصـة بالمتعلم؛ ممـا يسـاعد في تكـوين أساس متين عنده، وتتكون عنده معرفة وآراء قويّة وسديدة؛ وذلك من خـلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.
- الإحساس بالمساواة: أدوات الاتصال تتيح لكلّ متعلم فرصـة الإدلاء برأيـه في أيّ وقـتٍ ودون حرج، خلافًا لقاعات الدرس التقليديّة التي تحرمه من هذا الميـزة، إمّـا لسـبب سـوء تنظيم المقاعد، أو ضعف صوت التلميذ نفسه أو الخجل أو غيرهـا مـن الأسـباب، لكن هذا النوع من التعليم الجديد يتيح الفرصة كاملة للطالب؛ لأنَّـه بإمكانـه إرسـال رأيـه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
- سهولة الوصول إلى المعلم: يتيح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على معلومات المعلم والوصـول إليـه في أسرع وقت، وذلك خارج أوقات العمـل الرسـمية، لأنَّ التلميذ أصـبح بمقـدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيـدة وملائمـة للمعلم أكثر بدلًا من أن يظلَّ مقيدًا على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعـارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم، أو عند وجود استفسـار في أي وقـت لا يحتمل التأجيل.
- إمكانية تحوير طريقة التدريس: من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التـي تناسـب المتعلم، فمـنهم مـن تناسبه الطريقة المرئيّة، ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانيـة تطبيـق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسـمح بـالتحوير وفقـًا للطريقـة الأفضـل بالنسـبة للمتعلم.
- ملاءمة مختلف أساليب التعليم: يتيح التعليم الإلكتروني للتلميذ أن يركّز عـلى الأفكـار المهمـة في أثنـاء كتابتـه وتجميعه للدرس، وكذلك يتـيح للمتعلمين الـذين يعـانون مـن صـعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة، وذلك لأنَّها تكون مرتبة ومنسـقة بصـورة سهلة وجيّدة.
- المساعدة الإضافية على التكرار: هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الـذين يقومـون بــالتعليم عــن طريــق التــدريب إذا أرادوا أن يعــبروا عــن أفكــارهم، فــإنّهم يضــعونها في جمل معينة، ما يعني أنّهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليهـا، وذلـك كمـا يفعل التلاميذ عندما يستعدون لامتحان معين.
- توفر البرامج الدراسيّة طوال اليوم وفي كلّ أيام الأسبوع: هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين، أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين، وذلك لأنَّ بعضهم يفضل التعلم صباحًا والآخر مساءًا، كذلك للذين يتحملون أعبـاء ومسؤولياتٍ شخصية، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم .
- عدم الاعتماد على الحضور الفعلي: لا بــدَّ للتلميذ مــن الالتــزام بجــدول زمنــي محــدد ومقيــد وملــزم في العمــل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليديّ، أمّـا الآن فلـم يعـد ذلـك ضروريًّـا لأنّ التقنيـة الحديثة وفرت طُرقًا للاتصال دون الحاجـة للتواجـد في مكـان وزمـان معـينين، لـذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج.
- سهولة طرق تقييم تطوّر التلميذ وتعددها: وفرت أدوات التقييم الفوري إعطاء المعلـم طـرق متنوعـة لبنـاء وتوزيـع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم.
- الاستفادة القصوى من الزمن: إنَّ توّفرَ عنصر الزمن مفيدٌ للطرفين المعلم والمتعلم، فالأخيرُ لديـه إمكانيـة الوصــول الفــوريّ للمعلومــة في المكــان والزمــان المحــددين، وبالتــالي لا توجــد حاجــة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة؛ وهـذا يـؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع، وكذلك المعلم بإمكانـه الاحتفـاظ بزمنـه مـن الضـياع؛ لأنَّ بإمكانه إرسال ما يحتاجه المتعلم عبر خط الاتصال الفوري.
- تقليل الأعباء الإداريّة بالنسبة للمعلم: فالتعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإداريّـة التـي كانـت تأخـذ منـه وقتًا أكبـر في كـل حصّة مثـل اسـتلام الواجبـات وغيرهـا، فقـد خفـّف التعلـيم الإلكتروني من هذه الأعباء، وأصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشـياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام التلميذ لهذه المستندات.
- تقليل حجم العمل في المدرسة: فالتعليم الإلكتروني يوفر أدوات تقـوم بتحليـل الـدرجات والنتـائج والاختبـارات، وكذلك وضع إحصائيات عنها، وبإمكانها، أيضًا، إرسـال ملفـات وسـجلات التلاميذ إلى مسجّل المدرسة.
خاتمة
يُعتبرُ التعليم الإلكتروني نمطًا جديدًا من التعليم، فهو نمط ُالتعليم الأكثـر قـدرة على تربية معظم شرائح المجتمع وإكسابهم المعـارف والاتجاهـات والمهـارات ذات الصــلة الوثيقــة باحتياجــاتهم وحاجــاتهم، عــلاوةً عــلى أنّــه مــرتبط بالتنميــة بأشكالها كافة، ومن ثمّ أصبح التعليمُ الإلكتروني أحدَ الخيارات البديلة للأنظمة التعليميّة والخيارات المكملة أيضًا للعملية التعليمية القائمة بالفعل، التي باتت لا تتماشى مـع التطورات والمستجدات التربوية الحديثة لـعصر الانفجـار المعرفي الذي نعيشه اليوم، والتقدم العلميّ والتكنولوجيّ السريع في مصادر المعرفة وطرق الحصول عليها.
الهوامش:
( ) محمد محمد الهادي، التعليم الإلكتروني عبر شبكة الانترنيت، القـاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2005، ص 93.
( ) يُنظر: بول أشوين، تغير التعليم العـالي (تطـوير التـدريس والتعلـيم)، ترجمـة أحمـد المغري، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، 2007.
( ) يُنظر: عبد الـلـه بـن عبـد العزيـز المـوسى، التعلـيم الإلكـتروني: مفهومـه، خصائصـه، فوائده، عوائقه، ضمن ندوة مدرسـة المسـتقبل، 23-24/10/2002، كلية التربية - جامعة الملك سـعود، 2002.
( ) ربيعــة خليفــة الصرمــاني، التعلــيم الإلكــتروني بـيـن المفهــوم والأهميــة، مجلــة الجـامعي، العــدد 9، النقابـة العامــة لأعضـاء هيئــة التــدريس الجامعي- طرابلس- ليبيا، ص 253.
( ) تُنظر: هيفــاء بنــت فهــد المبيريــك، تطــوير طريقــة المحــاضرة في التعلــيم الجــامعي باستخدام التعليم الإلكتروني مع نموذج مقترح، ضمن ندوة مدرسة المستقبل، 23-24/10/2002، كلية التربية - جامعة الملك سـعود، 2002.
( ) نفسه.
( ) يُنظر: الاتحاد الدولي للاتصالات، الندوة الإقليمية حول توظيف تقنيـات المعلومـات والاتصالات في التعليم، مصر: مركز المعلومـات ودعـم اتخـاذ القرار، يوليوز 2003.
( ) محمد محمد الهادي، التعليم الإلكتروني...، المرجع السابق، ص 105 – 109.