من الحلم إلى الحضور المطلق؛ قولٌ في تاريخيّة تقنيات الإعلام والاتصال.

د. عبد الصمد زهور
أكاديمي وباحث مغربي
تعالج هذه المقالة تطوّر شكل حضور تقنيات الإعلام والاتصال وأثرها في المجتمعات الإنسانية، فهي تقارب هذه التقنيات تاريخيًّا لأجل الكشف عن السيرورة التي تحوّلت بمقتضاها من طموح وحلم إلى واقع مطلق الحضور، وربما يحتاج إلى مراجعات نقدية لأجل جعله في خدمة الإنسانية، علمًا أنَّ التقنيات المقصودة في هذا الصدد هي التي تنهض بمهمتي الإعلام والاتصال، في اتصالهما لا في انفصالهما.
1. الصحافة
الصحافة هي "كتابة وجمع وإعداد وتوزيع للأخبار والتعاليق المرتبطة بها، وكان هذا المصطلح يطلق على وجه التحديد على الربورتجات الخاصة بالأحداث المطبوعة على الصحف، فاتسع ليشمل فيما بعد أشكالاً أخرى من قبيل (الصحافة الإذاعيّة، الصحافة التلفزيّة، والصحافة الإلكترونيّة)" ، مرّت عبر تاريخها بتطوّرات مختلفة فما بين سنتي 1830 و1870 "اخترعت الصحافة النبأ الراهن، كما حددت للصحافيين، في الوقت نفسه مهمتهم، القول (ما يجري) ما قد جرى وما سيجري" ، وهكذا تعدّدت أشكال العمل الصحفي بين صحافة مهنية ويومية ودوريات ومجلات بأعداد خاصة.
تعتبر الصحيفة اليومية من أبرز هذه الأشكال وأكثرها حضورًا، كانت بدايتها مع جريدة فرنساde France Gazette التي أسّسها Theophrase Renaudot، وفي ألمانيا مع "لايبزيغر زايتونغ" Leipziger Zeitung عام 1660، ثم ظهرت في فرنسا بعد ذلك Journal de Paris، قبل أن تظهر نماذج حقيقية في القرن 19، من خلال La presse التي أسسها Emile de Girardin ثم Le siècle مع Dutacq سنة 1836. وفي أمريكا New York Sun وNew York Herald سنتي 1833 و1835، وفي انجلترا بداية من سنة 1855 Liverpool Daily Post وLondon Evening News.
إنَّ "المولود الجديد لوسائل الاتصال الجماهيرية هو الصحيفة اليومية: إنَّها النموذج الأساسي للاتصال الجماهيري". رافقت تطوّر الصحافة مسيرة نضالية غايتها توسيع نطاق التحرّر من خلال رفع مطالب الطباعة بدون إذن مسبق، ورفع الرسوم، وحقّ عدم الكشف عن مصادر المعلومات، وهو ما تُوّج بضمان حرية الصحافة دستوريًّا سنة 1791 بعد ثورة 1789 بفرنسا، ليصير لها حق الشهادة والفعل، وهو ما أقره "هيغل" عندما قال بأنَّ دور الصحافة هو الشهادة على الحوادث والفاعلية فيها. وهو ما انتصرت له أسماء أخرى دعمت حرية الصحافة والإعلام عبرها، من قبيل Victor Hugo وTocqueville وEmile Zola.
إلى حدود "عتبة القرن العشرين يمتزج تاريخ الصحافة بتاريخ الحرية الأصلية (الأساسية)... باعتبارها شرطًا لوجود الحريات الأخرى، المدنية أو السياسية، الشخصية أو العامة". فبماذا يمتزج تاريخ الصحافة قبيل وفيما بعد القرن العشرين؟ هذا السؤال يقود إلى الوقوف عند انقلاب المهمة التي حدّدتها الصحافة لنفسها في البداية فـ "الصحافة أو أية وسيلة عمومية للتواصل يمكن أن تستعمل أحيانًا لأهداف غير نبيلة" . إنَّ النقد الذي يرافق الصحافة، يعيد النظر ليس فقط في استعمالاتها وأشكال حضورها بل في مهمتها الأصل التي بمقتضاها "تتمثل المجتمع كمجموعة من الأحداث الجارية المرتبطة بتاريخ وساعات وقوعها".
2. السينما
ظهرت السينما كتقنية أو صناعة، كانت الولادة مع الإخوة "لوميير" August et louis lumière سنة 1895، فقد ظهرت على شاكلة "استمرار للمسرح الشعبي بوسائل أُخر، ولكنَّها أصبحت بسرعة صناعة ووسيلة إعلامية" . مرت عبر تاريخها بطفرات متعددة، حيث انتشرت في فرنسا مع Georges Méliès وفي أمريكا مع Edwin Porter و David Griffith، وأصبحت لها قاعات خاصة مثل Nickelodeon الشهيرة. أضفى عليها اختراع التلوين Technicolor سنة 1938 صبغة خاصة، قوّت من حضورها حيث ارتفع عدد المنتجين والأفلام وقاعات العرض، وتم التحول نحو السينما الناطقة بعدما ظهرت في البداية صامتة.
بفعل مختلف هذه التطوّرات المختصرة في العبارات السابقة، أصبحت السينما صناعةً منظمةً غزت السوق العالمية. وهو الغزو الذي وضع السينما على مفترق طرق، لمّح له وزير الثقافة الفرنسي ما بين 1958 و 1969 André Malraux قائلا "إنها فن، ولكنَّها صناعة أيضًا... وأثر فكري" وثقافي وترفيهي، لكنَّها أيضًا تحمل بوادر تجارة تشكّل خطرًا على المشاهد، يزيد منه تدخل الدولة في السينما، وهو ما عبّر عنه "لينين وستالين" Lénine et Staline بقولهما: إنَّها وسيلةٌ للتحريك الجماهيري.
استفحل حضورها بعد ظهور التلفزيون سنة 1950، فهذا الأخير لم يشكّل خطرًا عليها وإنَّما إمكانًا جديدًا من إمكانات حضورها الواسع. هذا التعدّدُ في المصالح والرؤى الموجّهة نحو السينما جعل منها مدار تساؤلٍ مركزيٍّ حول منتجها الذي هو الفيلم: فهل الفيلم سلعة أم وسيلة دعاية أم عمل إبداعي؟ هذا التساؤل وغيره من التساؤلات، يحوي مفارقة تضع السينما بين الفن والتجارة، وهو ما يستدعي تفكيرًا جديًّا للوقوف على مدى إمكانية تخليص السينما مما يناقض قيم الفن والإنسانيّة، وهو ما نجد بوادره عند "برغسون" و"دولوز"، ففي "سنة 1907 كان برغسون أوّل من تحسّس في كتابه التطوّر المبدع سيرورة الجمع الممكنة بين التفكير وشكل السينما" ، تابعه في ذلك "دولوز" الذي كتب كتابين حول السينما: السينما 1 (الصورة- الحركة)؛ السينما 2 (الصورة- الزمن). فرأى في السينما إمكانًا من إمكانات العمل الفلسفي، بتعبير "ماك لوهان" هي: "عالم منسوج حول شريط" .
3. الراديو
إنَّ الراديو "تحويل للأصوات بجعلها موجات كهرومغناطيسية تمرُّ عبر الفضاء لتصلَّ إلى المتلقي عبر جهازٍ يحوّلها مرةً أخرى إلى أصوات" ، يمكن القول إنَّه "خلال الحرب العالمية الأولى دخل الراديو التاريخ كوسيلة اتصال، ففي نوفمبر 1917 أعلن الراديو من الطراد أورور (Aurore) أنَّ سوفيات بتروغراد Petrograd يقود المقاومة ضد الحكومة الشرعية" . فقد ارتبط الراديو أو البث الصوتي عبر الأثير في بدايته بالتشبه بالهاتف من خلال الاتصال بين العسكريين، شهد نقلة مهمة سنة 1899 مع Marcconi Guglielmo الذي أقام تلغرافًا بلا سلك من انجلترا إلى فرنسا. ظهرت أول محطة خاصة للراديو سنة 1922 لصاحبها Emile Gerardeau الذي أطلق عليها اسم راديولا Radiola.
إنَّ حضور الراديو في الساحة العمومية أسهم في إحلال "المباشر محل المؤجل، والفورية أزاحت الوساطة، ولامادية الموجات سجلت قوتها مقارنة بمادية ورق الصحيفة أو مادية قاعة العرض للسينما" . ظهر الراديو كوسيلة اتصال قادرة على الوصول إلى أكبر قدر من الجمهور المشتت في أماكن مختلفة. وجد الراديو نفسه أيضًا بين مفترق طرق، رسمت ملامحه الاستعمالات السياسية كما يتضح ذلك تاريخيًّا مع الاتحاد السوفياتي والنظام النازي. كما رسمت ملامحه بعض الإجراءات التي حدّت من الاستعمال التجاري له، مثل ما فعلت قناة الـ "بي بي سي BBC" البريطانية، إذ اختارت لنفسها العيش دون اللجوء إلى الدعاية، عكس أمريكا التي فتحت الراديو على التنافس الحر، وافترقت باقي بلدان أوربا، حيث سارت إمَّا على نهج بريطانيا أو على نهج أمريكا الذي بمقتضاه تمول بعض الرديوهات من الدعاية.
حمل الراديو مند نشأته بوادر إمكانين، إمكان تحريريّ وإمكان هيمنة، يقول "فرنسيس بال" إنَّ الراديو قدم "لبعض المجموعات أو لبعض القبائل الاجتماعيّة إمكانية تأكيد ذاتها والإعلان عن نفسها، وحتى إمكانية أن تعي وجودها" . لكنَّه يذهب بعد ذلك إلى القول بأنَّ الراديو صار وسيلةً مبتذلةً من جراء الاستعمال والتآكل، وعدم القدرة على مسايرة وثيرة التطور التي تطبع باقي تقنيات الإعلام والاتصال. رغم ذلك فإنَّه ما زال للراديو مستمعون من نوع خاص. إذ أنَّ الكثيرين ينتصرون له كحامل للواء الثقافة في مقابل التلفزيون، فهو "يجعلنا نسبح في عالم سمعي، وهذا هو موضوعه الرئيس". في هذا العالم السمعي لا إعمال لغير الفكر وتدقيق الإنصات، فهو وسيط ساخن Médium chaude حدثت بمقتضى حضوره تحوّلات في مجالات مختلفة، إذ اضطرت إلى تنويع البرامج حتى لا تتآكل قوة حضورها مقارنة بالراديو.
4. التلفزيون
إنَّ التلفزيون ذلك الجبّار الخجول Le géante timide بلغة "ماك لوهان" هو "الأكثر عائلية ربما والأكثر وجدانية" ، وصفه مند البداية بكونه جبـارًا خجولًا دليل على حمله لمفارقة. دلّت كلمة تلفزيون في البداية على "نقل الصور المتحركة والأصوات إلى مسافة بعيدة" . قبل أن يطبع القرن العشرين حيث صارت له قدرة هائلة على التأثير، وحضر في كل منزل بفعل ربطه بأقمار صناعية ضخمة، خصوصًا وأنَّه شمل مهمات مختلف التقنيات. فاعتماده النشرات الإخبارية بالصوت والصورة جعل الصحافة والراديو تابعين له، واعتماده سياسة الترفيه والفرجة عبر الأفلام ضم السينما إليه. لكنَّه رغم ذلك لم يؤدِ إلى زوالهم بل أسهم في تطورهم. ففي أقل من عشر سنوات أصبح وسيلة اتصال جماهيرية، فانتقل من كونه فضولية تقنية قبل العام 1950 إلى غزو أكبر عدد من المشاهدين، ففرض قواعده في مجالات الإعلام والترفيه، غير أنَّه خضع لأهواء الشركات التجارية، مما أدى إلى صعود المحطات الخاصة فلم يعد بالإمكان الحديث عن تلفزيون بصيغة المفرد، وإنَّما بصيغة الجمع والتعدد، بحيث لم تستطع التلفزيونات الرسمية -أبدًا- كسب مصداقية على الصعيد الإعلامي، مما جعل احتكارها فجأة موضع شك. كما أنَّ ظهور المحطات التلفزية الخاصة ولّد مجموعة من الانتقادات من قبيل: رفض المزج أثناء بث البرامج بين الدعاية والإعلام والعرض الترفيهي، خصوصًا وأنَّ الإشهارات لا تتم الإشارة إليها في قائمة البرامج التي ستعرض عند بداية البث التلفزي، مما يطبعها بطابع الفجائية، ويؤدي إلى الإقرار بكونها تفرض على المشاهدين رغمًا عن أنوفهم، فتحوّلهم بمقتضى هذه العملية إلى أهداف مشروعة، وزبائن محتملين لشركات تجارية دون أن تكون لهم حرية الاختيار.
إنَّ التلفزيون أيضًا باعتباره تقنية حامل لمفارقة، يجسّد ما سبق شقها الأول، والشق الثاني تمثله قدرته الهائلة على الوصول إلى الجمهور وبالتالي تسهم إمكانية استعماله المعقلن في توسيع نطاق العقلنة. غير أنَّ هذا التوسيع لا يكون بغير الفهم العميق لما يجري في كواليس المحطات التلفزية، وهو ما تكشف عنه مجموع التساؤلات التي يطرحها "فرنسيس بال"، من قبيل: من هم الفاعلون في إنشاء المؤسسات التي تعرض برامج تلفزيونية على الجمهور؟ من يموّل هذه المؤسسات؟ بأي درجة من الحرية تتمتع المحطات لإعداد برامجها ولتحديد محتوى هذه البرامج؟ وهل يفتح التلفزيون نفسه أمام كل تيارات الرأي؟
إنَّ التوسيع من دائرة هذه الأسئلة، والعمل على تقديم إيضاحات بخصوصها، كفيل بالتأسيس لمساءلة فلسفية للتلفزيون، تقف على حدود وإمكانات إلحاق الفلسفة به، خصوصًا وأنَّه كان مدار التساؤل من قبل فلاسفة وازنين أمثال "بورديو" و"كارل بوبر". إذ رأى فيه الأول تلاعبًا بالعقول والثاني خطرًا على الديمقراطية. وهو ما يعكسه أيضًا قول Jean Cazeneuve بأنَّ هناك دعاوى متعددة رفعت ضد التلفزيون، وأنَّ من أسبابها "استقلاليته النسبية، تذوّقه للعرض المسرحي، ديماغوجيته، إثارته للانفعال، احتقاره للثقافة، ممارسته أشكال متعددة من العنف و أفضلياته للترفيه" .
5. الانترنيت والحاسوب
الانترنيت "شبكة الشبكات، يربط ملايين أجهزة الكومبيوتر بجميع أنحاء العالم" ، يندرج في إطار ما يسمّى اليوم بالملتيميديا، أو تقنيات الإعلام والاتصال المتعددة الاستعمالات، التي تقوم على المزج بين أشكال مختلفة من الاتصال. كانت بدايته كما الراديو بداية عسكرية داخل شبكة البانتغون الأمريكية، حيث اعتمدته وزارة الدفاع لتأمين معلومات الحرب، وانتقل بعد ذلك ليستخدم في ميادين أخرى. حيث أُحدِثت سنة 1971 أول شبكة للبريد الإلكتروني للدردشة، مما أسهم في انتشاره الواسع خصوصًا بعد ربطه بالشبكات التلفزية. كان الانتقال الأكبر بالتحوّل من الاستخدام المحتكر للحواسيب إلى إنتاج حواسيب شخصية (pc) Personal Computer للجمهور، فـ"لم يعد الحاسوب موجودًا فقط في المكتب، بل في المنزل أيضًا والمدرسة" ، بهذا الانتقال الأكبر "أصبح الانترنيت شبكة الشبكات، تمكن من ربط الحواسيب فيما بينها في العالم كله.... ولم تعد بالتالي وسيلة تعبير واتصال فقط، ومع الويب Web، أصبح الانترنيت أكبر صحيفة عالمية ومكتوبة، ثم أكبر عدد من الكتب وسوقًا ضخمة" . فقد فتح الانترنيت آفاقًا جديدة للتواصل الإنسانيّ، فهو "يفتح أمامنا إمكانات جديدة للحصول على المعلومات في العلاقة مع الآخرين، ويتقدم باعتباره وسيطًا تكنولوجيًّا من خلاله تعبر الجماعات كما الأفراد عن نفسها وحاجياتها" .
هكذا يظهر أنَّ الانترنيت يحمل من بين إمكاناته إمكانًا رئيسًا، تمسّكت به الشعوب والأمم كسبيل لخلق تواصل كوكبي ومحلي، من شأنه التعبير عن الإرادة العامة، وعن الحاجيات الفردية والجماعية بكل حرية، لكن هذا الإمكان سرعان ما أصبح يراجع ذاته، بناء على مجموعة من الحقائق منها التوزيع اللامتكافئ للثروة التكنولوجية، إذ تتمركز في يد دول الشمال، وهو التمركز الذي ينعكس على حرية التعبير وإبداء المواقف، إذ تقام اليوم استطلاعات كوكبية للرأي حول قضايا محلية وكوكبية، اعتقادًا من القائمين بها في كوكبية الانترنيت وعمومية استعماله، لكنَّها في الحقيقة لا تعكس سوى وجهة نظر دول الشمال، وقد تنضاف إليها ثلة من القادرين على امتلاك هذه التكنولوجيات من دول الجنوب، فقد ثبت أنَّ البلدان الخمسة الأولى سنة 2002 من حيث عدد الرواد هي: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الصين، ألمانيا وانجلترا. مما يحدُّ من اعتبار الانترنيت وسيلة اتصال عالمية لا مركزية. ناهيك عن عمليات المراقبة والتجسس التي تخضع لها المعلومات المدلى بها على شبكة الانترنيت، بل الأخطر من هذا أنَّ الحاسوب الشخصيّ أصبح دليلاً على مكان وجود صاحبه، مما يسهل عمليًّا القبض على المخالفين وحتى تصفيتهم، حيث تستعمل لهذا الغرض تقنيات تحديد الموقع عالية الدقة، مثل (JPS).
فهل نحن أحرار أثناء تعاملنا التلقائيّ مع الانترنيت؟ وهل بإمكاننا أن نناقش كل القضايا المطروحة للنقاش بكل تلقائية وبكل حرية؟ إنَّ هذا السؤال من بين الأسئلة الكبرى الموجّهة للنقاش الدائر اليوم حول الحرية في علاقتها بتقنيات الإعلام والاتصال الجديدة التي يتربع على عرشها الانترنيت. ناهيك عن ما يسمح به الانترنيت من فبركة للصور ونشر المعلومات المغلوطة وتضليل الرأي العام. إذ أنَّه فضاء مفتوح يستوعب كل أنماط الخطاب ومحتوياته، ويؤمن انتشارها بسرعة فائقة وبدقة عالية، ناهيك عن الصور والفيديوهات.
إنَّ الانترنيت فضاء مفتوح، لكنَّه في الوقت نفسه مراقب، مما يعكس تضمنه لمفارقة، هي نفسها التي وقف عليها "مارتن هايدغر" في سؤاله عن التقنية عندما ميّز فيها بين الجانب الأداتي والجانب الماهوي الذي يشكل خطرًا على الإنسان. إنَّ الانترنيت فضاءٌ للحرية وقمعٌ للحرية في الوقت نفسه.
 


Danesi, Marcel, Sharpe, M. E, dictionary of media and communication, Armonk, New York, London, England 2009, P: 166.
بال، فرنسيس، الميديا، ترجمة فؤاد شاهين، دار الكتب الجديدة المتحدة، 2008، ص 11.
المرجع نفسه، ص 13.
المرجع نفسه، ص 14.
Mc Luhan, Marshall, pour comprendre des média, Ibid. P 231.
Ibid. P 235.
بال، فرنسيس، الميديا، مرجع سابق، ص 22.
المرجع نفسه، ص: 29.
Mc Luhan, Marshall, pour comprendre des média, op. cit. P : 323.
Ibid. P 311.
Danesi, Marcel, Sharpe, M. E, dictionary of media and communication, op. cit. P: 246.
بال، فرنسيس، الميديا، مرجع سابق، ص 32.
المرجع نفسه ، ص: 34.
المرجع نفسه، ص: 38.
Mc Luhan, Marshall, pour comprendre des média, op. cit. P 327.
Ibid. P 337.
بال، فرنسيس ، الميديا، مرجع سابق، ص: 39- 40.
المرجع نفسه، ص 41- 44.
المرجع نفسه، ص: 46.
Danesi, Marcel, Sharpe, M. E, dictionary of media and communication, op. cit, P 246.
بال، فرنسيس، الميديا، مرجع سابق، ص 52.
المرجع نفسه، ص 57.
Haddon, Leslie, The internet An Introduction to New Media, New York, Lelia Green, Berg Oxford, 2010. P 1.