حيدر محمود بين القدس وعمان؛ تجلياتٌ وإبداعٌ وتحوّلات.

د. أحمد عودة الله الشقيرات
كاتب وباحث أردني
حيدر محمود شاعرٌ مبدعٌ:
يقول ابن طباطبا في كتابه (عيار الشعر): "والشعرُ هو ما إن عري من معنى بديع لم يعر من حسن الديباجة، وما خالف هذا فليس بشعر، ومن أحسن المعاني والحكايات في الشعر وأشدها استفزازاً لمن يسمعها، الابتداء بذكر ما تعلم السامع له إلى أي معنى يساق القول فيه قبل استتمامه، وقبل توسط العبارة عنه؛ والتعريف الخفي الذي يكون بخفائه أبلغ في معناه من التصريح الظاهر الذي لا ستر دونه.
فموقع هذين عند الفهم كموقع البشرى عند صاحبها لفقه الفهم بحلاوة ما يرد عليه من معناها(1) .
الصدقُ الفنيُّ لدى الشاعر:
يتمثّل مدلولُ الصدق في إبداعات الشاعر في تعابيره عن عاطفته بزادٍ من حرارتها أو بوقودٍ من خارجها خلافاً لما يرى العقّاد، سيطر عليها، واستبد بها وملك كل أقطار النفس، وآية الصدق أن تكون نماذج الشاعر الشعرية تترجم لكلِّ خلجةٍ من خوالج نفسه الشاعرة، وأثر من آثار تلك الحياة الباطنية والظاهرة(2).
كيف نقرأ شعر حيدر محمود؟
يقول د. قاسم المومني: "لأنَّ المدخل والفهم لكلاهما بالغ الأهمية وقيمة في قراءة النص الأدبي، والشعري منه خاصة؛ ولأنَّ المنهج يضبط استقامة النتائج التي تفضي إليها القراءة وأغراضها، والمنهج هو الذي يترتب على وضوحه ودقة آلياته استشراف آفاق النص واستكشاف جوانبه واستجلاء مكنوناته أو مكوّناته، ويترتب عليه من ثم الإقبال على النصِّ: لذلك قيل إنّ القراءة إمَّا أن تكون منهجيّة أو لا تكون (3).
القدسُ وعمانُ حاضرتان في شعر حيدر محمود:
إذا كان الشعراءُ العربُ الريفيون المهاجرون إلى المدن العربية متشابهين في طبيعة الصدمة – إن حدثت- تعبيراً عن الاغتراب النفسي والاجتماعي الذي أصابهم مع تفاوتها في العمق والمدى (4).
إلا أنَّها لا تظهر عند الشاعر حيدر محمود حين يتناول عمان في شعره؛ لأنَّه لم يجد نفسه غريباً فيها غربة روحية عنيفة، لإيمانه – كما أظنُّ- بما يعيه، وما يعينه على أن يشق طريقه في غابة الإسمنت والحديد والكهرباء؛ ولأنَّ حلمه لم يضع فيها، كما ضاعت إرم ذات العماد عند السياب (5).
عمانُ والقدسُ توأمان عند الشاعر:
لشعر حيدر محمود مذاقه الخاص، ليس لشاعر سواه مثله، شاعر لا يفرط بعضه ببعضه، ولو عاداه جميع الناس، ولا ينفصل عن ذاته، ولا يخرج منها، مما يقوي الآراء السابقة فيه ويدعمها، فنواة شخصيته صلبة (6)، فيقول حيدر محمود:
"يا خال عمار، بعضي لا يفرّط في بعضي،
ولو كل ما في الكون عاداني.
وكيف أفصلني عني؟
وأخرجني مني؟".
هذا حيدر محمود الذي غنّى للوطن شرقيّه وغربيّه، وللنهر، وللجيش العربي، والدفلى، والطواقي الخضر، ولكن غناه للمدن يختلف عن غيره، فالمدن عنوان يضمُّ كلَّ هذه مع العقيدة والشموخ والكبرياء، فهو في قصيدة، "هنا ... كان" يغني للقدس مفتاح السماء وبابها، زهرة الزهرات، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول:
"هِيَ القُدْسُ، مِفْتاحُ السَّماءِ، وبابُها
ومنها، إلى الرحمن، تُفْضي شعابُها
حِجارتُها للمؤمنينَ قلائد
وَكُحْلُ عُيونِ المؤمنينَ تُرابُها".
ويتذكّر بعد عشرين عاماً على احتلالها، فيلسعه مصابها، "وتصفعني القرون عاماً من الأسى، ويلسعني (لسع السياط)، مصابها"، وكيف لا؟ وهو يرى أنَّ المؤمنين يجب عليهم أن يتّخذوا حجارتها المقدسة قلائد لرقابهم تزينها ليحافظوا عليها؛ لأنَّ الرقاب رمزُ العزّة والكرامة وهي في البلاغة – جزءٌ من الكل- في المجاز اللغوي وعلاقاته، كما أنَّ تراب القدس كحلٌ يواري رمدَ العيون التي غضت الطرف عنها، وعن ضياعها.
يقول:
"وَضَيَّعتِ «الأَقصى»، وعينُ العِدا على سواهُ!!
فهلاّ أَيْقَظَتْها حِرابُها؟!".
وفي قصيدة (رسالة إلى صلاح الدين): يناديه الشاعر لتخليص القدس من الأعداء، ويتكئ الشاعر في هذا على معطيات التراث التي يؤمن بها سبيلاً للخلاص مما تعاني منه هذه الأمة التي ضيّعت هُويتها وتاريخها، واستكانت إلى الهوان؛ لأنَّ صلاح الدين الذي يناديه الشاعر، ويرى في من يشبهه الآن – إن وجد – بطلاً افتقدته الأمة منذ مئات السنين.
يقول:
"فإنك تعرف الحقد الذي مملوء في الأعماق منذ قرون،
وإنَّك تعرف الثأر الذي سيكون".
ولأنَّ صلاح الدين نام تحت عرائشها يوماً؛ فإنَّهم سينتقمون منها.
وهو يقصد الأعداء الحاقدين على القدس ومقدساتها منذ القدم، ويتحقّق ذلك الآن على أيدي الصهاينة الحاقدين كل يوم، متفائلاً بالنصر الذي سيكون، مؤمناً بالثأر القادم الذي يستفزُّ الهمم، وربما كان هذا حافزاً لي في الأنشودة التي كتبتها للأطفال عن القدس التي تناديهم وتقول:
"والقدس تنادي الأطفال
وتقول النصر بأيديكم
وصلاح الدين يحييكم".
فصلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – صورة مطبوعة في خيال كل مسلمٍ وعربيٍّ، يقول الشاعر مصوراً حقد الأعداء الذي جسدوه الآن واقعاً في القدس وأخواتها المدن الفلسطينية المحتلة:
"سيقتلعون عينيها؛ لأنَّك نمت تحت عريشة الأهداب
وسوف تُجزّ بالسكين، كل جدائل الزيتون؛ لأنَّك كنت من خصلاتها الخضراء، تجدّل راية الأقصى.."
وينشدُ الشاعر عطف صلاح الدين على القدس، فيهيب به مذكّراً إيّاه والتاريخ، مستنجداً به، يقول:
"أتذكر كيف كانت فرحة الأقصى بلقيا جيشك الظافر؟
ولمست خد حبيبك الطاهر".
وها هي خيول صلاح الدين تحمحم في عجلون والكرك تنتظر الجهاد. رؤية ثاقبة للتاريخ يتمتع بها الشاعر، ووصل للماضي بالحاضر لعلَّ وعسى يوماً أن يتأسى الأبناء بالآباء، ويحبوا فريضة الجهاد التي قضى في سبيلها صلاح الدين (رضي الله عنه). فيقول:
"وها هي ذي خيولك،
يا صلاح الدين في عجلون والكرك
تحمحم للجهاد
فيا أمير الركب، خضه خير معتركٍ
وحين ذاك
ستبعث عندها حطين
ويصبح كلُّ نشمي
صلاح الدين".
وهنا نرى رؤية الشاعر الواعية، حين تنبعث معارك الأمة الماضية التي انتصرت فيها واحدةً تلو الأخرى، إذا ما تحقّق لها النصر ولو لمرة واحدة، أي أنَّها تنبعث من جديد أمةً قويّةً مجاهدة، تقيم الشعائر الإسلامية، وتنطق بالشهادة، وتطيع أوامر الله سبحانه، ولكن رضا الله لا يكون في ذلك فقط، كما يرى الشاعر حيدر محمود، يقول مؤكّداً دائماً أنَّ القدس رمزُ عزة الأمة وفخارها:
"مسلمون.. نعم
وشهادة ألا إله سوى الله
ينطقها كلُّ فم
ونقيم شعائره كلها
ونطيع أوامره كلها
غير أنا، ونحن نطأطئ هاماتنا للغزاة
قد فقدنا رضاه
ونحن مسلمون نعد بالملايين، ولكن كيف، والقدس تُداس من الفرنجة؟!
مسلمون. إذن كيف؟
والثأر تأكل أقدس أوطانكم
وتدوس الفرنجة أطهر أركانكم".
والحقُ أبلج والسيوفُ عوار، ولا يطلب الحق ضعيف، فالقوّة هي التي تدعم الحق وتعيده إلى أصحابه، حين يؤدون ثمن هذا الحق. يقول:
"وتقولون لا بدَّ أن يظهر الحق
كيف سيظهر إن لم تؤدوا الثمن؟
ينصر الله ومن ينصر الله،
والويل للعابدين سواه".
فالقدسُ لا تُسترد بغير نصرة الله للمؤمنين به حقاً، وينادي الشاعر بلفظ (أيّها) استشهاداً بنداء الله لعباده المؤمنين، فيقول:
"أيّها المسلمون،
اتقوا يوم يسألكم
عن أعزِّ مدائنه
وأعزِّ مآذنه
واتقوا غضب الله
وإن الطريق إلى الله تبدأ بالقدس،
وهي.. على بعد تكبيرة من هنا،
واشتعال شهيد تضرّج
من أجلها ... بدماه".
ومن كثرة الملسمين العددية التي لم تقدم شيئاً في حاضرهم هذا، يخاطب الأقصى منبهاً له بأنَّ هذه الكثرة كغثاء السيل، طالباً منه عدم الاغترار بها، فيقول:
"ستكونون كثيرين،
كثيرين، كثيرين..
ولكن ... لا أحد لا يغرنّك العدد
فهو (يا أقصى)
غثاء كغثاء السيل
لا وزن له،
وهو ... زبد!".
وهو الأقصى والرياح التي هبّت من عذابات فلسطين، كأنَّهم على موعدٍ، قد رأوا الإخوة المختلفين بسبب فلسطين:
"وهبّت من عذابات فلسطين
رياحٌ. ثم غاصت باسمها
في جسمها منهم رماح!".
ويخاطب الصادقين فيها قائلاً:
"فكن كما يشاء الفداء العبقري المعاند
وإياك أن تفنى،
فثم جديلة لها موعد آت
وأنت المواعد
حلفت لها بالشمس والقدس، والضحى،
وبالصلوات الخمس أنَّك عائد".
عمانُ تسكنُ قلبَ الشاعر حيدر محمود.
في قصيدته "نهر الأنبياء" يجمع بين القدس وعمان، لأنَّ الصفتين شقيقتان؛ ولأنَّ القدس في يمين نهر الأردن، وعمان يسراه، فهو رمزُ حبّهما وتوحدّهما، يقول:
"قلباهما متوحدان على المدى،
متوحدان، فيه حياتهما
وحياته لهما، القدس يمناه
عمان يسراه، يحميهما الله
ويديمه لهما، رمزاً لحبهما".
أمَّا عمان، فيبعث الشاعر إليها ست رسائل شوق، حتى وهو فيها لا يغادرها؛ لأنَّ حبَّها قد تملّك فؤاده، ولكن هذه الرسائل كانت من خارجها. وهو لا يعرف كيف السبيل إن لم تُعِد عمان لون عينيه، ونهاره الذي يحسب أنَّه ولّى إلى غير رجعة، ويقول:
"أمدُّ يدي لأسلم
لكن بحراً من النار
(بيني ... وبينك)
يمنعني. فأرد يدي
ويسدّ على رئتي الشمس
كيف السبيل؟
إذا لم تعيدي لعينيّ لونهما، وتردي نهاري."
وعمانُ هذه لا تغادر قلبه، ولا تغيب عن باله:
"أنت في أحرف اسمي،
وفي كل فاصلة من فواصل جسمي..."
حتى وإن كانت السنين سنة أو سنتين، فهي طويلة طويلة، يقول:
"ولكنَّها سنة أو سنتان
وعمان تاركتي بين موتين
نفي، وطول انتظار
وعمان ساكنتي في القرار".
وهي دائماً الخصب، حتى في وقت الجفاف، يقول:
"وأعرف أنَّك في الزمن الصعب،
دائمة الخصب نابضة بالسنابل
وأحلف باللغة العربية، أحلف باللغة العربية
أنّك وحدك، من دونهنّ التي ستقاتل".
ويشرَب الشاعر دمه، لأنَّه يحبُّ عمان حدَّ العشق، ويمشي على رموش عينيه اعترافاً بهذا العشق:
"لعينيها شربت دمي
مشيت على رموشي - عارياً في البيد".
وهو يحمل لأجل عمان البعد والتغرب:
"لعينيها حملت البعد، كان البعد، منفىً لا يطاق..."
واسم عمان حجابٌ يبعد عنه الشرَّ والأشباح، وهو تميمة يعلقها دائماً:
"وكان اسم التي أهوى
حجاباً يبعد الأشباح
كان تميمتي، في رحلة الخوف..."
ويفرح كالطفل بعد عودته إلى عمان، وكأنَّها الحلم الخرافي قد تحقّق، كيف لا وهي خبزه وملحه ورمحه، ولا غنى له عن أيٍّ من هذه الثلاثة، يقول:
"وعدت إليك، (يا عمان)
يا جرحي ويا رمحي
ويا خبزي، ويا ملحي..."
وفي منفاه، كما يسميه برفض أن يكون وعمان اثنين، لأنَّه:
"وكنت أصيح من منفاي،
أرفض أن نكون اثنين
أموت إذا عدونا اثنين"
توحُّد، ما بعده توحد وعشق ما بعده عشق، يؤكده الشاعر دائماً في مقابلاته وأحاديثه، وتربة عمان سماوية بالنسبة إليه، يقدسها، ويطلب منها مساعدته في العودة إليها، ليمرّغ وجهه بترابها، يقول:
"فمدي لي يديك، ومرغي وجهي
بتربتك السماوية، وردي لي.
ولو بعض الهوى، فلقد وقفت عليك هواي".
ولولا اسم عمان لمات في غربته، ولكن حبه لعمان ومن فيها، كان له بلسماً شافياً في ليل البعد عنها، يقول:
"وكنت أموت (لولا اسم التي أهوى)
فداني... مُدلّي أهداب أحرفه
سلالم عودتي ... للدار".

وهواه ليس كهوى الآخرين فهو عاصفٌ مخلصٌ لعمان، ويعنون لها قصيدة "بحثاً عن القصيدة، بحثاً عن عمان" دليلاً على صدق عشقه لها، وصدق كلامه وحبه لها، مستشهداً ببيتي المتنبي في العشق والعذل:
"وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا".
وعمانُ هي الوحيدة في حبّه، وهي أغلى قصيدة على قلبه يغنيها في حلِّه وترحاله، فيقول:
"تظلّين أنت الوحيدة
تظلّين ... أغلى قصيدة
لأنَّي كتبت حروفك بالدم
فكنت الحقيقة.. والوهم
وكنت ابتداء حياتي الجديدة!".
لأنَّه كان شراعاً ضائعاً في بحر الحياة، قبل أن يعرف عمان، ويصبح شاعرها صاحب القدح المعلّي؛ فيقول:
"أنا قبل عينيك،
كنت شراعاً، مضاعاً
يجدّف في التيه،
يقطع حباته: حبّة، حبّة
وذراعاً ذراعاً
ويبحر عبر الفيافي
يفتش عنك..."
وقد طلع عمره في عمان، ونال ما أراد من رحلته التي حمل فيها بغيته الجبال على كتفيه، من أجله وكأنَّه المتنبي الذي طاف الفيافي والقفار، وحثّ العبيد في طلب بعينه، ولكن دون جدوى، بخلاف شاعرنا الذي لم يقلب له الدهر ظهر المجن، كما يُقال. فيقول حيدر محمود:
"أنا قبل عينيك لو تعرفين،
رفعت على كتفي الجبالا
وبين يديّ، حملت الليالي طوالا
وهن بكل هموم الحياة حبالى
تحملت يا ما تحملت حتى أراك..."
وعمانُ هذه رمزٌ أخلص الشاعر له على الزمن، فيه عانق فجره، وتألق نجمه.
يقول:
"وألقى بعينيك أعباء عمري
وحين رأيتك .... عانقت فجري".
وأصبح سعيداً هانئأ بالحياة، بعد سعادة عمان بشعره ومديحه، فهي الوحيدة في حبه لا ينافسها أحد:
"وأصبحتُ، بل أنتِ أصبحتِ
أغلى قصائد شعري
وأحلف (بالجرح)، أنَّك سوف تظلّين،
أغلى قصيدة، وسوف تظلّين،
أنت الوحيدة".
ويذكرنا هذا القول بالمتنبي الذي لا ينسى نفسه في شعره أبداً، وهو محقٌّ في ذلك، ولا ندري لمَ ذيّل الشاعر قصيدته هذه بهامش يرى فيه أنَّ الفارقَ بينه وبين عمان هو اللون، فوجهه مستعارٌ، ووجهها نقيٌّ كالبرتقال، (وهذا فارق بينه وبين المتنبي – إن جازت المقارنة – للبعد الزمني بينهما.
يقول:
"بيننا فارق اللون، وجهي أنا مستعار
ووجهك أنقى من البرتقال،
والمسافة بيني وبينك قاتلةٌ، والطريقُ طويل...
وغصنك أكبر من أن يُطال!!".
وكأنَّ الشاعر استعار من أخيه المتنبي قوله:
"نحن أدرى وقد سئلنا بنجدٍ، أطويلٌ طريقنا أم يطولُ؟".
وهكذا فالقدس وعمان صنوان لا يفترقان، كما أنَّ الشاعر وعمان شيءٌ واحدٌ لا يقبل القسمة على اثنين.
الهوامش:
1- د. إحسان عباس: اتجاهات الشعر العربي المعاصر، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1978، ص617.
2- ابن طباطبا: عيار الشعر ، ص17.
3- د.أحمد شقيرات: الإبداع العربي المعاصر والحداثة : أفكار ع319 ، 2015 ، ص13.
4- د.قاسم المومني: في قراءة النص: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1999، ص76-77.
5- إحسان عباس: مصدر سابق.
6- داود البصري، عبدالجبار: بدر شاكر السياب، رائد الشعر الحر، دار الجمهورية بغداد، 1966 ص16.
7- إحسان عباس، مصدر سابق.
8- د. أحمد شقيرات: القصيدة المعاصرة – تقنيات وأساليب، أفكار ع314، 2015، ص38-39.