عمر أبو الهيجاء
شاعر أردني
هو القلبُ
مدى الأسئلة..
جمرُ البدايات
رقصةُ الحمام في المرايا
جيشٌ من الغيم
يتلو تعويذة البيوت.
هو القلبُ
يصلي وحيدًا في رؤوس التلال
وحيدًا كضوءٍ كسيحٍ
خاشعًا في حضرة الريح.
هو القلبُ
لا ينامُ ولا يستريحُ
وكلُّ حلمٍ في لحم الليل قتيلُ
ليل يصطاد الذاهبين إلى ملكوتهم
ويرشقهم بماء الصحو
أيُّ وظيفة تليق بك يا ليلُ
ترتدُّ بنا مبللين
وتقيم فينا
كأنَّك غراب العمر
يا أيّها الليلُ
يا صاحبي
هزّني الوجدُ من حكمة الفجر
حين تنفس الصبحُ
على رغيف الحالمين
كلُّ رعشةٍ على بوابة الفجر
أخذتني إلى رئة البياض
لأقول:
لا معنى للمعنى
إن لم
يكن
هذا الحلمُ
رعدًا للبداية
طريقًا للخيول
وبريدًا للمتعبين إلى الله
يا أيّها الليلُ
ياااا صاحبي
تحرقنا كما الثلج الناري
في بدء النهوض
تحرقنا الآه.