أنينُ الرصاصةِ الأخيرة

هشام أزكيض
شاعر وقاص مغربي.
خلف تلك الربوة الغريبة
عيناي لم تعدا تريا هيامي،
أخذت فؤادي المهتزَّ بين أناملي
صنعتُ منه مرايا ذاكرتي،
نسيت كيف تتبخر مياه البحر،
وكيف تمرُّ السماءُ بنجومها اللامعة
خارج مملكتي المسيجة بحبات اللوز،
وزهور اللوتس تتلألأ في أعماقي،
لتنطلق سفينة حياتي من جديد...
****
بين يديّ يتدفقُ
أنينُ الرصاصة الأخيرة،
فوق صهوة أشعاري،
وموسيقى الصباح تجعلني،
أعيد ترتيب نوتات زمني...
وقلب أخبار المساء بلهفة،
بعدما جعلت قلمي في قفص المنفى

 


***
أيّ صرخة تنقذني من صمتي؟
فالليلُ يسكنني خلف ستائره،
ورسائله لا تفارق قمري،
رحلتي تعاتبني خارج قصّتي
تذكرت مغامراتي اليائسة،
فتركت حصون الحاضر
انتظرت ما سيأتي...
في حالة النسيان
فرأيت فجاج النور...
تسطو على سجلّي،
سأكتبُ اسمي آلاف المرات
كي أعيدَ إلى الحياة بريقها،
هكذا أخبرني الربيعُ بوهجه،
بعدما بات الرحيلُ مستحيلا.