شعر: خالد أبو حمدية
شاعر أردني
تَعَـنـّى يـقـيـني،
فـاسـتـراحـت ظـنـونــُهـا
وهـزّت نـُخَـيلات
الكلامِ
جـفـونُـهـا
فـمـا اسّــاقَـطـت
غـيـرُ الـليالي
بـهُدْبهــا
ومــا بـعـثـرت
غـيـرَ الـنـجـوم
يـمـيـنـُــها
فـإن زاف فــي قـلـبي
الغـرامُ،
وعُـفـْتـُهـا
شجاني مع الليل
الطويل
حـنـيـنــُـهـــا
لـهـا فـي ظـوامـي الـقـلـب
عُينُ عذوبـةٍ
وإنْ عَـطـّشـَتْ نبـضَ العروق
عُـيـونُـهـا
فـمـا يا تويجَ الـشـعـر
طـالـَـكِ خـاطـــرٌ
ولا فـرّ مـن جـَوْر الـحـروف
سـجـيـنـُها
ولا أسـعـفـت دوحَ اكـتـمـالـِك جـمـلـــةٌ
ولا فُـضّ
فـي الـمعـنى الـكـسيح
سكونُها
فـلـيـس لـعـيـنـيـك اخـتـصـار
بــلمحــةٍ
إذا طفـلــة الأحـداق
جــــنّ جـنـونـُـهــــا
كــأنّ
زوينـاتِ الــمــلاحِ عَــبَــدْنَــهـــا
وفـيهــنّ
يـسـري بـالـوراثـة
جـــيـنـُـهــا
فــذُبْ
يـا رهـيــن الهمستين،
بثغرها
وقــد شــفّ،
عــن فـجر الشفاه كمــونها.
فكمْ كوثَرَتْ بالهـمس ِ
علقَمَ غـَصــّتي
وصـرتُ لِـغَـصّاتي الـعـِظامِ
أصـونُـها
عـلـقـنا خيالًا
قـبـلَ يُرسَــــمُ طـيـنـُنـا
كــما عَــلِقــَت
فـي كافِ بدئي
نـونُــهــا
فإنْ تقتُ،
يا اللّه،
كيف أزورها؟!
وأكـْـتَـمُ ما في الخفقِ،
عنّي يصونُها
فـمـا أنـا بـالــعاصي
فرائضَ غَــيّها
ولـكـنـّنـي
لو فـِضتُ طــهــرًا
أكــونُـهــا.