شعر: إدريس علوش
شاعر مغربي
- (1) -
طِبقًا لقرارِ الغبار
سأتركُ أقدامي متربــــــــةً
كنعامةٍ تحــــــاكي عنادَ الصحراء
وأباركُ قفـــرَ الحيــــــــاةِ
لعنــــــةً كانت
أم بقايا " معمعان ".. !
- (2) -
أحيانــــــًـا
أحتــــاجُ لمنطــــــادٍ
يحملنـــــــي وأشـــــــــلائي
إلى بهو ساحةٍ
لأغفرَ للتاريخِ
ما تقدّم من مذابحِ الفضح
وأهيمُ في المشهد
كطائرٍ يتواعد أدراجَ الثمالـــــة ..
- (3) -
أبحثُ
عن ضياعٍ تملكتني أشياؤه
و(هذا) الخرابُ المسمّى (أنا)
يشبه الخطيئةَ
من أوّل وهلةٍ
أحتاجُ الآن لــ " مهرجان "
كي أُفصحَ
عن الكائنِ الذي أحملُ اسمَه
وأفصح - أيضًا - عن تفاصيلٍ أخرى
تخصُّ الغيــــابَ...
- ما الغيـــــابُ..؟
- ربما مشهد طفلٍ يخترقُ
عرينَ الرعب
قربَ أرضٍ لا تعرفُ ما الألم..
- ( 4) -
اللغــــــــــــــــةُ
حِرفــــةُ المقعـــــــــــــــدين
عن استمالةِ الوهـــــــــــــــــــــم
إلى قبعةِ الأنـــــــــامــــــــــلِ
مشعـــــــــــــــــــــوذون
لأجـــــــلِّ واقعـــــــــــــــــةٍ فحســـــــــــب
بربطـــــــــــــــــــــــاتِ العنق
من أعلى مكاتِبهـــــــــــم
-عــــــــــــــــــــــــــــادةً -
يذرفـــــون الحبـــــــــرَ
عـــــلـــــــى البيــــــاضِ
ويهرعـــــــــون إلى المطبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــةِ
لكـــــــنَّ الشعـــــــــــرَ - دومـــــــًـــا -
بهو من أدمنــــــــــــــــــــــــــوا الحيــــــــــــــــــاة.