ثلاثُ قصائد

 

 حاكم عقرباوي*

شاعر أردني.

1- كلُّ شيءٍ يبدو هادئًا

كلُّ شيءٍ يبدو هادئًا

وأنتَ تسيرُ خفيفًا

كما لو كُنتَ على طَلَلٍ

خفيفٍ من الشكوى

لا شيءَ يبدو غريبًا؛ 

الصَّباحُ الكسولُ

حاجةُ اليومِ إلى النَّومِ

تخرجُ الأمنياتُ الصغيرةُ

ثمَّ تفترقُ.

كلُّ شيءٍ يبدو صاخبًا

عندما تعودُ إلى المنزلِ

كما لو كُنتَ على طَلَلٍ

ثقيلٍ من الشَّكوى.

2- الحبُّ شيءٌ لم نجربْهُ بعدُ

الحبُّ شيءٌ لم نجربْهُ بعدُ

كأنْ نخرجَ للنزهةِ 

فنعود سريعًا

ربما بسببِ رذاذٍ قليلٍ

من المطرِ

أوْ

ربما حادثُ سيرٍ

أغلقَ الطرقاتِ

هذا ما يحدثُ للكثيرينَ

يعودونَ من أولِ الحكايةِ

هل قلتُ الحكايةَ؟

إنَّها الطريقُ التي

سلكها اللصوصُ

وقطَّاعُ الطريقِ

والتائهونَ الذينَ عادوا عاشقين.

3- الطائراتُ تعيدُ ترتيبَ الحماقةِ

الطائراتُ تعيدُ ترتيبَ الحماقةِ

فلتتوقفِ الحربُ إذاً

أريدُ أنْ أُدخنَ سيجارةً

على سطحِ المنزلِ

وها هيَ الشمسُ تخرجُ مبتلَّةً

بينما الطيورُ تنفض ريشَها

على حبلِ الغسيلِ

يا للسعادةِ

صار بوسعيَ أنْ أنامَ قليلًا

على حافةِ المعركةْ.