إبداع
مغامراتٌ استكشافيٌّة في متجر البقالة
27,Oct,2022
 قصة: مصطفى النفيسي كاتب مغربي    كان "دحمان" يلبث في متجره طيلة النهار (كم يطول نهار "دحمان"؟!) كفأر جبان. يحتمي من صهد الصيف وأمطار الشتاء بغطاء أبلته السنون. يضعه فوق باب دكانه. غطاء أصبح مترهلًا كبشرة العجائز. ما الذي كان يدعو "دحمان" إلى أن يقبع بإصرار محاربٍ فيتناميٍّ داخل متجره طيلة النهار؟!  كان يدجّج هذا الباب بأربعة أقفال حديديّة، ثم يتلو أدعيةً كثي ..

خيالُ الظِّلّ
27,Oct,2022
قصة: روعة سنبل كاتبة سورية "ماذا لو ترككَ ظلّك؟ لو رحلتَ، وبقي على جدار. لو مِتّ، وتاه في مدى. لو نمتَ، فسرى. لو ضحكتَ، فبكى. لو مكثتَ، فمضى. لو صمتَّ، وحكى.." ستقرأ سطوري السّابقة بعين النّاقد كعادتك، ستعلّق قائلًا: "لا بأس بها كمحاولة شعريّة!". كنتُ سأعتبرُها مثلك، ما يشبه شعرًا، محض استعاراتٍ وكناياتٍ، لو لم يحصل معي ما حصل منذ شهور. في تلك ا ..

النافذة 46
27,Oct,2022
  قصة: إيمان سعيد حسن شريف كاتبة مصرية   في عربةِ القطارِ الأخيرةِ، كان مكاني، انتقيتُ كرسيًّا بجانبِ النافذةِ، لم أعبأْ برقمِ الكرسيّ الذي حدّدتْهُ لي التذكرةُ، ولم أهتمّ لماذا كان حظّي بالعربة الأخيرة، لقد تعوّدتُ على ذلك طوالَ حياتي؛ أن يأتيني كلُّ شيءٍ متأخرًا، أو ألحقُ بالشيءِ متأخرةً، أذكرُ حين طلبتُ من أبي تلك الدميةَ التي كنتُ أُشاهدُها خلفَ زجاجِ الم ..

شعر الصمت
27,Oct,2022


أحلامٌ مؤجلةٌ
27,Oct,2022
          •ناهدة الشبيب   شاعرة سورية   تسَكّعْ في دمي قدْ صرتَ ظلّي  وليتكَ عن غرامكَ لم تقلْ ليْ! وليتَ بحار وجدِكَ.. ما غزتني ولا طافَ الأنينُ بحوضِ فُلّي  أنا ودّعْتُ فيكَ شِغافَ قلبي وراهنني غداةَ الشّوقِ كلّي فكيفَ إذا وعدتُ العمرَ صدقًا أكونك في الهوى وتكون خلّي   على وجع المواويلِ الثّكالى أضَعْتُ مراكبي ونسيتُ رَحْلي ألا يا طير ..

هديلٌ شاردٌ لساقيةٍ من نُواح
27,Oct,2022
شعر: منير خلف شاعر سوري   فكّرتُ يومًا أن أزورَ قصيدتي فلمحتُ دمعي عالقًا بثياب محنتها وكانت زبدة الكلمات تحبسُ في معاجمها الكثيرَ من القديم ليفلَتَ المعنى الدقيق من الحداثةِ حاولتْ روحي انتقاءَ حمائمِ الياقوتِ من ألق ٍ تشهّى صبحها، ورأيتُ نفسي في أزقتها تحاولُ أن تكوّنَ نفسها... ورأيتُ في محرابِ نكهتها هديلًا شاردًا ونواحَ ساقيةٍ ..

في القدس صلَّينا معًا
27,Oct,2022
      أحمد نناوي  شاعر مصري     فيما أرَى  وَالقدسُ نافذةُ الرُّؤى  وَخُطايَ نحوَ رؤايَ تبلغُ مَوْطِئا    حَدَّقْتُ بالرُّؤيا  وَحَدَّقَ صاحبي  ما قدْ رأيتُ - كأنَّهُ - ما قدْ رأى   قالَ المُفَسِّرُ:  إنْ صَدَقْتَ فإنَّهُ  نصرٌ قريبٌ.. لا أظنُّكَ مُخْطِئا    يا شَيْخُ  ليسَ كما تظنُّ؛ فإنّني مِنْ فتنةِ الشهواتِ لستُ مُبَرَّءَ ..